أكيد يرصد انتهاكات حقوق المرأة في الإعلام الأردني: 13% من المحتوى الصحفي عن المرأة كتب بلغة متحيزة

Image: 
13 آذار 2016
<div dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /> <strong>&nbsp;13 آذار 2016</strong><br /> <br /> بقيت أخبار ونشاطات نساء محافظات الجنوب في الأردن خارج التغطية الإخبارية لمدة شهر كامل، ولم يسجلن حضوراً لافتاً في وسائل الإعلام المحلية، بينما كانت لغة المحتوى الإخباري والصحفي الذي تناول شؤون المرأة في الأردن متحيزة بنسبة 13%، في الوقت الذي احتلت فيه انتهاكات حقوق المرأة الترتيب السادس على سلم اهتمامات وسائل الإعلام الأردنية بانتهاكات حقوق الانسان، حيث استأثرت تغطية انتهاكات حقوق المرأة بنسبة 4% فقط من المحتوى الإخباري الذي تناول انتهاكات حقوق الانسان ، وفقاً لما كشفته نتائج دراسة أجراها مرصد مصداقية الإعلام الأردني &quot;أكيد&quot;، حديثاً.<br /> &nbsp;<br /> الدراسة أجريت على المحتوى الإعلامي لشهر أيلول (سبتمبر) 2015، ورصدت أداء 8 وسائل إعلامية، وفقاً لمقياس علمي شمل 9 مجموعات من الحقوق، تنوعت بين: (الحق في الوصول إلى الخدمات، المجموعات المهمشة والخاصة، الحقوق السياسية والمدنية، القضاء والعدالة، شؤون اللاجئين، شؤون المرأة والنوع الاجتماعي، المواطنة والجنسية، حرية الصحافة، والأقليات).<br /> &nbsp;<br /> نتائج الدراسة التي اجريت على اربع صحف يومية واربع مواقع الالكترونية &nbsp;أظهرت تطوراً كبيراً وواضحاً في أداء وسائل الإعلام الأردنية في متابعة وتوثيق قضايا حقوق الانسان وانتهاكاتها، مقارنة مع نتائج الدراسة السابقة التي أجريت في عام 2014 حول الموضوع نفسه وباستخدام الأدوات والمنهجية نفسها.<br /> &nbsp;<br /> وتوقعت الدراسة التي سجلت تراجعاً في تغطية انتهاكات حقوق المرأة، بنسبة 4% فقط من المحتوى الاخباري، أن تتنامى التغطية المستقبلية، الخاصة بهذا المحور، نتيجة لظروف موضوعية أهمها: الزيادة السكانية القسرية.<br /> نتائج الدراسة لفتت كذلك إلى بعض الاختلالات في تغطية وسائل الإعلام الأردنية فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان، من نواحي قانونية ومهنية وأخلاقية، إلا أن المؤشر المهم الذي خلصت إليه، هو أن معظم الانتهاكات التي رصدتها وسائل الإعلام تركزت حول العنف ضد المرأة.<br /> &nbsp;<br /> تظهر نتائج الدراسة أن تغطيات وسائل الإعلام الورقية والإلكترونية لحوادث &quot;العنف ضد النساء&quot; التي تناولت جرائم: (القتل، الإيذاء، الانتهاكات الجنسية وغيرها)، قد احتلت نسبة 28% من مجمل التغطية الإعلامية، مقارنة مع 64% في تغطية العام 2014، فيما تساوت التغطية الإخبارية الخاصة بنشاطات المرأة في الميدان الرياضي بنسبة 1% خلال العام 2015 والذي سبقه.<br /> &nbsp;<br /> على صعيد الصحافة الإلكترونية، احتلت التغطية لحوادث &quot;العنف ضد النساء&quot; ما نسبته 44% من مجمل المحتوى الإخباري الخاص بمتابعة شؤون المرأة، فيما بلغت نسبة تغطية الصحافة الورقية 17% فقط من مجمل التغطية.<br /> &nbsp;<br /> أما على صعيد القوالب الصحافية، فقد استأثرت مواد الرأي والمقالات والأعمدة الصحفية، التي تعرضت لقضايا انتهاكات المرأة، بنسبة 16% فقط، فيما شكلت التغطية الإخبارية بقوالبها المختلفة (أخبار، تقارير، قصص إخبارية) ما نسبته 84%.<br /> &nbsp;<br /> خلصت الدراسة إلى ضعف الالتزام بالقواعد الأساسية الخاصة بمعايير التوازن في التعامل مع المصادر والابتعاد عن التحيز. فقد أظهرت النتائج أن 60% من المحتوى المرتبط بقضايا انتهاكات حقوق المرأة غير متوازن من المنظور الصحافي المهني، وأن 13% من المحتوى الصحافي الذي عالج الانتهاكات استخدم لغة متحيزة ضد النساء.<br /> &nbsp;<br /> وأظهرت الدراسة كذلك، ان المحتوى في عينة الدراسة، لم يشر إلى القوانين في تناولها لانتهاكات حقوق المرأة سوى في 26% فقط من المواد المنشورة، وبنسبة 29% في الصحافة الورقية وبنسبة 23% في الصحافة الإلكترونية. وفيما يختص بالتغطيات والمعالجات والاتجاهات، أن ما نسبته 61% من التغطيات كانت ذات اتجاه سلبي لقضايا حقوق الإنسان، مقابل ما نسبته 28% من التغطية الإيجابية و10% تغطية محايدة.<br /> &nbsp;<br /> وفيما يخص الهوية الجغرافية لتغطية وسائل الإعلام، فقد أظهرت النتائج أن النساء في محافظات الجنوب لم يحظين بأي تغطية خلال فترة الرصد، بينما تركز الاهتمام على الهوية الوطنية العامة بنسبة 34% وعلى محافظات الشمال بنسبة 28% وهو الأمر الذي يفسره وجود اللاجئين بكثافة في هذه المحافظات.</div>