مؤتمر "الصحافة الاقتصادية" في معهد الإعلام الأردني

<div dir="rtl">&nbsp;10 شباط 2014<br /> <br /> نظم معهد الاعلام الأردني بالتعاون مع وكالة الأنباء الفرنسية وبي بي سي ميديا آكشن <span dir="LTR">(BBC Media Action)</span> وبتمويل من الاتحاد الأوروبي مؤتمر &quot;الصحافة الاقتصادية: مساهمة الصحافة في رسم سياسات اقتصادية رشيدة&quot;، كجزء من مشروع وسائل الإعلام في منطقة الجوار.<br /> <br /> ويهدف المؤتمر إلى المساهمة في تعزيز القدرات المهنية للصحفيين، ورفع مستوى نوعية التقارير، وإنشاء شبكات صحفيين في المنطقة والعمل على استدامتها.&nbsp; إضافة إلى تعريف المشاركين بالصحافة الاقتصادية، ومساهمة الصحافة في رسم سياسات اقتصادية رشيدة وتطوير ادوات الحوكمة في مجالات الاقتصاد والسياسات العامة،&nbsp; والأسباب التي تستدعي اهتمام الصحفيين في هذا المجال ، وتمكين الجمهور من ممارسة المساءلة العامة وتحديدا المساءلة المالية.<br /> <br /> وبينت الدكتورة يؤانا فرونيتسكا، سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة الأردنية الهاشمية أن حرية الإعلام تلعب دورا في تعزيز الحاكمية الرشيدة واستدامة&nbsp; الديمقراطيات، وبالتالي فهي إحدى أهم أولويات الاتحاد الأوروبي.<br /> <br /> وقالت رئيسة قسم السياسة والصحافة والمعلومات في المفوضية الأوروبية لدى الاردن السيدة ايماكولادا روكا كوريتس، أن الديمقراطية لا تتمثل فقط في انتخابات نزيهة وإنما أيضا في سيادة القانون ونزاهته &quot;نحن نريد حوكمة تدافع عن شعبها والأقليات من شعبها&quot;.<br /> <br /> ولفتت الى ان اهم اولويات الاتحاد هو دعم حرية التعبير والاعلام حيث أن واحدة من برامج الاتحاد تركز على تعديل الاستراتيجية الاعلامية اضافة الى برنامج مع اليونسكو لمتابعة الانتخابات.<br /> واختتمت حديثها برسالة إلى طلاب الصحافة والإعلام قائلة &quot;دوركم يكمن في نشر مصداقية عملكم الصحفي، وأن تطالبوا ببيئة عمل تتوافق مع عملكم كصحفيين&quot;<br /> <br /> وقال عميد معهد الاعلام الاردني الدكتور باسم الطويسي في كلمة افتتاحية ترحيبية في مقر المعهد إن تنظيم المؤتمر يشكل فرصة كبيرة للطلاب للالتقاء بخبراء وأكاديميين مميزين في مجال الصحافة الاقتصادية باعتبارها من أقوى ادوات المساءلة وترسيخ الحوكمة الرشيدة .<br /> <br /> وطالب الدكتور الطويسي بضرورة تأكيد المتطلبات الأساسية للصحافة الاقتصادية مشددا على أهمية ان لا تبقى الصحافة الاقتصادية صحافة أرقام جافة غير مرتبطة بالأمور الحياتية. ونوه إلى ان أهم المعايير والقواعد المهنية في هذا المجال هو موضوع الدقة ومضيفا في هذا السياق &quot;يجب أن تكون الصحافة الاقتصادية أداة مساءلة بيد المجتمع لا أن تتحول إلى مجرد قناة لتدفق التصريحات الرسمية أو وسيلة لتصفية الحسابات بين القوى السياسية&quot;.<br /> <br /> &nbsp;وأشار في نهاية حديثه إلى عدد من التحديات التي تقف عقبة في طريق الصحافة النزيهة من ثقافة السرية لدى صناع القرار، وثقافة التستر لدى المجتمع بالإضافة إلى سياسة الكتمان والمداراة حول الفساد والفاسدين. داعيا الطلاب والصحفيين إلى التسلح بالأدوات التي تقلل من وطأة التحديات ومواجهتها بالمهنية والالتزام بأخلاقيات العمل الصحفي وبدورهم في حماية الحقيقة.