الملخص التنفيذي للتقرير السنوي 2018

هذا التقرير السنوي الخامس الذي تعده إدارة المعهد، والتي بدأت بإصدار التقارير السنوية منذ عام 2014. ويشتمل هذا التقرير على خمس مجالات أساسية في عمل المعهد هي: المجال الأكاديمي، التدريب وبناء القدرات، المشاريع والبحوث، الإطار المؤسسي، والموارد والاستدامة.

ويقدم التقرير متابعة لإنجازات وتقييم عمل المعهد خلال العام 2018 في المجالات الخمسة المذكورة، إضافة إلى مقارنات بين مؤشرات الأداء عبر السنوات، ومعلومات تراكمية في كل مجال من المجالات التي يشتمل عليها التقرير.

حقق المعهد خلال هذا العام قفزة نوعية في كافة المجالات سواءً في الإنجاز الأكاديمي أو في المشاريع والتدريب أو في الإطار المؤسسي، ويعكس ذلك حجم نمو العمل المقدر بنمو إنفاق ودخل المعهد عن معدل السنوات الأربع الأخيرة، ما يؤكد أن حجم العمل في عملية تراكم مستمرة، ويأتي ذلك وسط ظروف صعبة ومعقدة تشهدها المؤسسات المشابهة بما في ذلك المؤسسات التعليمية أو المؤسسات غير الربحية التي تعمل في قطاع الإعلام والتنمية، حيث تراجع التمويل وندرة الفرص الجديدة وتغير أولويات المانحين الدوليين.

إن هذا التقرير يأتي مع بداية تنفيذ الخطة الاستراتيجية الثانية للمعهد 2018 – 2021 والتي تعنى بالانتقال بالمعهد من مرحلة التأسيس والتطوير إلى مرحلة التميز.

 

أولاً: المجال الأكاديمي

في المجال الأكاديمي (برنامج الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث) يقدم التقرير استعراضاً لأهم التطورات التي شهدتها العملية التعليمية في المعهد خلال هذا العام، وأبرزها الاستمرار في تطبيق سياسة الجودة والتي انعكست بشكل كبير على سمعة المعهد ومكانته من خلال تحسين مستوى الطلبة المقبولين في المعهد وتحسين معايير عملية التنافس ومستوى الامتحانات ويتضح ذلك من نوعية الطلبة في آخر عامين. كما هو الحال في تحسين مستوى ونوعية العملية التعليمية، ويمكن قياس ذلك بعدة مؤشرات من بينها زيادة تنظيم الجانب التطبيقي في المواد الدراسية. كما هو الحال في تحسين مستوى مشاريع التخرج، والتأكد من مطابقتها للدليل الذي أُعد لهذه الغاية، كما حققت رسائل الماجستير التي يعدها طلبة مسار الرسالة حضوراً مهماً على الساحتين الإعلامية والأكاديمية، نظراً لنوعية موضوعاتها وجودة إعدادها.

شهد هذا العام (2018) تخريج الفوج التاسع، حيث بلغ مجموع عدد الخريجين (31) طالباً وطالبةً من مساري الشامل والرسالة، واستقبل المعهد (38) طالباً وطالبةً في الدفعة العاشرة؛ منهم (29) في مسار الشامل و (9) في مسار الرسالة، وحافظ المعهد على مستوى التنافسية بين الطلبة.

على مستوى الأداء الأكاديمي حافظ الطلبة على مستوى جيد جداً في نتائج التحصيل الأكاديمي. كما حافظ الطلبة على الالتزام بالحضور بالنسب المطلوبة، كما تم ضبط وتطوير الجانب التطبيقي في معظم المواد الدراسية حيث تم إصدار تعليمات واضحة تنظم هذا الشأن، كما تم إعادة العمل في موقع طلبة المعهد (صحافيون) حيث كان العمل فيه محصوراً على الشبكة الداخلية وفي الفصل الثاني تم إخراجه للعمل على الشبكة الخارجية.

