احتفل معهد الإعلام الأردني، برعاية صاحب السموّ الملكيّ الأمير عليّ بن الحسين، وحضور صاحبة السموّ الملكيّ الأميرة ريم علي، بتخريج الفوج العاشر من طلبة المعهد لدرجة الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث، والبالغ عددهم 39 خرّيجاً وخرّيجة.
وقال عميد معهد الإعلام الأردنيّ، الدكتور زياد الرفاعي، خلال كلمته في الحفل إنّ رؤية سموِّ الأميرةِ ريم علي، الرئيسُ المؤسّس لمعهدِ الإعلامِ الأردنيِّ بإنشاءِ معهد ٍعلميٍّ متميز، يمنحُ الدارسينَ فيهِ شهادةَ الماجستيرِ في الصِحافةِ والإعلامِ الحديثِ، كانت تهدف إلى مواكبةِ التطوّراتِ المتلاحقة في مجالاتِ الإعلامِ المختلفةِ، معَ الحِفاظِ على الأُسُسِ الحِرفيّةِ والمبادىء الأخلاقيّةِ للمهنةِ وترسيخِ مفاهيمِ الإعلامِ الحُرِّ المبنيِّ على العدالةِ والمسؤوليّةِ.
وأوضح الرفاعي أَنَّ التطورات التي نشهدها اليوم في حقل الإعلام والاتصال الرقمي قد لا يضاهيها التطور في أيِّ مجال من المجالات العلمية الأخرى، وأكّد أنَّ هذه التحوّلات المِفصلية التي نشهدها اليوم تفتحُ أمامنا أبواباً وفرصاً جديدة، ولكنها تُشكّل أيضاً مخاطر وتحديات كبيرة، وكلّ ذلك يعتمد على الكيفيّة التي سنتعامل بها مع هذه التطورات في الإعلام والاتصال الحديث بما في ذلك مِنصّات الإعلام الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث أخذت الوسائل الإعلاميّة والمِنصّات تتداخل مع بعضها البعض.
وفي نهاية كلمته هنّأ عميد معهد الإعلام الأردني الخرّيجين كما تقدّم بالشكر الجزيل إلى سموّ الأمير علي بن الحسين على تشريف سموّه ورعايته السامية لحفلِ تخريج المعهد، وإلى سموّ الأميرة ريم علي على رعايتها المستمرة للمعهد، وإلى الجهات المانحة وجميع الداعمين للمعهد، وإلى رئيس وأعضاء هيئة المديرين وجميع أعضاء الهيئة لدعمهم المتواصل، وإلى الأستاذ الدكتور عبد الكريم القضاة، رئيس الجامعة الأردنيّة، كما شكر معالي الدكتور باسم الطويسي، الذي كان له الدور الأكبر في تحويل رؤية المعهد إلى واقع فعليّ، وإلى جميع العمداء الذين تعاقبوا على المعهد منذ تأسيسه وإلى أعضاء الهيئة التدريسيّة في المعهد وجميع العاملين فيه.
وألقى المتحدّث الرئيس في الحفل الكاتب والروائي الجزائريّ محمد مولسهول المعروف باسم (ياسمينة خضرة)، كلمة استعرض خلالها جانباً من سيرته الذاتيّة، حيث كان ملازماً في الجيش، وكان حينها يُوقّع أعماله باسمه الحقيقيّ قبل أن يغيّره مضطراً، إلى اسمه الذي عُرفَ به ولا يزال، وهو "ياسمينة خضرة" الذي هو اسم زوجته، والذي اختاره عرفاناً بجميل زوجته من صبر ودعم، وتقديراً للمرأة بشكل عام.
ودعا الروائيّ ياسمينة خضرة الخرّيجين إلى الاعتزاز بالذات والتمسّك بالحلم وأن يعملوا بصدق مشيراً إلى أنّ كلمة الحق لا تُحتَمَل لدى كثيرين، وأنّ الطريق نحو الإبداع يبدأ بأن يثق الكاتب بقدراته وأن يمارس الكتابة بجرأة ومن دون خوف، وأن يُخلص إلى موهبته وعمله، ليحقّق أهدافه.
وقال ياسمينة خضرة إنّ الله سبحانه وتعالى في عون من يناضل من أجل الحق ويكافح الكذب والنفاق، منوّهاً بأنّ الإعلام الصادق والحقيقيّ هو نبض البشريّة وضميرها، وهو ما يضاعف من حجم المسؤوليّة الملقاة على الإعلاميّين.
وكان الطالب علي شاهين قد ألقى كلمة الخريجين في بداية الحفل أكّد خلالها أنّ معهد الاعلام الأردني هو البيت الذي استقبلهم العام الماضي وأصبح وجهةً للصحفيين من الأردن وخارجه وهو المعهد الذي تعلّموا بين جدرانه معنى الصحافة الحقيقيّة ومعنى الإعلام الهادف بمبادئه الحديثة وتحدياته وأدواته.
وأشار إلى دور المعهد في تزويد طلبته بالمهارات التي تمكّنهم من إنتاج المحتوى الجيّد واساليب تشكيل الرأي العام الواعي والمثقف وكيفيّة ممارسة النقد البنّاء وتنمية التفكير النقديّ، وضرورة أن يتأكّد الإعلاميّ من كل كلمة يكتبها أو يقولها أو ينشرها أو يُعيد نشرها.
وفي نهاية الحفل سلم سمو الأمير علي بن الحسين الشهادات للخريجين، كما واشتمل الحفل على تكريم معالي الأستاذ الدكتور باسم الطويسي، وزير الثقافة، عميد المعهد السابق، لجهوده الرائعة في خدمة المعهد طيلة فترة عمله التي استمرت ستة أعوام.
ومن الجدير بالذكر أن معهد الإعلام الأردنيّ خرّج منذ تأسيسه 252 طالباً يعمل 92 بالمئة منهم في مؤسّسات إعلاميّة وصحفيّة بارزة داخل الأردن وخارجه.