محاضرة في معهد الإعلام الأردني حول الشباب والسلام والأمن

Image: 
15 نيسان 2017
قال الباحث في الشؤون الشبابية الدكتور معن الشمايلة، إن قرار مجلس الأمن رقم 2250، حول &quot;الشباب والسلام والأمن&quot;، والذي صدر بتاريخ 9/12/2015، أثناء ترؤس الأردن لمجلس الأمن، جاء استجابة لدعوة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، إلى تعزيز مشاركة الشباب في بناء الأمن والسلام، وإلى ضرورة تبني مبادرات وسياسات تحتضن الشباب وتسهم في بناء مستقبل أفضل لهم، وتكرس طاقاتهم وقدراتهم لإرساء السلام والأمن والاستقرار في العالم.<br /> <br /> وأضاف الدكتور الشمايلة، في محاضرة ألقاها في معهد الإعلام الأردني، وأدارها عميد المعهد الدكتور باسم الطويسي، أن قرار مجلس الأمن يعتبر أول قرار في تاريخ مجلس الأمن يركز على دور الشباب في السلام والأمن، حيث استند هذا القرار على مضامين &quot;إعلان عمان حول الشباب السلام والأمن&quot; الصادر عن المنتدى العالمي للشباب السلام والأمن، الذي عقد في عمان في آب 2015، حيث ساهم أكثر من 500 شاب وشابة من مختلف دول العالم بصياغته وتبناه الأردن في مجلس الأمن<span dir="LTR">.</span><br /> <br /> وقال مؤسس مبادرة شباب &quot;2250&quot; الأمن والسلام في الأردن، إن القرار جاء تتويجاً لجهود الأردن المستمرة، على مدار السنوات الماضية لتسليط الضوء على دور الشباب وأهمية مشاركتهم، كعنصر أساسي إيجابي وفاعل، في صناعة السلام الدائم<span dir="LTR">.</span><br /> <br /> وأوضح عضو الشبكة العالمية الشباب في مواجهة التطرف والعنف، أن هذا القرار التاريخي، يهدف إلى تأسيس مرحلة جديدة في حياة الشباب من سن 18 إلى 29 عاما، من خلال إدماجهم، كشريك أساسي في بناء السلام الدائم وفي مكافحة التطرف ونبذ العنف وتعزيز السلام في العالم، واستخدام هذا القرار للمساعدة في التركيز على أهداف التنمية المستدامة.<br /> <br /> ويدعو القرار الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى وضع الآليات اللازمة لضمان المشاركة الإيجابية للشباب في مختلف المجالات، وفي مقدمتها المشاركة الفاعلة في عملية صنع القرار<span dir="LTR">.</span><br /> <br /> كما يدعو القرار الدول كافة، والأطراف المعنية بالنزاعات، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية للمدنيين، وخاصة الشباب منهم، وفقا لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، واتفاقيات جنيف والاتفاقيات الدولية الأخرى ذات الصلة<span dir="LTR">.</span><br /> <br /> وأوضح أن العنوان الرئيسي للقرار هو &quot;الحفاظ على السلام والأمن الدوليين&quot; وهي إشارة واضحة إلى المادة 39 من الفصل السابع في ميثاق الأمم المتحدة، الذي بموجبه تعتبر قرارات مجلس الأمن بكافة أنواعها ملزمة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.&nbsp;<br /> <br /> وفي رده على سؤال لماذا الشباب، قال الدكتور الشمايلة عضو الائتلاف الوطني لتفعيل قرار مجلس الامن 1325 المرأة في الأمن والسلام، إن الشباب حالياً يمثلون أغلبية السكان في العالم، وأغلبية السكان في البلدان المتضررة من النزاعات المسلحة وهم الفئة الأكثر تضرراً من النزاعات المسلحة التي تعرقل حصولهم على فرص التعليم والفرص الاقتصادية، وهذا له تأثير خطير في جهود تحقيق السلام الدائم والمصالحة.<br /> <br /> وبين أن هذا القرار الأممي 2250، يشتمل على خمسة محاور رئيسية، هي: المشاركة والتي تعني حث الدول الأعضاء على النظر في السُبل الكفيلة بزيادة التمثيل الشامل للشباب في عمليات صنع القرار على جميع المستويات في المؤسسات المحلية والوطنية من خلال إنشاء آليات متكاملة تكفل مشاركتهم الفاعلة في عمليات بناء السلام.<br /> <br /> ويؤكد محور الحماية على جميع أطراف النزاع المسلح الامتثال بمواد القانون الدولي المتعلقة بحماية المدنيين بما فيهم الشباب من جميع أشكال العنف، فيما يحث محور الوقاية الدول الأعضاء على تهيئة بيئة تمكينية تشمل الجميع وتحظى فيها الجهات الفاعلة من الشباب بالاعتراف والدعم المناسب لتنفيذ أنشطة منع العنف ودعم التماسك الاجتماعي.<br /> <br /> أما محور الشراكات فيحث الدول الأعضاء على زيادة ما تقدمه من دعم سياسي ومالي وتقني يراعي احتياجات الشباب ويشجع على مشاركتهم في جهود بناء السلام أثناء النزاعات والفترات التي تعقبها، ويشجع المحور الخامس الذي يعنى بالتسريح وإعادة الإدماج&nbsp; جميع المعنيين على وضع خطط لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج مع مراعاة احتياجات الشباب المتضررين من النزاعات المسلحة.<br /> <br /> وفي نهاية المحاضرة التي تأتي ضمن &quot;برنامج الضيوف المحاضرين&quot; الذين يستضيفهم المعهد من قادة الفكر وصنّاع القرار والصحافيين البارزين يلخصون نظرتهم الخاصة حول مجموعة من المواضيع، أجاب الدكتور الشمايلة الذي قدم أكثر من 30 برنامجاً تدريبياً حول القرار 2250 في مختلف محافظات المملكة، على أسئلة واستفسارات الحضور.<br /> <br /> يشار إلى أن معهد الإعلام الأردني بدأ باستقبال طلبات الالتحاق ببرنامج الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث للعام الدراسي 2017/2018، ولغاية 6 تموز المقبل<span dir="LTR">.</span><br /> وللمزيد من المعلومات يمكن زيارة الموقع الإلكتروني للمعهد <span dir="LTR"><a href="http://www.jmi.edu.jo" target="_BLANK">www.jmi.edu.jo</a> </span>أو الاتصال على الأرقام التالية<br /> + 962 6 5713304/6.<br /> &nbsp;