Image:
02 تموز 2012
<div dir="rtl" style="">
عمان، 2 تموز 2012 :"نحن نقف على اعتاب مستقبل جديد في منطقتنا وما نملكه من الادوات قليل فالديمقراطية ليست عميقة الجذور في مجتمعاتنا" خاطب الكاتب الصحافي غسان شربل طلاب الماجستير في معهد الإعلام الأردني مضيفا بأن مجتمعاتنا تواجه تحديات شديدة الصعوبة أولها يتمحور حول تعاملنا مع الأخر وإختلافنا عنه، فرغبتنا بأن نكون متشابهين تصور الإختلاف كتحدي لهويتنا، في حين ان العالم الجديد يطرح علينا بالمقابل قبول الأخر والتعامل معه بإيجابية. وأوضح شربل بأن هذا التغيير يعني الإعلاميين كغيرهم، لأن الإعلام قبل هذه المرحلة وقع مثل كل شيْ أخر تحت وطأة الرواية الوحيدة ولكن تلك الظروف انتهت وربما الى غير رجعة، ويستحيل الان صنع رواية عما يحدث من جانب واحد. وبحسب شربل فإن من حظ الاعلاميين في البلدان العربية أنهم يعيشون بداية تحولات كبرى وان كل من يسيء التقدير أوالتقليل من أهمية ما يحدث ويرفض التغيير سينتهي" نحن إعلاميون في عالم متغير، ونسكن منطقة مختلفة عما قبل.<br />
<br />
تبحث مجتمعاتنا عن طريقة ديمقراطية للعيش ونحاول إعلاميا اللحاق بها وبالإنفجارات السياسية والإعلامية ايضا" مضيفا بأن الجيل الجديد يمتلك امكانيات غير عادية لم تكن متوفرة في السابق. في الحديث عن ما يميز الصحافي الجيد اعتبر شربل بأن المصداقية هي السلاح الأول للصحافي وأن على الصحافي ان يتخد قرارا باحترام قواعد المهنة واحترام شخصه كصحافي وأن يهتم بنوعية ما ينتج، وهنا تأتي أهمية اتساع الثقافة في الميادين التي ليست لها علاقة مباشرة بالمهنة "أفضل كرئيس تحرير خسارة خبر على خسارة المصداقية، وليتقدم الصحافي عليه ان يكون ذا أفق مفتوح وثقافة عالية فلا نستطيع ان نعالج قضايا سياسية دون التطرق للإقتصاد مثلا".<br />
<br />
في إجابة عن سؤال حول مقاله الصحفي رد شربل أن فعل الكتابة بالنسبة له، وفي كل مرة، يحمل في طياته قدراً من التجربة والقلق "دائما انظر بعين النقد الى مقالاتي" أما عن الصحف المطبوعة يرى شربل بأنها لم تعد مصدرا للأخبار كما في السابق، وعليها الان أن تبحث عن مواضيع مختلفة تخاطب فيها القاريء كالمواضيع الإجتماعية التي لا تعطى اهمية من قبل القنوات الكبرى مؤكدا بأن الصحف لديها القدرة على تقديم خلفيات بشكل أعمق للخبر وعمل تحقيقات ميدانية. وحول سؤال عن الحدث الذي أثر بشكل كبير على رؤية شربل المهنية تحدث عن زيارته لما سمي بمخيمات الجوع على الحدود السودانية عام 1985 لتغطية ما يحصل هناك" كنت أجوب المخيم حين صدر صراخ من إحدى الخيم التي توفي فيها أحد الأطفال من الجوع ورأيت بعدها الطفل محمولا بين يدي جده لدفنه ومنذ ذاك اليوم أصبح البعد الإنساني شديد الحضور في كل ما أكتب" دار الحوار ايضا حول الأحداث الإقليمية وسياسات الدول المختلفة في المنطقة والتحولات في البلدان العربية ودور الإسلاميين في المرحلة الراهنة.</div>