Image:
15 آذار 2016
<div dir="rtl" style="text-align: justify;"><strong><span dir="LTR">15</span></strong><strong> آذار 2016</strong><br />
<br />
احتفل معهد الإعلام الأردني يوم الإثنين بتوقيع كتاب "التحولات نحو الحداثة في تحرير الاخبار: بحث وتطبيق" لمؤلفه د. جان جبران كرم، استاذ التحرير والكتابة الصحافية في المعهد، تحت رعاية سمو الأميرة ريم علي، مؤسس المعهد، وقدم قراءات في الكتاب الدكتور جورج كلاس، العميد السابق لكلية الإعلام بالجامعة اللبنانية والدكتور تيسير أبو عرجة، عميد كلية الإعلام في جامعة البترا.<br />
<br />
وأشار عميد معهد الإعلام الأردني د. باسم الطويسي عند تقديمه للكاتب أن هذا المؤلَف يأتي ضمن برنامج المعهد للتأليف والنشر الذي تم اطلاقه استجابة للحاجة لتطوير البحث العلمي الإعلامي في الأردن بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام، مشيرا الى ان كتاب الدكتور كرم جاء في وقت باتت مهمة الصحافي التقليدية تشهد تحولات جذرية تفرض على الصحافي الإجابة على أسئلة ملحة تتطلب الانتقال في كيفية كتابة الأخبار وتحريرها إلى فضاء الحداثة المعرفية. وأكد أن هذا الكتاب يعد وجبة معرفية مهمة للصحافيين العرب وأداة لتطوير حواسهم الصحافية لكي تستجيب للتحولات الهائلة التي يشهدها الاتصال والإعلام وطرق جمع المعلومات.<br />
<br />
واعتبر د. جورج كلاس أن أحد الأهداف الرئيسية للكتاب هو تصويب توجّهاتِ الإعلام العربي وتجنيبه العثرات في الإنتاج والصياغة وتقنيات التعبير ويبعد إعلامنا وإعلاميينا عن مخاطر الخطأ المهني، حيث أن الكتاب يطرح إشكالية التوفيق بين كلاسيكية الأنماط التعبيرية في فنّ الصحافة الخبريّة وطريقة معالجتها للأحداث والحالات، على وقع التحولات والتطورات الأنيّة التبدّل ومستلزمات التفريق بين الخبر اللحظّوي، وكيفية تداول الإخبار والمعالجة بفنيّة احترافيّة ومهنية أخلاقية باعتبار ذلك واجب مهني ومجتمعي. وأضاف كلاس أن كرم المطلق عليه في تراجم أعلام الصحافة اللبنانية "القلم الأبيض" عالج عدد من التحولات في كتابه، أهمها تحول مهنة الصحافة من رتبة الوسيط المخبر إلى رتبة المستشار المتخصص، وثانيها هي التحولات الجذرية في صناعة الخبر بإضافة السؤالين "ماذا لو" وماذا بعد" عند التقصي. إضافة إلى التحول في حماية وتحصين المستهلك الإعلامي من أي معلومة فاسدة أو مفسدة، وكيفية وفنّ تحويل المجهولات إلى معلومات باحترافيّة ومهنية التقصّي والتيقّن والكشف والنشر ضمن معايير أخلاقيات الصحافة.<br />
<br />
أما الدكتور تيسير أبو عرجة فقد رأى أن الكتاب يلح على الإنطلاق من الحاضر إلى فضاء صحافة إخبارية مستقبلية تأخذ ملامحها وسماتها من ثورة التكنولوجيا القائمة بحراك متعدد الاتجاهات والمجال، ويلح على الحداثة التحريرية للتحول إلى الصحافة الجديدة التي تنقل المتلقي إلى الصدارة وترسخ أدواراً مهمة لأخبار صحافة المواطن، مشيراً إلى تأكيد الكاتب على أهمية أخلاقيات المهنة كأساساً لا غنى عنه وسط كل حديث التطور والتقدم.<br />
<br />
وحول شمولية الكتاب، قال أن الكتاب غزير من ناحية المراجع الثلاثية اللغة، العربية والإنجليزية والفرنسية، ومن ناحية الأمثلة العلمية المقدمة حول عمليات التحرير وصياغة الأخبار للإعلام المرئي والمسموع والملامح الأسلوبية التي ميزت الأخبار المطبوعة عن المرئية والمسموعة ومدى التأثير والتأثر بين هذه الوسائل المختلفة. وأكد أبو عرجة أن من ينجح لأن يكون صحافياً لامعاً على ضوء شروط المؤلف سيكون صحافياً له شأن لأنها شروط ليست سهلة تضيف إلى التعلم ولخبرة الذكاء واللغة القوية والعفوية والسرعة في الاختيار والتنفيذ والدقة في الكتابة والتحلي بالمصداقية في نقل الأخبار.<br />
<br />
وحضر الحفل عدد من الإعلاميين وخريجي وطلبة ماجستير الصحافة والإعلام الحديث في معهد الإعلام الأردني، إضافة إلى عدد من أصدقاء المعهد.<br />
<br />
ويذكر أن هذا الكتاب يأتي ضمن برنامج معهد الإعلام الأردني للتأليف والنشر الذي يشتمل على سلسلتي نشر؛ الأولى بعنوان "سلسلة المعرفة الإعلامية" الذي يأتي كتاب الدكتور جان كرم "التحولات نحو الحداثة في تحرير الأخبار: بحث وتطبيق" باكورة لهذه السلسلة، والثانية بعنوان "الأدلة الإعلامية".</div>