دراسة: اهتمام صحيفتين محليتين في احتجاجات "الرابع" كان أقل من "الداخلية"

Image: 
28 تموز 2020

معهد الإعلام الأردني – عمّان

 

قارنت دراسة تحليلية بين المواد الصحفية، برصد وتحليل الأخبار ومقالات رأي، المنشورة في صحيفتي الرأي والغد الأردنيتين حول الاحتجاجات الشعبية التي جرت على دوار الداخلية عام 2011، من جهة، وعلى الدوار الرابع عام 2018، من جهة أخرى.

وجاءت الدراسة البحثية التي أعدها طالب الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث بمعهد الإعلام الأردني، حسين الرواشدة، لمعرفة كيفية تغطية الصحيفتين لهذه الاحتجاجات ومدى اهتمامهما بها، ثم الكشف عن أوجه الاتفاق والاختلاف في معالجتهما لهذه الأحداث بالاعتماد على نظرية الأطر الإعلامية.

وبيّن الرواشدة الذي ناقش نتائج دراسته الإثنين في المعهد بحضور 4 أساتذة متخصصين، أن هذه الدراسة تندرج في إطار البحوث الوصفية، وقد اعتمدت المنهج المسحي للمضمون الذي نشرته؛ الصحيفتين الرأي والغد، وتحددت العينة الزمنية في الفترة من 24 آذار 2011 إلى 23 نيسان 2011 التي شهد فيها دوار الداخلية وسط العاصمة عمّان احتجاجات مطالبة بالإصلاح، ومن 30 أيار 2018 إلى 28 حزيران 2018، حيث شهد محيط دار رئاسة الوزراء على الدوار الرابع احتجاجات شارك فيها الآلاف أدت إلى رحيل الحكومة آنذاك.

وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، من أبرزها؛ اهتمام الصحيفتين بالاحتجاجات الشعبية عام 2011 مع تراجع هذا الاهتمام نسبياً عام 2018، بينما كان التركيز على مضمونين أساسيين، وهما: الفعاليات الاحتجاجية والإصلاح السياسي، بناء على فاعلين وهما: الحكومة والحراكات الشعبية، كما اعتمدت الصحيفتان على الأنماط الإخبارية في التغطية، فيما قدمت صحيفة الرأي اهتماماً أكبر بمقالات الرأي على صحيفة الغد. وحصلت الصحيفتان على أخبارهما بشكل كبير من خلال المراسلين الصحفيين، مع اعتماد صحيفة الرأي بنسبة كبيرة نسبياً مقارنة بالغد على وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

وتركزت تغطية الصحيفتين على الصفحات الداخلية منها، في حين أشارت دراسة الرواشدة إلى أن اتجاهات الرأي في الصحيفتين "بشكل عام" أبرزت مواقف إيجابية نحو الاحتجاجات في حين أظهرت صحيفة الرأي ميلاً لمعارضة الاحتجاجات الشعبية، بينما كان نشر مواد الرأي الأخرى مثل التحليل الإخباري والكاريكاتير والمقابلة الصحفية أقل حضوراً في كلا الصحيفتين.

yes