أكيد: العمالة السورية اللاجئة "عمّقت" اختلالات سوق العمل الأردني، لكنها لم تخلقها

Image: 
28 تشرين أول 2015
<div dir="rtl" style="text-align: justify;"><strong><span dir="LTR">28</span></strong><strong> تشرين أول 2015</strong><br /> <br /> حذر مرصد مصداقية الإعلام الأردني &quot;أكيد&quot; التابع لمعهد الإعلام الأردني من تنامي خطاب الكراهية في التغطيات الإعلامية التي تتناول شؤون العمالة السورية في الأردن، وأشار إلى تناقض كثير من محتويات هذا الخطاب مع نتائج دراسات رسمية في هذا المجال، ولفت المرصد إلى ظهور مجموعة من المفاهيم والمصطلحات المغلوطة وغير المناسبة التي اخذت بعض وسائل الإعلام تروجها بهذا الخصوص مما يؤدي إلى إثارة الكراهية بين مكونات المجتمع والعمالة الوافدة والمهاجرة وخلق الصدام بين طرفي القضية.<br /> <br /> وأشار أكيد في تقريره إلى أنه في محاولتها لإبراز هذه الحقيقة فقد لاحظت أن بعض التغطيات قد عالجت القضية من زاوية معالجة سطحية، وأحادية الجانب، وانتزعت هذه الحقيقة من سياقها، مغفلين حقيقة كون العمال اللاجئين هم أيضا ضحايا؛ ضحايا تهجيرهم القسري من الحرب الدموية في بلادهم، وضحايا سياسات أدّت إلى شحّ الدعم المقدم إليهم في أماكن لجوئهم، حيث تبين أن قيمة هذه &quot;المعونات&quot; من المنظمات الدولية تبلغ 14 دولارا (10 دنانير تقريبا) للفرد داخل مخيمات اللاجئين، و28 دولارا لمن هم داخل المخيمات.<br /> <br /> وفي السياق نفسه فقد بين التقرير تركيز التغطيات الإعلامية على كون اللاجئين يتمتعون بميزة تنافسية، لحصولهم على فرص العمل ليسو ضحايا انتهاكات عمالية وإنسانية نتجت عن استغلال أصحاب الأعمال لعوزهم.<br /> <br /> وتوصل أكيد إلى أن هذا النوع من التغطيات يتجاهل حقيقة أن العمالة السورية اللاجئة &quot;عمّقت&quot; اختلالات سوق العمل الأردني، لكنها لم تخلقها، حيث تطرقت دراسات سابقة تناولها التقرير إلى أن وسائل الإعلام تبين اختلالات سابقة على اللجوء السوري، أبرزها تدني الأجور، وضعف المشاركة الاقتصادية العام، وضعف مشاركة المرأة بشكل خاص، والأعداد الكبيرة من العمالة الوافدة غير القانونية. إضافة إلى ضعف مواءمة مخرجات النظام التعليمي مع احتياجات سوق العمل، وضعف المستوى المهني والفني لخريجي الجامعات والمعاهد المهنية، تعود بالأصل إلى السياسات الاقتصادية الانتقائية التي نفذتها الحكومات المتعاقبة خلال العقدين الأخيرين، إلى جانب سياسات الخصخصة العشوائية.<br /> <br /> للإطلاع على التقرير: <a href="http://akeed.jo/%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d8%aa%d8%ae%d8%b5%d8%b5%d8%a9/2677/"><span dir="LTR">http://akeed.jo/%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d8%aa%d8%ae%d8%b5%d8%b5%d8%a9/2677</span>/</a><br /> &nbsp;</div>