خبير دولي في معهد الإعلام الأردني: الانترنت لا يهدد الثقافات

<div dir="rtl" style="text-align: justify;"><strong>1 شباط 2016</strong><br /> <br /> قال الصحافي والكاتب الفرنسي فريديريك مارتل أن الإنترنت ليس مفهوما عالميا ولم يمح الحدود بين الشعوب، ولم يهدد الثقافات كما كان هذا الاعتقاد سائدا، بل ساهمت شبكة الانترنت في تكوين خاصية ثقافية في كل منطقة، وساهمت بطرق متعددة في حماية الثقافات المحلية في مناطق مختلفة من العالم، مما أدى إلى تعدد الشبكات. وناقش الخبير الدولي كتابه المعروف &quot;الذكاء على شبكات الإنترنت&quot; عند لقائه بطلبة معهد الإعلام الأردني، كما تناول مصطلح <span dir="LTR">&ldquo;Smart Curation&rdquo;</span> الذي ابتكره ويعنى بتوفير منصات لنقاد الكتب.<br /> <br /> وقال مارتل أن العالم قد دخل مرحلة جديدة تزدحم فيها المعلومات على شبكات التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى اشتداد المنافسة بين الصحافيين لإبراز ما يقدمونه للجمهور. وأضاف أن المواقع الإلكترونية لم تعد ذات فائدة للقراء، حيث أنهم يقرأون التغطيات الاخبارية والمقالات من خلال شبكات &nbsp;التواصل الاجتماعي، مما يستدعي الصحافي الترويج لما يكتبه على هذه المنصات مع مراعاة خصوصية كل منها في طريقة العرض والتقديم لضمان وصولها لأكبر عدد من القراء، حيث يبدو التحدي الحقيقي امام الصحفي المهني في الوصول إلى أكبر جمهور من خلال التأكيد على جودة المحتوى والالتزام بالمعايير المهنية.<br /> <br /> وعند سؤاله عن التهديد الذي يشكله الإنترنت على الصحافيين، أجاب مارتل أنه على الرغم من أن الانترنت أدى وسيؤدي إلى إنهاء بعض الوظائف الإعلامية التقليدية، إلا انه في ذات الوقت يفتح فرص أخرى جديدة تواكب التكنولوجيا. وأكد على الطلبة ضرورة ضمان جاهزيتهم للتكيف مع التطورات وقابليتهم لتعلم مهارات جديدة.<br /> <br /> وأشار مارتل، الذي يقدم برنامجاً إذاعياً على الإذاعة الفرنسية، إلى أهمية الإلمام باللغة الإنجليزية، من خلال الإختلاط مع جيل الشباب والمطالعة والسفر قدر الإمكان.<br /> <br /> وحول كيفية المحافظة على أخلاقيات ومعايير مهنة الصحافة، اوضح انه على اختلاف مدونات السلوك من وسيلة إلى أخرى ومن دولة إلى أخرى فانه يجب أن تنص المواثيق ومدونات السلوك محلياً التأكيد على الصحافيين مراعاة حساسية الثقافات.<br /> <br /> ويعد فردريك مارتل من ابرز خبراء الإعلام الجديد في فرنسا وهو حاصل على شهادة الدكتوراة في العلوم الإجتماعية، وأربع شهادات ماجستير في القانون، والعلوم السياسية، والفلسفة، والعلوم الاجتماعية.</div>