البيان الختامي لمؤتمر" اللاجئون السوريون في الاردن: سؤال المجتمع والإعلام"

Image: 
10 كانون أول 2014
<div dir="rtl">10 كانون الأول 2014<br /> &nbsp;</div> تحت رعاية صاحبة السمو الأميرة ريم علي، نظم معهد الإعلام الأردني مؤتمر&quot; اللاجئون السوريون في الأردن: سؤال المجتمع والإعلام&quot; على مدى ثلاثة أيام في الفترة ما بين 8 - 10كانون الأول 2014 في البحر الميت، الأردن وناقش المؤتمر 51 ورقة عمل بحثية في ثمانية محاور علمية.<br /> <br /> &nbsp;وهدف المؤتمر إلى بناء قاعدة معلومات وبحوث حول حالة اللاجئين السوريين في الأردن بشكل خاص وفي دول الجوار بشكل عام، وإتاحتها أمام وسائل الإعلام والباحثين وصناع القرار، وتوفير فرصة لبناء شبكة علاقات بين المؤسسات والمنظمات المعنية بشؤون اللاجئين السوريين، إضافة الى إتاحة المجال لتطوير فهم أفضل وأكثر موضوعية عن أحوال اللاجئين السوريين وعن أحوال المجتمعات المستضيفة، وما تواجهه من تحديات.<br /> <br /> تناول المؤتمر من خلال الأوراق البحثية والمناقشات خصائص اللاجئين السوريين من نواحي عديدة مثل التركيبة الديمغرافية&nbsp; والأوضاع المهنية والاقتصادية والانتشار، وأوضاع المخيمات وظروف الأطفال والنساء والعمل ومصادر الدخل.<br /> <br /> &nbsp;كما تناول المؤتمر الآثار الاقتصادية والاجتماعية لأزمة اللجوء على المجتمعات المحلية في مجالات التعليم والصحة والطاقة والبنية التحتية والخدمات البلدية، واستعرض المؤتمر تجارب بعض مؤسسات الإغاثة المحلية والدولية وجهودها.<br /> <br /> &nbsp;وفي الجانب الإعلامي تناول المؤتمر الخطاب الإعلامي حول أزمة اللاجئين، وتقييم التغطية الإعلامية والتحديات التي تواجه وسائل الإعلام في الوصول إلى معلومات عن اللاجئين.<br /> <br /> كما نُظمت على هامش المؤتمر ورشة عمل حملت اسم &quot; أصوات من المخيمات&quot; لسماع أصوات مجموعة من قادة الرأي من اللاجئين، وورشة تدريبية بعنوان &quot; التغطية الإعلامية لشؤون اللاجئين &quot; شارك فيها مجموعة من الصحافيين الأردنيين والسوريين وتم تنفيذها بالتعاون مع &quot;منظمة صحافيون بلا حدود&quot; مكتب السويد.<br /> <br /> وفي ضوء أوراق العمل والنقاشات الغنية التي شهدتها جلسات المؤتمر فإن اللجنة العلمية للمؤتمر تتوقف عند الاعتبارات والأطروحات التي خلص إليها المؤتمر:ـ<br /> <br /> أولاً: ان أزمة اللاجئين السوريين هي مسألة إنسانية في المقام الأول، وهي إحدى تداعيات ونتائج الأزمة السورية الكبيرة في الصراع السوري بأبعاده الداخلية والإقليمية والدولية، وبالتالي لا بد من النظر الى أزمة اللاجئين من المنظورين الإنساني والسياسي معا.<br /> <br /> ثانيا:&nbsp; ان استمرار الأزمة واقترابها من الدخول في العام الخامس، بالتزامن مع بروز أزمات إقليمية وصراعات دولية أخرى يدعو الى الانتباه نحو ضرورة عدم تراجع قضية اللاجئين في أجندة الاهتمامات العامة وفي أجندة وسائل الإعلام وعدم التطبيع مع وجود الأزمة.<br /> <br /> ثالثا: لقد قدم الاردن ــ الدولة والمجتمع ــ &nbsp;واحدا من أفضل الأمثلة في التعامل مع ملف اللاجئين السوريين سواء في الإدارة الرسمية الأمنية والإغاثية، أو في التعامل الاجتماعي الأهلي الذي أظهره المجتمع الأردني، في وقت لا تزال استجابة المجتمع الدولي لحاجات الأردن متواضعة واقل بكثير من الحاجات والتوقعات، مما يتطلب المزيد من الوضوح السياسي الأردني في مراعاة المصالح الوطنية الأردنية مع الالتزام بحقوق اللاجئين من منظور حقوق الإنسان، وحقوق المجتمعات المستضيفة.