مجموع رسائل الماجستير التي نوقشت خلال هذا العام (4) رسائل ماجستير وذلك بعد أن اجتازت كافة الإجراءات الأكاديمية والإدارية، كما أعد الطلبة خلال هذا العام (21) مشروع تخرج جميعها اجتازت المعايير المطلوبة. وتم أيضاً خلال هذا العام تنفيذ (30) نشاطاً طلابياً تنوّع بين المحاضرات وورش العمل والبرامج التدريبية، إضافة إلى مشاركة (12) طالباً وطالبةً في برامج تبادل طلابي خارجي شملت لبنان والنمسا.

بلغ عدد خريجي المعهد حتى الفوج التاسع (213) طالباً وطالبةً، منهم (%81.22) أردنيين ونحو (%18.87) من جنسيات عربية، وهناك (%49.66) ذكور مقابل (%50.23) إناث. وتفيد قاعدة بيانات خريجي المعهد التي تم تطويرها في عام 2018 ويتم تحديثها باستمرار إلى أن (%91.08) من خريجي المعهد حصلوا على وظائف وهناك مجموعة من الخريجين (%4.23) يكملون دراسة في برامج الدكتوراه و(%4.69) لم يحصلوا على وظائف.

ثانياً: مجال المشاريع والبحوث

نفذ المعهد 10 مشاريع في مجال الإعلام والاتصال مع عدد من الشركاء الدوليين والمحليين. وشملت هذه المشاريع الاستمرار في مبادرات التربية الإعلامية والمعلوماتية، حيث نفذ المعهد مشروع للتربية الإعلامية موجه للشباب بالتعاون مع وزارة الشباب الأردنية وبتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والاتحاد الاوروبي، كما نفذ المعهد مشروع لتأهيل العاملين في دائرة الافتاء في مجال التعامل مع الإعلام، ونفذ مشاريع في التغطية الصحافية للشؤون الاقتصادية والمالية بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب مشروع لتطوير جودة التغطية الصحفية لقضايا الأطفال بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).

ثالثاً: مجال التدريب

أما في مجال التدريب وبناء القدرات فقد شهد عمل المعهد في هذه المجالات تطوراً كبيراً وإن كان معظم التدريب يتم من خلال المشاريع وليس من خلال التدريب المباشر، فقد نظم المعهد (55) برنامجاً تدريبياً استفاد منها نحو (1,027) مشاركاً خلال العام 2018 مقابل (50) برنامجاً تدريبياً استفاد منها نحو (1500) مشاركاً في العام 2017 و(20) برنامجاً تدريبياً استفاد منها (379) مشاركاً في عام 2016. كما توسعت أعمال المعهد الخارجية في هذا المجال فقد نفذ برامج تدريبية في كل من موريتانيا والجزائر والامارات العربية المتحدة.

رابعاً: الإطار المؤسسي

تم دعم المكتبة خلال عام 2018 بمجموعة من الكتب والمراجع العلمية المتخصصة في مجالات الاتصال والإعلام والصحافة، كما تم دعم المعهد خلال هذا العام بالمعدات المطلوبة لخدمة التعليم التطبيقي من أجهزة حاسوب وكاميرات. وتم أيضاً شراء أجهزة مراقبة دوام الموظفين، كما وتم استكمال نظام الحريق والسلامة العامة في المعهد.

خامساً: الموارد والاستدامة

لقد استطاع المعهد أن يحافظ على جودة العمليات في مختلف المجالات التعليمية والتدريبية وفي إدارة وتنفيذ المشاريع، ما أضفى له المزيد من السمعة الإيجابية. ما زال المعهد يواجه تحديات في مجالات التمويل بما يتفق مع كونه مؤسسة غير ربحية، لقد أوضح هذا التقرير أن سد الفجوة التمويلية وزيادة القدرة على مواجهة الأزمات المالية يرتبط بالاستثمار الأمثل للأصول المتوفرة والتي لا تزال غير مستثمرة بكفاءة كما هو الحال في ارتفاع الإنفاق التشغيلي على مخرجات محدودة وتحديداً في مجال البرامج التعليمية.