ضمن برنامج ضيف شرف معرض البحرين للكتاب، محاضرة للدكتور الطويسي حول علاقة الإعلام العربي بثقافة التطرف

Image: 
28 آذار 2016
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">&nbsp;<strong>28 آذار 2016</strong><br /> &nbsp;<br /> شدّد عميد معهد الإعلام الأردني، الدكتور باسم الطويسي، على ضرورة أن لا يتحول الإعلام إلى منصة للكراهية والتطرف، مشيرا إلى أن &quot;التطرف يقوم على الإثارة وإعادة خلق الرموز واللعب على المشاعر والعواطف، وكذلك يفعل الإعلام<span dir="LTR">&quot;.</span> موضحا ان العديد من الفضائيات العربية اصبحت في السنوات الاخيرة من اكبر الاستثمارات السياسية التي تخدم ثقافة التطرف.<br /> <br /> جاء ذلك خلال حديثه في المحاضرة التي حملت عنوان &quot;الإعلام العربي وثقافة التطرف&quot; في قاعة المحاضرات بمتحف البحرين الوطني وضمن برنامج ضيف شرف معرض البحرين الدولي السابع عشر للكتاب، واستعرض فيها العلاقة بين الإعلام العربي وثقافة التطرف بحضور السفير الأردني في المنامة محمد سراج ونخبة من المثقفين والإعلامين من البحرين والعالم العربي<span dir="LTR">.</span><br /> <br /> وقال ان التطرف السياسي في المنطقة هو الذي يقود الاجندة الإعلامية ما جعل الإعلام في المشهد العربي الراهن يساهم في نشر التطرف اكثر من نشر الاعتدال، ما يستدعي ضرورة الانتباه الى الكيفية التي يتم من خلالها التأطير الإعلامي الذي يساهم في انتاج خطاب الكراهية ونقل رسائل المتطرفين ويساهم في ايجاد بيئات حاضنة للتطرف والمغالاة من خلال الاغراق بالمعلومات واستخدام &nbsp;آليات النفي والاقصاء والشيطنة والتشويه،&nbsp; ولا سيما في بيئات الصراع السياسي وفي اوقات الازمات المزمنة، وفي المجتمعات التي تنطوي على تنوع ثقافي وديني مثل المجتمعات العربية.<br /> <br /> ودعا الى ضرورة الانتباه الى التحولات التي تشهدها الطبقة الوسطى في العالم العربي التي تعد المُصدر الاول للمتطرفين، وتحديدا ما تشهده هذه الطبقة من تشوهات مرتبطة بالتعليم والإعلام، فهذه الطبقة شهدت اوسع طلبا على التعليم خلال اخر ثلاثة عقود، ولكنها تلقت تعليما رديئا، وهذه الطبقة هي الاكثر استهلاكا لمنتجات الإعلام ولكنها تستهلك إعلاما رديئا ايضا، بينما تمثل هذه الطبقة اوسع كتلة من العاطلين عن العمل الشباب في العالم والذين يملكون طموحات وتطلعات مبتورة تغذيها وسائل الإعلام ما يجعل&nbsp; بحثهم عن العدالة الاجتماعية يتحول الى رغبة في الانتقام.<br /> <br /> وأكد عميد معهد الإعلام الأردني في ختام محاضرته على ان &nbsp;العالم العربي لا يحتاج الى خطة او استراتيجية جديدة لمحاربة التطرف&nbsp; والإرهاب، &nbsp;ولكنه بالفعل بحاجة إلى خطة او&nbsp; استراتيجية جديدة لإعادة بناء الإعلام واصلاحه على مبادئ المهنية والتعددية والاستقلالية، &nbsp;واذ ما تم هذا الاصلاح، وترك المجال له للقيام بعمله بمهنية تامة واستقلالية فهو سيقوم بدوره في محاربة&nbsp; التطرف.<br /> <br /> واستضاف معرض الكتاب الذي عقد في الفترة ما بين 24 آذار و 3 نيسان، وزيرة الثقافة الأردنية، وكان هناك حفلة موسيقية لفرقة رم الموسيقية وعرض لفيلم ذيب الذي ترشح لجائزة الأوسكار.<br /> &nbsp;</div>