حقق المعهد خلال عام 2015 عدداً من الإنجازات الهامة التي عززت تميز المعهد في تقديم أفضل تعليم أكاديمي في الصحافة والإعلام سواءً في تدريس الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث أو في التدريب والتعاون مع مؤسسات إعلامية مرموقة، وفيما يلي ملخص بأبرز تلك الإنجازات.
أولاً: المجال الأكاديمي
استمر تطبيق مسار الرسالة للعام الثاني على التوالي حيث بلغ عدد طلبة مسار الرسالة حتى نهاية هذا العام (30) طالباً وطالبة. وقام المعهد وبالتعاون مع الجامعة الأردنية باستكمال الإجراءات التشريعية والإجراءات الأكاديمية الإدارية المتعلقة باتفاقية الارتباط الأكاديمي مع الجامعة، إذ تم تعديل تعليمات منح درجة الماجستير لتشمل طلبة مسار الرسالة. كما أصدر المعهد دليل إعداد رسالة الماجستير، وكذلك إعداد دليل الأولويات البحثية في مجالات الدراسات الإعلامية في معهد الإعلام الأردني.
شهد هذا العام تخريج طلبة الدفعة السادسة البالغ عددهم (20) طالبا وطالبة، واستقبال طلبة الدفعة السابعة البالغ عددهم (32) طالباً وطالبة، منهم (23) ضمن مسار الشامل، و (9) ضمن مسار الرسالة. ومع وجود (21) طالبا وطالبة من الدفعة السادسة ضمن مسار الرسالة، وطالبتين ضمن مسار الشامل ممن لم يستكملوا متطلبات الخطة الدراسية ولا يزالون على مقاعد الدراسة في المعهد، فإن عدد طلبة المعهد لهذا العام وصل إلى (55) طالبا وطالبة، ما يشكل أعلى عدد للطلبة منذ تأسيس المعهد.
استمر المعهد في تطبيق برامج الضيوف المحاضرين والرحلات الخارجية والأنشطة المنهجية الموازية للطلبة، فقد استضاف المعهد (23) محاضراً زائراً خلال العام، وعقد (15) ورشة ومؤتمراً، وأوفد عدداً من الطلبة في (5) رحلات خارجية شملت الغالبية العظمى من الطلبة.
وفيما يتعلق بمعدل التزام الطلبة بحضور المحاضرات، فقد بلغ خلال هذا العام نحو (93%)، وهو معدل مرتفع مقارنة بالسنوات الماضية، في حين بلغ معدل الحضور في الأنشطة المنهجية التي تشمل برنامج الضيوف المحاضرين والأنشطة الأخرى نحو (86.7%)، وهو معدل مرتفع أيضاً.
كما ارتفعت نسبة تنافسية خريجي المعهد في الحصول على فرص عمل في مجال الصحافة والإعلام وصلت إلى (92%) من الخريجين.
ثانياً: مجال المشاريع والبحوث
من أهم الإنجازات التي حققها المعهد خلال العام 2015 إنشاء وحدة البحوث الإعلامية في المعهد، إذ تعد هذه الوحدة أول وحدة بحثيّة في مجال الدراسات الإعلامية في المؤسسات الأكاديمية الأردنية. ويشرف العميد بشكل مباشر على البحوث التي تكّلف بها الوحدة، إضافة إلى تشغيل مساعدي بحث من خريجي المعهد على حساب المشاريع البحثيّة.
وخلال هذا العام عملت وحدة البحوث الإعلامية على ثلاثة مشاريع بحثيّة هي: دراسة "تغطية وسائل الإعلام الأردنية لانتهاكات حقوق الإنسان" بالتعاون مع منظمة (صحافيين من أجل حقوق الإنسان) الكندية، ودراسة "تقييم أداء وحدة الاتصال السكاني في التلفزيون الأردني" بالتعاون مع مشروع (JCAP) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وتقرير "أحوال المهنية الإعلامية في الأردن (2015–2016)" بالتعاون مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية.
وفي مجال المشاريع، استمر المعهد في تنفيذ المشاريع السابقة وأهمها "مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)" الذي حقق المزيد من الحضور في الوسط الإعلامي الأردني للسنة الثانية، ونشر نحو (185) تقريراً. كما استكمل المعهد تنفيذ مشروع "توسيع الحوار العام بشأن قضايا حقوق الإنسان من خلال الإعلام" مع منظمة (صحافيين من أجل حقوق الإنسان) الكندية، حيث تم تنفيذ سلسة من الدورات التدريبية في مجال صحافة حقوق الإنسان وصحافة البيانات، وتنفيذ دراستي رصد للصحافة الأردنية في مجال انتهاكات حقوق الإنسان، إضافة إلى طرح جائزة صحافة حقوق الإنسان وهي أول جائزة للتقارير والأعمال الصحافية المتعلقة بحقوق الإنسان في الأردن.
