للحد من نزعة خطاب الكراهية بالإعلام ... مؤتمرون يدعون لمحاسبة صحفيين يتجاوزون الأخلاق

Image: 
27 نيسان 2016
<div dir="rtl"><br /> <br /> <strong>غادة الشيخ - الغد</strong><br /> 27 نيسان 2016<br /> <strong>عمّان</strong><strong><span dir="LTR">-</span></strong>&nbsp;أعرب مؤتمرون عن قلقهم من &quot;تفشي ظاهرة خطاب الكراهية في الإعلام الرقمي والاجتماعي التي ساهمت في زعزعة استقرار دول كثيرة بالعالم وتهدد أمنها وسلامها<span dir="LTR">&quot;.</span><br /> ودعوا إلى &quot;مساءلة ومحاسبة الصحفيين الذين يتجاوزون الحدود الأخلاقية للحد من نزعة خطاب الكراهية في وسائل الإعلام، فضلاً عن تأهيل الصحفيين وضرورة أن يتحلوا بالدقة والموضوعية والمهنية<span dir="LTR">.</span><br /> كما أكدوا، خلال افتتاح فعاليات مؤتمر خطاب &quot;الكراهية في الإعلام الرقمي والاجتماعي&quot; أمس، وجود &quot;مجموعة معقدة من القوى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تلعب دورا كبيرا في إنتاج هويات ضيقة مثل العشائرية والمناطقية والطائفية<span dir="LTR">&quot;.</span><br /> <br /> وقال عميد معهد الإعلام الأردني باسم الطويسي، خلال حفل الافتتاح الذي رعته سمو الأميرة ريم العلي، إن هناك &quot;حالة من الفوضى السياسية والعسكرية في المنطقة جاءت ارتداداتها في العمق الاجتماعي العربي&quot;، سادها التوافق بين &quot;الإعلام الرديء والسياسة الرديئة، ما أنتج خطاب الكراهية في وسائل الإعلام<span dir="LTR">&quot;.</span><br /> وأضاف أن هناك تحولات سياسية مركبة يشهدها العالم العربي تتضمن تضاربا في المصالح انعكس على الإعلام ووسائله وأجنداته، مؤكدا أن &quot;المسألة أكثر تعقيدا، حيث جر ترويج خطاب الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي المجتمع للحقد تحول أحيانا الى أفعال على الأرض<span dir="LTR">&quot;.</span><br /> ودعا الطويسي الى تبني التربية الإعلامية في المناهج المدرسية والجامعية وهو ما باشر به مؤخرا معهد الإعلام الأردني من خلال &quot;إدخال مشروع التربية الإعلامية في مناهجه&quot;، لافتا الى أنه &quot;لا توجد وصفة سحرية للحد من التطرف في الإعلام، لكنه أشار الى &quot;قنوات كتطوير قدرات الإعلام المهني ومنح الاستقلالية للإعلاميين، واستثمار التربية الإعلامية وإدخالها في النظام التعليمي<span dir="LTR">&quot;.</span><br /> <br /> من جهته، أكد ممثل معهد الصحافة النرويجي فروده ركفيه أن حرية الصحافة والتعبير &quot;مهمة لبناء الديمقراطية، ومن المهم أن نفكر بوضوح في الاعلام المهني والنظام التعليمي في الصحافة<span dir="LTR">&quot;.</span><br /> وأشار إلى أن &quot;خطاب الكراهية ليس منتشرا في الإعلام العربي فقط، بل في جميع دول العالم&quot;، مستشهدا بالنرويج التي &quot;تمارس فيها بعض وسائل الاعلام خطاب التفرقة والعنصرية<br /> &nbsp;والكراهية<span dir="LTR">&quot;.</span><br /> <br /> فيما اعتبر رئيس الشبكة الدولية للصحافة الأخلاقية أيدن وايت أن &quot;الانسانية هي جوهر الصحافة&quot;، لافتا الى أن &quot;حرية الرأي والتعبير في الصحافة تحمل مفهوما مغلوطا من قبل صحفيين يعتقدون أن لهم الحق في تجاوز كل الحدود&quot;، فيما المطلوب إدراك الصحفي للخطوط الحمراء والاستناد للمعايير الأخلاقية<span dir="LTR">.