معهد الإعلام الأردنيّ يستضيف الروائيّ ياسمينة خضرة

Image: 
18 كانون أول 2019

استضاف معهد الإعلام الأردنيّ الكاتب والروائي الجزائريّ العالميّ محمد مولسهول المعروف باسم (ياسمينة خضرة)، في لقاء حواريّ مع طلبة المعهد، أمس الاثنين.

 واستعرض ياسمينة خضرة جانباً من سيرته الذاتيّة، وعلاقته بالقلم، والتي بدأت منذ كان في الخامسة من عمره، وظروف التحاقه بالمؤسّسة العسكريّة في الجزائر قائلاً  إنّه التحق بالأكاديمية العسكريّة سنة 1975 وتخرّج منها بعد ثلاث سنوات ضابط صف، حيث كتب هناك مجموعته القصصية الأولى "حورية" التي نشرت بعد 11 عاماً.

 وأوضح الروائيّ خضرة أنّه انتقل إلى عالم الرواية بعد خدمة طويلة في صفوف الجيش ليكرّس بقية حياته للأدب والكتابة كقرار نهائي لا رجعة عنه، مشيراً إلى أنّه كان يُوقّع أعماله باسمه الحقيقيّ "محمد مولسهول" قبل أن يغيّره مضطراً، وذلك رفضاً منه لرقابة المؤسسة العسكريّة على أعماله، حيث غاب اسم الكاتب الحقيقيّ عن الساحة الإبداعيّة إلى الأبد في عام 1997، وذلك في أوج الأزمة الأمنيّة الجزائريّة.

 وذكر الكاتب والأديب العالميّ أنّه تمسّك باسم "ياسمينة خضرة" حتى بعد تخليه عن رتبة ضابط، وكشفه هويّته الحقيقيّة، الذي هو اسم زوجته، عرفاناً بجميل زوجته من صبر ودعم، وتقديراً للمرأة بشكل عام.

وفي معرض إجابته على اسئلة الطلبة قال ياسمينة خضرة إنّه لم يجد نفسه إلا في الكتابة وحدها وأنّ رواياته التي أنجزها خلال السنوات الطويلة الماضية تُرجمت إلى نحو 46 لغة وتُقرأ في نحو 56 دولة من دول العالم مشيراً إلى أنّ عدد قرّائه في فرنسا لوحدها يناهز الخمسة ملايين قارىء.

وأكّد الروائيّ ياسمينة خضرة أنّ الطريق نحو الإبداع يبدأ بأن يؤمن الكاتب بذاته بقدراته وأن يمارس الكتابة بجرأة ومن دون خوف، وأن يُخلص إلى موهبته وعمله، ليحقّق أهدافه ويؤسّس لقلمه مكانته في عالم الكتابة.

وفي نهاية المحاضرة تفاعل الروائيّ ياسمينة خضرة مع أسئلة الطلبة وأجاب على جميع أسئلتهم التي تناولت الشأن الروائي الجزائريّ بشكل عام، وأعمال الكاتب خضرة بشكل خاصّ، وأسباب استقراره في فرنسا، وكيف استطاع المواءمة بين عمله في المؤسّسة العسكريّة وبين ممارسته الكتابة والإبداع، كما ركّزت اسئلة الطلبة على العديد من النقاط التي استوقفتهم خلال قراءاتهم لروايات الكاتب المتنوّعة.

yes