واستمر برنامج التعاون مع معهد الصحافة النرويجي والذي كانت أهم إنجازاته تنظيم ودعم "مؤتمر البث الإذاعي والتلفزيوني: السياسات، التحولات، التحديات"، كما تم تنفيذ أربعة برامج تدريبية للطلبة ضمن برنامج التعاون مع المعهد.
كما عمل المعهد على تنفيذ وتحقيق إنجازات متنوعة في أربعة مشاريع أخرى هي: مشروع "التعاون مع برنامج سعادة الأسرة الأردنية (JCAP)" الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، ومشروع "الميدميديا إصلاح الإعلام في دول المتوسط" بالتعاون مع (BBC Media Action) وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، ومشروع التعاون مع المنظمة الثقافية لليانصيب الخيري السويدي (2014–2015) الذي استُكمل نهاية صيف هذا العام، ومشروع جديد آخر "التعاون مع مؤسسة أنا ليند ضمن مشروع Net Med Youth" بالتعاون مع اليونيسكو والممول من الاتحاد الأوروبي.
ثالثاً: مجال التدريب
بلغ عدد الأنشطة التدريبية التي نفّذها المعهد خلال هذا العام (29) نشاطاً تدريبياً، توزعت بين ورش عمل ودورات تدريبية استفاد منها نحو (580) متدرباً من مختلف المؤسسات الإعلامية، في حين نفّذ المعهد خلال العام السابق 2014 نحو (37) نشاطاً تدريبياً استفاد منها (671) متدرباً أردنياً وعربياً، وبذلك شهدت مؤشرات التدريب لعام 2015 تراجعاً وبنسبة (21.6%) مقارنة بالعام السابق.
أشرف المعهد على (5) دورات تدريبية خارجية تتعلق ببرنامج "الصحافة الرياضية" الذي تنفذه مؤسسة "داعم" بتمويل من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، والتحق في تلك الدورات مشاركين من فلسطين والعراق ولبنان واليمن وليبيا وعُمان، وتونس والجزائر والسعودية، إضافة إلى الأردن.
تم تنفيذ البرامج التدريبية خلال العام 2015 بالتعاون والشراكة مع (18) مؤسسة وهيئة محلية ودولية.
وأعلن المعهد ولأول مرة خططا تدريبية مدفوعة الرسوم طُوّرت على شكل خطط ربعية، وتم تنفيذ ثلاثة برامج تدريبية ضمن هذا الإطار خلال العام.
وسعى المعهد إلى توسيع شبكة علاقاته إقليمياً وبناء شبكات تعاون في مجالات التدريب من خلال برامج مشتركة مع مراكز تدريبية معروفة، حيث نُفّذت برامج مشتركة مع مركز الجزيرة للتدريب والتطوير، كما بدأ تنفيذ دورات تدريبية في سلطنة عُمان.
رابعاً: الإطار المؤسسي
عملت إدارة المعهد على تطوير الأداء المؤسسي فيه حيث قامت بإعداد وإنشاء قاعدة من التعليمات التي تنظم العمل المؤسسي في المعهد ضمن منظومة التشريعات الداخلية، كما استكملت نظام الأرشفة والتوثيق والإدارة الإلكترونية الذي بدأ العمل عليه عام 2014.
كما شهد العام 2015 تطوراً وتحديثاً في الوسائل والمعدات التي ساهمت في دعم إمكانيات المعهد الأكاديمية والإدارية ومنها: توفير قواعد المعلومات والبحوث الإلكترونية مجاناً لطلبة المعهد بالتعاون مع الجامعة الأردنية، حيث يمكن للطلبة الاستفادة من نحو (20) قاعدة عالمية؛ حصول المعهد على حافلة )باص) سعة (24) راكباً هدية من الديوان الملكي؛ قيام المعهد بتجديد وشراء مجموعة من الكاميرات والمعدات وأجهزة الصوت وقطع الغيار لدعم وتطوير مكتبة المعدات.
استمر دور المعهد في تعزيز مكانته وعلاقاته المحلية والإقليمية والدولية، حيث تم توقيع سبع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع جهات محلية وخارجية. كما شهد العام 2015 ازدياداً في أنشطة المعهد وفعالياته التي ازدادت بمعدل الضعف عن معدل السنوات الأربعة الماضية، ونشرت وسائل الإعلام هذا العام نحو (576) مادة إخبارية حول أنشطة المعهد.
خامساً: الموارد والاستدامة
شكّلت المصاريف الإدارية أعلى مجالات الإنفاق حيث شكلت ما نسبته (40%) من حجم الإنفاق وبزيادة نحو (5.3%) عن العام السابق 2014، وجاء البرنامج الأكاديمي (الماجستير) في المرتبة الثانية حيث شكل ما نسبته (37.4%) من حجم الإنفاق، وبانخفاض نحو (3.3%) عن العام السابق 2014.