</span><br /> وفي ذات السياق، دعا وايت إلى &quot;مساءلة ومحاسبة الصحفيين الذي يتجاوزن الحدود الأخلاقية للحد من نزعة خطاب الكراهية في وسائل الإعلام الذي بات خطابا في قلب الإعلام في جميع دول العالم اليوم&quot;، كما دعا إلى &quot;تأهيل الصحفيين وأن يتحلوا بالدقة والموضوعية والمهنية<span dir="LTR">&quot;.</span><br /> <br /> وخلال جلسة ترأسها الدكتور حلمي ساري تحدث وزير الثقافة الأسبق الدكتور صبري اربيحات عن العدالة الاجتماعية وخطاب الكراهية في الإعلام الرقمي والاجتماعي، منوها إلى &quot;خطورة وجود الكثير ممن يبررون ذلك الخطاب<span dir="LTR">&quot;.</span><br /> وأشار اربيحات إلى أن &quot;تغييب العدالة الاجتماعية في المجتمعات تولد في الفرد مشاعر العدائية للآخر&quot;، لافتا إلى أن الخطاب السياسي والإعلامي في مجتمعاتنا العربية &quot;طالما كان خطابا بطركيا أبويا يحمل وجهة نظر واحدة<span dir="LTR">&quot;.</span><br /> وأضاف عندما أصبحت هناك منابر واسعة الفضاء &quot;أصبح الناس يستخدمونها للتعبير وبالتالي أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي فضاء مسموما فيه الكثير من الرسائل التي تحمل مشاعر الكراهية والازدراء، منطلقة من بيئات مجتمعية غير قادة على استيعاب النقد والتعددية<span dir="LTR">&quot;.</span><br /> ومن مركز كوسوفو للدراسات الأمنية، استعرض اسكندر بيرتيشي تجربة بلاده مع العنف جراء خطاب الكراهية، مشيرا الى أن &quot;كوسوفو طالما كانت تحترم التعددية الدينية لكن مع ظهور الجماعات المتطرفة في سورية والعراق ساهم الخطاب الديني التطرفي في استقطاب المقاتلين الأجانب منها<span dir="LTR">&quot;.</span><br /> وأشار إلى أن 300 كوسوفي توجهوا للقتال في سورية والعراق أغلبهم مع جماعة جبهة النصرة الإرهابية بعد غسل عقولهم، والنفاذ إلى عقولهم من ثغرة الجهل وصغر السن<span dir="LTR">.</span><br /> واستعرض جان دامور من ميديا هاوس، التجربة الرواندية مع خطاب الكراهية والتي &quot;أسفرت عن موت مليون شخص منذ العام 1959 بسبب زرع الفرقة بين الأثينيين واللاجئين التوستيين&quot; الذين منعتهم الحكومة الرواندية من العودة، مشيرا الى مساهمة وسائل الإعلام في التحريض عليهم بـ&quot;وصفهم بالصراصير وأشباه البشر<span dir="LTR">&quot;.</span><br /> وفي الأثناء تحدث الدكتور عبد الحكيم الحسبان من جامعة اليرموك عن دور الإعلام الرقمي والاجتماعي في إنتاج وإعادة انتاج الهويات الضيقة والقاتلة، مبينا &quot;العلاقة الطردية بين آليات إنتاج هويات ضيقة تركز على عوامل الاختلاف، وبين بشر يتجاهلون عوامل التجانس والتشابه من خلال نشر خطاب الكراهية<span dir="LTR">&quot;.</span><br /> وقال إن هناك مجموعة معقدة من &quot;القوى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تلعب دورا كبيرا في إنتاج الهويات الضيقة مثل العشائرية والمناطقية والطائفية&quot;، ولأن العصر الحالي هو عصر الإنتاج الجماهيري للصورة والكلمة، فقد &quot;بات الإعلام اليد الطولى في إنتاج الهويات الجماعية<span dir="LTR">&quot;.</span><br /> <br /> يذكر أن المؤتمر ينظمه المعهد بالتعاون معهد الصحافة النرويجي<span dir="LTR">.</span><br /> &nbsp;</div>