<br /> <br /> بدوره قال مدير وكالة الأنباء الفرنسية روبرت هولواي &quot;إن من أهم معيقات الصحافة الاقتصادية هو تردد الصحافيين في تغطية الجوانب الاقتصادية والحوكمة&quot;، مؤكدا على أهمية الشفافية والممارسات الأخلاقية في تغطية الصحافة الاقتصادية.<br /> <br /> جان ميشيل دوفرين، رئيس فريق وسائل الإعلام في منطقة الجوار، أضاف قائلا: &quot;الحاكمية الاقتصادية الرشيدة هي موضوع مؤتمر الطلاب هذا،&nbsp; غير أن الصحفيين، وفي هذه الحالة طلاب الصحافة، هم بحاجة الى أن يفهموا أن تقديم التقارير عن&nbsp; الحاكمية الاقتصادية ( الجيدة ولكن السيئة أيضا) هو جزء لا يتجزأ من عملهم، الأمر يتعلق بالمساءلة وذلك هو المجال الذي يذهب جنبا إلى جنب مع الصحافة الاستقصائية&quot;.<br /> <br /> وأعطي دوفرين نبذة عن المشروع الذي يديره والممول من الاتحاد الاوروبي حيث يشمل دول المنطقة ودول شرق وجنوب اوروبا يهدف الى بناء قدرات الاعلاميين والتركيز على الكتابة من أجل الجمهور وتحويل الارقام الى لغة مفهومة للمجتمع<span dir="LTR">.</span><br /> <br /> وفي جلسة حوارية بيّن السيد جواد عباسي، المدير العام لمجموعة المرشدون العرب، أن على الصحفيين بذل مجهود كبير في تغطية موضوع الحاكمية الاقتصادية لما له من فائدة كبيرة تعود على الوطن والمواطن والمجتمع. وتطرق لقضية الدقة والموضوعية في نقل الخبر والتدقيق في الأخبار المنقولة من قبل الحكومة.<br /> <br /> من جانبه، أشار السيد فتح&nbsp;منصور من مركز الدفاع عن حرية الصحفيين، إلى تقصير الإعلام في الكشف عن الحقائق ومتابعة ما يجري من أحداث حيث أصبح مجرد ناقل للأخبار والبيانات، في وقت أصبحت فيه المعلومات والأخبار في متناول الجميع وخاصة مع التطور التكنولوجي.<br /> <br /> وبين أن هناك مشاكل وعقبات عديدة تواجه إعلامنا اليوم، تكمن في غياب التخصص، وطرح الصحفيين لأسئلة تقليدية سطحية، مشيرا إلى دور وأهمية الصحافة الاستقصائية في الكشف عن تفاصيل صغيرة ولكن مهمة تساعد المجتمع والدولة في التطور.<br /> <br /> &quot;حرية الإعلام ليست ميزة للصحفي وإنما حق للمجتمع&quot; أضاف منصور مشيرا إلى غياب بيئة تشريعية تضمن حرية الإعلام وممارسة الصحفي لدوره.<br /> <br /> وأضاف السيد داوود كتاب، من شبكة الإعلام المجتمعي، أن للحاكمية الرشيدة جانبين، الأول يتمثل في الاقتصاد الخاص والثاني في الاقتصاد الرسمي، موضحا أن كل منها تحتاج إلى آلية وخبرات خاصة ومختلفة. مشيرا إلى ضرورة الفصل بين المادة الإعلامية والمادة الإعلانية وتفعيل دور الإعلام كسلطة رابعة تزود المواطن بالمعلومات وتمنحه حق المعرفة.<br /> <br /> وشمل المؤتمر عدة محاضرات وحلقات نقاشية ومناظرات عامة تضمنت أسئلة حول دور الإعلام في رسم وتطبيق سياسات اقتصادية رشيدة. حيث شارك فيها د. نبيل الشريف، رئيس مركز إمداد للإعلام ووزير إعلام سابق في محاضرة حول &quot;دور الإعلام في تطبيق الحاكمية الاقتصادية الجيدة&quot;، السيدة رنا الصباغ المديرة التنفيذية ل&quot;إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية&quot;، السيدة عبير عميرة، من قسم إدارة الدراسات والسياسات الاقتصادية في وزارة المالية، السيد رياض خوري، عميد كلية الأعمال في الجامعة اللبنانية الفرنسية الذي اختتم المؤتمر بمحاضرة حول &quot;العلاقة بين إدارة الشركات والإعلام : مسار ذو اتجاهين&quot;.</div>