أكيد: زيادة حوادث شنق وانتحار الاطفال بدون متابعة إعلامية

Image: 
16 تموز 2015
<div dir="rtl">كشف تقرير أصدره مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) التابع لمعهد الإعلام الأردني، &nbsp;أن 55 طفلا قضوا خلال الست سنوات الماضية في حوادث شنق، صُنّف قرابة نصفها حوادث انتحار، لكن وسائل الإعلام لم تتابع هذه الحوادث، واكتفت بنشر أخبار أولية عنها.<br /> <br /> التقرير الذي أعدته دلال سلامة، تتبع التغطية الإعلامية لحوادث تعرض فيها أطفال للاختناق بسبب التفاف حبال أو أسلاك أو قطع قماش حول أعناقهم. ووجد أن وسائل الإعلام المحلية غطّت خلال الست سنوات الماضية 62 حادثة من هذا النوع، توفي نتيجتها 55 طفلا، كان آخرهم في شهر حزيران الماضي، وهو طفل في الحادية عشرة من عمره، وجده، بحسب الأخبار، ذووه في غرفته معلقا بربطة عنق والده. لكن في هذه الحادثة، كما في الحوادث السابقة، لم يتبعها أخبار لاحقة توضّح ملابسات ما حدث.<br /> وفق التقرير، فقد غطّى الإعلام 48 حادثة من الحوادث الـ62 بوصفها غير مقترنة بشبهة جنائية، إذ ذكرت الأخبار أن الأطفال هم من شنقوا أنفسهم، إما بهدف الانتحار، أو أثناء لهوهم بالأراجيح والستائر والأسلاك، أو تقليدهم لمشاهد تلفزيونية. لكن هذه الأحكام الحاسمة، وردت، كما يذكر التقرير، في أخبار أولية، كانت تُنشر بعد ساعات قليلة من وقوع الحوادث، ولم يكن يتلوها متابعات، لمجريات التحقيق ونتائجه.<br /> وقد حسمت وسائل إعلام الحوادث بوصفها انتحارا في 27 واقعة، في حين ذكرت أن 17 واقعة كانت نتيجة لهو الأطفال. ولم يُحدد في 4 حوادث سبب شنق الأطفال لأنفسهم.<br /> وبحسب التفاصيل التي نقلها التقرير عن التغطيات، فقد وُجد هؤلاء الأطفال، في الغالب، مشنوقين بحبال ومناديل رأس وأسلاك، مربوطة في نوافذ، وسقوف غرف، وأبواب، وأعمدة بناء. وقد وقع ما نسبته 82% من هذه الحوادث داخل منزل عائلة الضحية أو في محيطه.<br /> <br /> ولم يكن انعدام المتابعة، بحسب التقرير، هو الاختلال المهني الوحيد في تغطية وسائل الإعلام لهذه القضية، بل كان هناك اختلالات أخرى، منها أن التغطيات بشكل عام كانت بالغة الاقتضاب، إذ لم تزد في معظمها عن 100 كلمة، ولم توفر بذلك الحدّ الأدنى من المعلومات اللازمة لفهم الواقعة. كما أن تغطيات الواقعة نفسها في وسائل الإعلام المختلفة، تضمنت، في كثير من الأحيان، معلومات متضاربة.<br /> وفي السياق نفسه، &nbsp;فإن هذه التغطيات، كانت تنقل المعلومات عن مصادر غير مختصة. إضافة إلى أنه قد &nbsp;لوحظ أن عناوين عدد كبير من هذه التغطيات، التي كانت حاسمة بشأن تصنيف الواقعة حادثة انتحار، كان بحسب التقرير &quot;مضللا&quot;، إذ لم يكن هذا منسجما مع المعلومات المذكورة في متن التغطية نفسها.<br /> <br /> &nbsp;وتضمن التقرير إحصائية بالحوادث التي رصدها، فذكر أن 32 من الضحايا، كانوا في عمر 12 سنة فما دون.&nbsp; وكان&nbsp; 48 منهم ذكورا، توفي منهم 41، في حين كان هناك 14 أنثى، توفين جميعهن.<br /> وكانت العاصمة عمّان هي الأعلى بعدد الحوادث، إذ وقعت فيها 13 حادثة، تلتها محافظتا إربد ومادبا بـ10 و8 حوادث على التوالي. في حين كانت محافظتا البلقاء والعقبة هي الأدنى، بحادثتين وحادثة على التوالي.<br /> <br /> للإطلاع على التقرير: <a href="http://bit.ly/1dNNSNf" target="_blank"><span dir="LTR">http://bit.ly/1dNNSNf</span></a></div>