Image:
18 شباط 2016
<div dir="rtl" style="text-align: justify;"><strong>18 شباط 2016</strong><br />
<br />
أكد رئيس وزراء البوسنة والهرسك الأسبق، زلاتكو لاغومجا، على أهمية المعرفة العلمية والثقة بالنفس والاستعداد في بناء الشخصية القيادية لدى الشباب. جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها ضمن البرنامج الإقليمي المكثف حول الإعلام والاتصال والقيادة الذي ينظم في معهد الإعلام الأردني بالتعاون مع مؤسسة آنا ليند للحوار بين الثقافات ونادي مدريد ومنظمة اليونسكو وشركة الهدف المشترك، ويعد هذا البرنامج أحد فعاليات مشروع المناظرة الفاعلة الممول من وزارة الخارجية البريطانية والذي يركز على تعزيز مهارات القيادة والمناظرة لدى الشباب من أجل توسيع مشاركتهم الاقتصادية والاجتماعية في مجتمعاتهم بمشاركة 24 شابة وشاباً من القيادات الصاعدة في سبع دول عربية.<br />
<br />
وقال أن اختلاف الديانات ليس السبب للنزاعات والصراعات العالمية والدولية في الوقت الحالي، حيث أن القيادة الناجحة هي القادرة على إدارة التنوع، وعبر عن استيائه لتسخير العقائد الدينية لأمور سياسية جعلت من أصحاب الديانة الواحدة أعداء.<br />
<br />
وأشار لاغومجا إلى عدم وجود معادلة واحدة للنجاح في بناء القيادات الشبابية، ولكن هناك عدد من العوامل التي تؤدي إلى الفشل المحتم، حيث استعرض أهم هذه العوامل مثل الخوف من التغيير وانعدام حس المخاطرة والمرونة وعدم أخذ الوقت الكافي للتفكير وإيصال الرسائل المشوشة وعدم تقبل الخسارة والتخلي عن المبادئ، بالإضافة إلى الاستخفاف بدور الكرامة الانسانية وفقدان العاطفة والتفاؤل.<br />
<br />
وأشار إلى أهمية وأولوية بناء نظم تعليم كفؤة قادرة على الاستجابة للتحولات التي يشهدها العالم وهو الأمر الذي يؤكد أهمية دور الثقافة العامة في اكتساب المعلومات والتعليم الاجتماعي والثقافي وليس فقط الشهادات الأكاديمية في بناء قيادات شبابية تستجيب لهذه التحولات وخصوصاً دور التعليم المتعلق بمبادئ العيش ومهارات الحياة وبناء فهم وقيم حضارية وانسانية مشتركة.<br />
<br />
موضحاً دور الإعلام والاتصال في عملية كسب التأييد والإقناع التي يبحث عنها أي قائد ناجح مؤكداً أهمية الاعتماد على الحقائق والإلمام بكافة جوانب القضية لكسب التأييد، ومعرفة المحركات التي تستخدم في الإقناع لدى الجهة المعارضة أو صناع القرار بهدف التأثير على النقاط المشتركة وإبراز الفائدة والنفع من الافكار التي تطرح سواء في النقاش العام أو من خلال سائل الإعلام والابتعاد عن التركيز على الصورة العامة بل التركيز على عنصر الأمل وليس التخويف. ونصح الشباب القياديين بتوسيع مداركهم لتكوين مستقبل شمولي وذلك بالالتزام باحترام كافة الآراء والوسطية، مع الحفاظ على مبادئ الكرامة.</div>