<br /> &nbsp;<br /> رابعا: ان تواضع استجابة المجتمع الدولي وتهديد بعض المؤسسات الأممية والدولية بالتخلي عن بعض مهامها الإغاثية، الى جانب ربط حدود الاستجابة لحاجات الدول المستضيفة بأهداف سياسية سيقود الى نتائج كارثية على اللاجئين وعلى المجتمعات المستضيفة.<br /> <br /> &nbsp;خامسا: على الرغم من الآثار والتداعيات السلبية المتعددة للجوء السوري على المجتمعات المحلية الأردنية إلا أن وجود الكتلة السكانية السورية يوفر بعض الفرص الاقتصادية والتنموية التي تحتاج إلى المزيد من الوعي والاستفادة من تجارب بعض الدول&nbsp; المجاورة.<br /> <br /> أما على المستوى الإعلامي&nbsp; فقد توقف المؤتمر عند الاعتبارات والخلاصات التالية:<br /> <br /> أولا: لقد قامت وسائل الإعلام الأردنية بمتابعة وتغطية شؤون اللاجئين، وفرضت قضية اللجوء السوري حضورها بقوة في أولويات المضمون الإعلامي الأردني، وقد سجل المؤتمر بأن الإعلام الأردني لم يمارس انتهاكات أخلاقية واضحة في تناوله شؤون اللاجئين، كما انه لم يقع حتى هذا الوقت في شرك خطاب الكراهية ضد اللاجئين.<br /> <br /> ثانيا: إن استمرار الأزمة السورية وتفاقم تداعياتها وطول أمد اللجوء في ظل ضعف الاستجابة الدولية أدت هذه الظروف الى زيادة شكوى المجتمعات المحلية من الآثار الاقتصادية والاجتماعية والضغط الكبير على الموارد المحدودة، ما يدعو وسائل الإعلام الى ضرورة تحمل مسؤولياتها المهنية والأخلاقية&nbsp; بعدم الذهاب بهذه الشكوى إلى مستوى خطاب الكراهية وذلك بالتوازن في مراعاة حقوق الإنسان، وحقوق المجتمعات المستضيفة.<br /> <br /> ثالثا: يخلص المؤتمر الى رصد الخلاصات التالية من النواحي المهنية والأخلاقية في تغطية شؤون اللاجئين: <div dir="rtl"><br /> 1. ضرورة الانتقال بصحافة اللاجئين من صحافة المناسبات والأحداث اليومية الى الصحافة المعمقة القائمة على توازن الحقوق بين حقوق اللاجئين وحقوق المجتمعات المستضيفة.<br /> &nbsp;ويلاحظ المؤتمر غياب الصحافة الاستقصائية عن قضايا اللاجئين وشؤونهم.</div> &nbsp; <div dir="rtl">2. ضعف حضور المجتمعات المحلية في المضمون الإعلامي مقابل سيطرة الحضور الرسمي وأصوات المنظمات الإغاثية؛ إي أن رواية المجتمعات المستضيفة ورواية اللاجئين غير حاضرة في وسائل الإعلام ما يستدعي ضرورة الانتباه إلى إيجاد توازن هيكلي في مضامين التغطية الإعلامية .</div> &nbsp; <div dir="rtl">3. لاحظ المؤتمر ضعف وسائل الإعلام بالجوانب القانونية في تغطية شؤون اللاجئين، ما يتطلب زيادة&nbsp; الثقافة&nbsp; القانونية للإعلاميين في هذا المجال.</div> &nbsp; <div dir="rtl">4. &nbsp;في الوقت الذي قامت فيه وسائل الإعلام بدورها الإخباري وفي الإحاطة الجارية بتطورات الأحداث، إلا أنها أخفقت في إدارة حوارات معمقة حول أزمة اللاجئين في الإطار الأردني سواء بين المجتمع والدولة أو بين المجتمعات المستضيفة واللاجئين.<br /> &nbsp;</div> إن معهد الإعلام الأردني إذ يقدر لزملاء وأصدقاء المعهد كافة مشاركتهم الغنية في هذا الملتقى العلمي، فإنه يقدم خالص الشكر للجميع ولشركاء المعهد وعلى رأسهم معهد الصحافة النرويجي ومنظمة صحافيين بلا حدود والمؤسسة الثقافية لليانصيب الخيري السويدية.<br /> <br /> &nbsp;ويؤكد المعهد التزامه بالدفاع عن استقلالية وسائل الإعلام وحرية التعبير ودفاعه عن حقوق المجتمع الأردني في المعرفة وفي مساءلة وسائل الإعلام.