عمّان – دعا عميد معهد الإعلام الأردني رئيس تحرير مرصد أكيد الدكتور زياد الرفاعي متلقي المعلومات من المواطنين للتفكير بالمحتوى، الذي يصلهم قبل أن ينشروه بدورهم، حتى لا يساهموا في اتساع نطاق الإشاعات، ويتحملون بذلك مسؤوليتها وأثرها السلبي.
وقال الرفاعي عبر برنامج يسعد صباحك على التلفزيون الأردني، الجمعة، إن الإشاعات تعمّق الأزمات والوعي تجاه تداول المعلومات يساهم إلى حد كبير، وخصوصاً في وقتنا الحالي، بالسيطرة على الأزمة وتخفيف أثرها.
وأكد الرفاعي أن أزمة انتشار فيروس كورونا زادت من إصرار معهد الإعلام الأردني على توسيع نطاق مبادرة التربية الإعلامية والمعلوماتية التي تبنتها الحكومة سابقاً واتخذت المعهد ذراعاً تنفيذياً لها، إلى جانب استمراره وتكثيف عمله عبر مرصد "أكيد" الذي يتتبع الإشاعات ويعمل على تناول الممارسات المهنية والأخلاقية في الإعلام أردنياً.
وبين الرفاعي أن الإشاعة لها أنواع، أخطرها المقصود لإثارة البلبلة وهناك من يخطئ بحسن نية تناقلها، لذلك علينا أن نستخدم -جميعاً- المنطق في التعامل مع الأخبار ونعدّ "حتى عشرة" قبل المشاركة والنشر.
وأوضح الرفاعي أن الرغبة الإنسانية بتناول القصص فطرية وتتطور مع تطور وسائل الاتصال ويحمل كل صغير وكبير اليوم "محطة إرسال واستقبال للأخبار" بين يديه طوال والوقت ويصعب ضبط هذا الكم الكبير من المعلومات والأخبار المتناقلة، مشدداً على أهمية التربية الإعلامية والمعلوماتية في رفع الوعي المجتمعي للتعامل مع الإعلام الذي يظهر دوره في إدارة الأزمات.
إلى ذلك، اعتبر الرفاعي إن المجتمع بات يبحث أكثر عن مصدر رسمي للمعلومة خصوصاً عند وجود الأزمات، إلا أن هذا لا يعني أن البيئة ليست خصبة لانتشار الإشاعة، التي تعالجها الشفافية والمصداقية والوفرة في المعلومات من مصادرها المسؤولة.