نائب رئيس للدراسات مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي يحاضر في معهد الإعلام الأردني

Image: 
29 نيسان 2010
<p align="justify" dir="rtl" style=""> عمان -<strong style=""> </strong>الغد - نائب رئيس للدراسات مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي يحاضر في معهد الإعلام الأردني. اعتبر نائب رئيس البنك الدولي للشؤون الخارجية الدكتور مروان المعشر أن &quot;قوى الاعتدال العربي ليست في أفضل أحوالها، كونها فقدت جزءاً كبيرا من مصداقيتها، بالرغم من الجهود الحثيثة لإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة&quot;.</p> <p align="justify" dir="rtl" style=""> وخلال محاضرة ألقاها في &quot;معهد الإعلام الأردني&quot; أمس بحضور رئيس مجلس إدارة المعهد راضي الخص وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الماجستير فيه، أرجع المعشر حالة فقدان قوى الاعتدال العربي لمصداقيتها، إلى تركيز هذه القوى على قضية السلام مع إسرائيل دون غيرها.</p> <p align="justify" dir="rtl" style=""> كذلك تقصيرها فيما يتعلق بالقضايا المهمة الأخرى التي تشغل المواطن العربي، وعلى رأسها قضايا الإصلاح السياسي والحاكمية الرشيدة والتنمية الشاملة.وقال المعشر مؤلف كتاب &quot;نهج الاعتدال العربي&quot; إن &quot;كافة الأحزاب والقوى الوطنية العربية في مرحلة ما بعد الاستقلال، لم تول موضوع التعددية السياسية أية أهمية، إلى أن انتهينا إلى الوضع الحالي، بحيث تتلخص الخيارات أمام المواطن العربي في اثنتين، إما نخب حاكمة تعوزها نظم متطورة للمساءلة والمراقبة، أو قوى دينية بعضها يهدد التعددية السياسية والثقافية، وبعضها لا يؤمن بالوسائل السلمية&quot;.</p> <p align="justify" dir="rtl" style=""> ووفق المعشر، الذي تسلم أكثر من حقيبة وزارية وشغل منصب نائب رئيس الوزراء سابقاً، فلا بد من التمييز بين الحركات الإسلامية السياسية المختلفة في العالم العربي والإسلامي، مع أن الغرب يميل الى تصنيفها في خانة واحدة.وقال إن &quot;هذه الحركات تصنف إلى ثلاث فئات، وهي: الأولى، الحركات الأصولية العنيفة المتطرفة، أي التي تلجأ الى الإرهاب وترفض الحوار وتتبنى ايدولوجية تكفيرية ضد كل من لا يتفق معها في الرأي، كما تعتبر أن قتلهم مشروع&quot;، معتبرا تنظيم القاعدة على رأس هذه المجموعة.</p> <p align="justify" dir="rtl" style=""> أما الثانية فهي حركات المقاومة المسلحة التي تعتبر أن العنف وسيلة للتحرر الوطني، وتنحصر نشاطاتها في التصدي للمحتل في الأراضي الوطنية الخاضعة للاحتلال، وفي أراضي المحتل نفسه، وتشمل هذه الفئة، حركات مثل حماس وحزب الله.وقال إن &quot;هذه الحركات بدأت خارج النظام، لكنها تشارك في العملية السياسية بالرغم من كونها ما تزال تحمل السلاح&quot;.أما الثالثة، فهي السلمية التي شاركت في العملية السياسية منذ البداية وعملت على تسويق ايدولوجيتها عبر وسائل سلمية، كالإخوان المسلمين في الأردن والمغرب.</p> <p align="justify" dir="rtl" style=""> وبحسب المعشر، فإن النقاش الدائر اليوم في العالم العربي، هو بين أنصار القوى التقليدية، رافعي شعار عدم تطوير الأنظمة السياسية بذريعة أن ذلك سيتيح المجال لوصول القوى الراديكالية للحكم، وأعضاء قوى الإصلاح للذين يرفعون شعار ضرورة انفتاح الأنظمة السياسية، حتى لا يتاح المجال للراديكاليين للوصول الى الحكم.</p> <p align="justify" dir="rtl" style=""> واعتبر المعشر أن النظرة الموجهة للساحة السياسية العربية، تظهر أن القوى الفاعلة والمنظمة عليها، تنقسم الى قسمين، إما تقليدية أو تطالب بالإصلاح، ولكنها تحمل السلاح وتستخدمه أحيانا، وبخاصة في الشؤون الداخلة لبلادها وليس ضد المحتل فقط.وقال &quot;ليس في العالم العربي اليوم نهج سياسي منظم وفاعل، وذو مصداقية يؤمن بالإصلاح قدر إيمانه بالسلام، ويدافع عن السلام بمقدار ما يتصدى للقوى المعادية للإصلاح&quot;.أما السبيل للسير نحو الأمام، فأكد المعشر على أنه يتم عبر القيام بانفتاح تدريجي وجدي للنظم السياسية، مع الاستمرار في إجراء الانتخابات التي تعتبر الخيار الأفضل المتاح.</p> <p align="justify" dir="rtl" style=""> وبحسب المعشر، فإن القوانين الانتخابية التي تكرس الوضع القائم وتقف عنده ولا تتخطاه، لن تسهم بتطوير حياة سياسية نيابية حزبية فاعلة، ومهما تكن مثل هذه الانتخابات &quot;نزيهة&quot;، فلن تؤدي الى مجالس نيابية حقيقية، ولا قدرة لها على المساءلة والمراقبة الحقيقية.وحول التعليم في الوطن العربي، قال المعشر إن العرب &quot;قطعوا أشواطا مهمة جدا نحو محو الأمية وتعليم المواطنين، لكن التركيز كان على الكمية وليس على نوعية التعليم، أو على العلوم والتكنولوجيا والكمبيوتر على حساب التربية المدنية والعلوم الإنسانية الأخرى&quot;.</p> <p align="justify" dir="rtl" style=""> ولفت إلى أن الأنظمة التعليمية العربية ركزت على انشاء مزيد من الجامعات، وتوفير مزيد من أجهزة الكمبيوتر للطلاب و&quot;لم يحظ مضمون المنهاج التعليمي وإعادة تدريب المعلمين باهتمام مماثل، مع العلم بأنه أمر أساسي لتحفيز ثقافة ديمقراطية، والا تصبح كل الإصلاحات التشريعية الأخرى من دون معنى&quot;. وانتقد الأنظمة التعليمية العربية السائدة &quot;المبنية على الحفظ والتلقين بدلا من البحث والتفكير النقدي&quot;، والتي أدت إلى خلق طبقة واسعة من المجتم</p>