صاحبا الجلالة يرعيان افتتاح معهد الإعلام الأردني

Image: 
03 شباط 2009
<div dir="rtl" style=""> تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، افتتح أمس في عمان معهد الإعلام الأردني، والذي يعتبر أول معهد يمنح درجة الماجستير باللغة العربية في الصحافة والإعلام الحديث في المنطقة. وشاهدت جلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الأمير علي بن الحسين وسمو الأميرة ريم علي خلال الافتتاح فيلما قصيرا يستعرض رسالة وبرامج المعهد منذ نشأته.<br /> <!--break-->وحضر الافتتاح عدد من السادة الوزراء والمسؤولين والسفراء والشخصيات الإعلامية وممثلون عن القطاع الخاص وعدد من المنظمات المحلية والعالمية إلى جانب داعمي المعهد. وجالت جلالتها في مرافق المعهد يرافقها سمو الأمير علي والأميرة ريم، ورئيس مجلس إدارة المعهد المهندس راضي الخص حيث اطلعت جلالتها على المكتبة التي تضم مجموعة من المراجع والكتب الإعلامية، وتبادلت جلالتها الحديث مع طلبة المعهد حول الأدوات التي يوفرها المعهد لتطوير مهاراتهم. واطلعت جلالتها على غرفة الأخبار واستمعت إلى شرح حول ما توفره الغرفة للطلبة الذين أكدوا تميز المعهد بتقديم التطبيق العملي أكثر من النظريات حيث أكدت جلالتها أهمية الإعلام وأهمية تخريج كوادر إعلامية متميزة، وأعربت عن أملها الكبير بالطلاب.<br /> <br /> وفي غرفة التحكم الإذاعي، استمعت جلالتها إلى ملخص حول طبيعة المهارات والمعرفة التقنية التي يحصل عليها الطلاب. وفي كلمة لسمو الأميرة ريم علي مؤسِس المعهد، قالت سموها &quot;لا يوجد مسار واحد بعينه يضمن أن يكون الصحافي احترافياً في مهنته بكل ما في هذه الكلمة من معنى، من ناحية أخرى، نجد أن بعضاً من أفضل صحفيينا، على غرار زملائهم في شتى أرجاء العالم، لم يدرسوا الصحافة في الجامعات والمعاهد المتخصصة، لكن جلهم يتفق على أنه بمقدور الصحافي دائماً الاستفادة من إلمامه المعمق بشتى الموضوعات، كالتاريخ وعلم الاجتماع والعلوم السياسية&quot;.<br /> <br /> وأضافت سموها &quot;في منطقتنا، التي تتميز بتنامي المشهد الإعلامي وتنوعه، يطرح معهد الإعلام الأردني نهجاً منتظماً لتعليم الممارسات الراسخة والقيم الأساسية، حيث ترتكز هذه القيم على أخلاقيات المهنة وقوانين الإعلام وتاريخ الصحافة وملكية وسائل الإعلام، فالشهادة الجامعية المتقدمة، التي يحصل عليها طلابنا، دليل موضوعي على المهارة التقنية والمسؤولية الأخلاقية اللتين هما من العلامات الفارقة للعمل الصحافي الاحترافي، إنها معايير عالية، ولا يمكن بل لا يجوز خفضها&quot;. وقالت سموها &quot;سيكون منهاج معهد الإعلام الأردني فريداً في نوعه، وذلك بالضبط لأنه يتبنى المعايير والممارسات الدولية ويأخذ بالحسبان الخصوصيات الثقافية والاجتماعية لمنطقتنا، حيث سيتم التدريس باللغة العربية والتركيز على استخدامها اللائق والسليم، ويعكف طلابنا حالياً على دراسة القضايا الموضوعية التي تهم الأردن والمنطقة، ومن متطلباتهم الإجبارية، مساق منفصل يتناول قوانيننا وأخلاقياتنا، بالإضافة إلى القوانين والأخلاقيات المرعية في مناطق أخرى في العالم، ومساق آخر يركز على الإدارة العامة في بلدنا&quot;.<br /> <br /> وقدمت عميد المعهد الدكتور نجاح العبدالله شرحا عن المعهد وخططه وتطلعاته المستقبلية، مبينة أن معهد الإعلام الأردني يستثمر في الإنسان من خلال تزويده بالمعرفة الأكاديمية، وتنمية مهاراته ودعم قدراته ورفع كفاءته ليصبح إعلامياً مسؤولاً يحاكي الرأي العام. وأشارت إلى جهود سمو الأميرة ريم علي في تأسيس المعهد وإطلاق برنامج ماجستير في الصحافة والإعلام الحديث، استجابة للحاجة المتزايدة إلى كوادر إعلامية مؤهلة وذات كفاءات عالية، مشيرة إلى أن المعهد يمنح شهادة الماجستير بالتعاون مع الجامعة الأردنية. ويهدف المعهد من برنامج الماجستير إلى تطوير مهارات الصحافيين وترسيخ التزام الإعلاميين بالمعايير الأخلاقية المهنية وتوفير كوادر إعلامية مؤهلة من الخريجين ذوي الكفاءات العالية، إضافة إلى تنمية الفكر التحليلي والموضوعي للإعلاميين. كما يسعى المعهد إلى الارتقاء بصورة المهنة من خلال توفير فرص تعليمية وتدريبية متطورة. يشار إلى أن مدة التدريس في البرنامج هي سنة واحدة مقسمة على ثلاثة فصول تدرس باللغة العربية، ويوفر المعهد كادرا تعليميا متميزا وبيئة تعليمية منفتحة تشجع النقاش والحوار البناء، مما يتيح تبادل وجهات النظر التي تحفز الطلاب على الالتزام بالجدية والتفكير النقدي. والمعهد مجهز بأحدث التجهيزات المتطورة والعالمية بهدف فتح المجال أمام الطلاب لمواكبة متطلبات العصر. ومن المتوقع أن يُخرج أول فوج من طلاب الماجستير فيه العام المقبل، مثلما ينفذ المعهد عدداً من البرامج التدريبية للعاملين والراغبين بممارسة مهنة الصحافة والإعلام في جميع المجالات المتعلقة بالعمل الصحافي عبر خطط عمل نظرية وعملية. ويضم مجلس المعهد في عضويته راضي الخص ورندا حبيب وسوزان عفانة وجينفر حمارنة ومحمد عليان وسائد كراجة.</div> <p align="center" dir="rtl" style=""> &nbsp;</p>