الدكتور الحمارنة يحاضر في معهد الإعلام الأردني حول الإعلام والخيارات الاقتصادية والاجتماعية

Image: 
19 نيسان 2017
<div dir="rtl">عمان، قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، الدكتور مصطفى الحمارنة، إن الشرط الأول الذي يجب أن يتوفر في الإعلامي هو المهنية، والتي لا تقل أهمية عن التشريعات المتقدمة، وإذا لم يتم مهننة الإعلام سنبقى نراوح مكاننا وسنتخلف عن ركب التقدم والحضارة المعاصرة.<br /> <br /> وأوضح الدكتور الحمارنة الذي شغل منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية، في محاضرة ألقاها في معهد الإعلام الأردني، وأدارها عميد المعهد الدكتور باسم الطويسي، حول الإعلام والخيارات الاقتصادية والاجتماعية في الأردن، أن المهنية لها جانبان: المعرفة والمسؤولية الأخلاقية، مؤكداً أنه لا يمكن أن يتقدم الصحافي أو الإعلامي بدون ان يوسع قاعدته المعرفية التي تعتبر الجذر الفلسفي الذي يشكل البوصلة للكتابة، كما أنه بدون مسؤولية أخلاقية لا يمكن أن يتطور الإعلام.<br /> <br /> ودعا كليات ومعاهد الإعلام إلى تبني الجانب المهني، وتمكين الطلبة بمستلزمات&nbsp; العمل الإعلامي، وتزويدهم بالسلاح النظري وبالأدوات الضرورية واللازمة وتوجيههم للبحث عن الحقيقة، مبيناً أن كل إطار نظري له أدواته، وهو مرتبط بطريقة الكتابة التي تدل على مكانة الصحافي الكاتب وميوله.<br /> <br /> وقال لا يوجد حيادية في الإعلام وإنما هناك موضوعية المنهج التي تمنع الإعلامي المهني من تكذيب الآخر أو أن يستخدم مصطلحات غير موضوعية حتى يثبت الحقيقة.<br /> <br /> وأضاف أن العديد من التقارير التي يقدمها الشباب عبر مختلف وسائل الإعلام، تغيب عنها الرسالة أو الهدف وتؤشر إلى أن صانع التقرير يفتقر إلى أبسط أدوات المعرفة وإلى أسلوب ومنهج البحث والتقصي.<br /> <br /> وحول واقع الإعلام، قال مؤسس مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية: إن المشهد الإعلامي حالياً، يقوم على الإقصاء وعلى العداء الشرس للآخر مهما كان، ويقوم على تصفية الحساب والأحقاد الشخصية التي ليس لها علاقة بالموضوع الذي يُطرح ولا بالمرحلة التاريخية التي نعيشها.<br /> <br /> وأضاف أن ما نشاهده في بعض مواقع التواصل الاجتماعي من تدفق للمعلومات المضللة وبكثافة، يشكل تشويشاً على الرأي العام، ويعمق المخاوف التي تتحول إلى أحقاد، مشيراً إلى ضحايا جرى تقديمها في الأردن بسبب ضغط الإعلام البعيد عن الحقيقة.&nbsp;<br /> <br /> قال إن بعض المواقع الإلكترونية تتبارى حول من تملك معلومات أكثر، غير مكترثة بحقيقة ما تقدمه للجمهور، والتي تكون في بعض الأحيان تضليلاً مقصوداً، ويتم الكشف عن زيف هذه المعلومات، ولكن للأسف يتكرر هذا المشهد يومياً في عدد من المواقع الالكترونية ولا تتعلم القيمة من تقديم معلومة تتحلى بالمهنية والمصداقية بل تعيد نفس التجربة، حتى القارئ يستقي هذه المعلومات المغلوطة من هذه المواقع ويعود إليها مرة أخرى وأخرى.<br /> <br /> وقال مؤسس صحيفة السجل، إن 50 بالمئة من معرفتنا بالمجتمع الغربي جاءت من خلال قراءتنا للصحف الغربية، فدرسنا ديناميكية المجتمع وحركته والأحزاب السياسية ومواقفها والتجمعات الاجتماعية في الأماكن المختلفة وغير ذلك من القضايا اليومية المطروحة، والتي تعلمناها من الصحافة، متسائلاً: هل يستطيع أي شخص أن يستنتج من خلال ما يقرأه في وسائل الإعلام المحلية عن ديناميكية المجتمع الأردني؟، إطلاقا لا، وهذا خلل.&nbsp;<br /> <br /> ودعا العاملين في حقل الإعلام إلى دراسة القضايا والمواضيع المجتمعية بعمق ومهنية وتقديمها للجمهور بغض النظر عن النتائج، لأن الإعلامي عليه مسؤولية أن يتكلم الحقيقة، داعياً المثقفين والإعلاميين إلى توسيع قاعدة معرفتهم وتغيير نوعية الحوار في بلادنا.&nbsp;<br /> <br /> وفي نهاية المحاضرة التي تأتي ضمن &quot;برنامج الضيوف المحاضرين&quot; الذين يستضيفهم المعهد من قادة الفكر وصنّاع القرار والصحافيين البارزين يلخصون نظرتهم الخاصة حول مجموعة من المواضيع، أجاب الدكتور الحمارنة، على أسئلة الحضور.&nbsp;<br /> <br /> &nbsp;يشار إلى أن معهد الإعلام الأردني بدأ باستقبال طلبات الالتحاق ببرنامج الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث للعام الدراسي 2017/2018، ولغاية 6 تموز المقبل<span dir="LTR">.</span><br /> <br /> للمزيد من المعلومات يمكن زيارة الموقع الإلكتروني للمعهد <a href="http://www.jmi.edu.jo#_blank"><span dir="LTR">www.jmi.edu.jo</span></a> أو الاتصال على الأرقام التالية<br /> <span dir="LTR">+ 962 6 5713304/6</span>.</div>