Image:

07 كانون أول 2017
<div dir="rtl">عمّان – نظم معهد الإعلام الأردني جلسة حوارية بعنوان "الإعلام والجندر"، بحضور طلبة المعهد وطلبة صحافة من جامعة دورتموند التقنية في ألمانيا.<br />
<br />
واستضافت الجلسة الكاتبة والصحافية رنا الحسيني، ووزيرة التنمية الاجتماعية السابقة ريم أبو حسان اللتين تحدثتا عن وضع المرأة في الإعلام، وتمكين المرأة سياسياً واقتصادياً.<br />
<br />
الوزيرة السابقة ريم أبو حسّان تحدثت عن تمكين المرأة في العديد من القطاعات، فعلى صعيد الإعلام أشارت أبو حسان لامتلاك الأردن لنماذج جيدة وناجحة للمرأة في وسائل الإعلام، مُشيدةً بوجود أول رئيسة تحرير لصحيفة يومية بالأردن الصحافية جمانة غنيمات، ونجاح صحافيتين بعضوية مجلس نقابة الصحافيين الأخير.<br />
<br />
وانتقلت أبو حسان للحديث عن المادة 6 من الدستور الأردني والتي تنص على المساواة بين المواطنين، إلا أن المادة لم تذكر صراحةً المساواة بغض النظر عن النوع الاجتماعي كما هو الحال في العرق والدين واللغة.<br />
<br />
سياسياً، قالت أبو حسّان إن المرأة موجودة في العديد من المراكز السياسية والقيادية مثل مجلس الوزراء ومجلس الأمة والمجالس البلدية واللامركزية، واستدركت بالحديث عن كوتا المرأة في المجالس المُنتخبة بقولها "تنبع أهمية الكوتا من كونها تُشجع المواطنين على مُشاهدة المرأة كصانعة قرار".<br />
<br />
وقالت أبو حسان إن "الأردن لديه واحد من أدنى معدلات المشاركة الاقتصادية للمرأة، وأضافت أن العديد من النساء يُشاركن ويعملن في القطاع الخاص ويُدرن مشاريع خاصة بهن.<br />
<br />
واستعرضت أبو حسان عدة تعديلات تشريعية تخص المرأة مثل السماح بساعات العمل المرن، وتأمين الأمومة، وتغليظ العقوبات على مرتكبي جرائم باسم الشرف، مؤكدةً أن "الأردن دولة رائدة في المنطقة بما يخص الحماية الاجتماعية".<br />
<br />
من جهتها أشارت الحسيني التي بدأت عملها في صحيفة "جوردان تايمز" الناطقة باللغة الإنجليزية، إلى أن المرأة وصلت لمواقع متقدمة في حضورها في المحتوى المُقدم من قبل وسائل الإعلام، بالمقارنة مع الفترة السابقة التي كانت فيها تغطية شؤون المرأة وقضاياها والعنف ضدها خجولة.<br />
<br />
وذكرت الحسيني أنه في بداية عملها في الصحافة كان هناك قلة من النساء العاملات في الصحافة، أما في الفترة الأخيرة أصبحنا نُشاهد المرأة في العديد من وسائل الإعلام العربية، عدا عن تغطية الحروب في مناطق النزاع بشكل ميداني.<br />
<br />
ولفتت الحسيني إلى أن الحديث عن العنف ضد المرأة في وسائل الإعلام وتسليط الضوء على تلك القضايا كان من التابوهات التي لا يتم الحديث عنها بإسهاب.<br />
<br />
وأضافت الحسيني أنها استغلت عملها في صحيفة "جوردان تايمز" واستفادت من مساحة الحرية الممنوحة للإعلام الناطق بالإنجليزية بالمقارنة مع وسائل الإعلام الناطقة بالعربية لتُسلط الضوء على قضايا المرأة والعُنف ضدها والتقصي حولها، الأمر الذي أرادت استغلاله أيضاً في تشجيع وسائل الإعلام الناطقة بالعربية للخوض في قضايا المرأة بعمق أكبر.<br />
<br />
وأكدت الحسيني أنها لم تكن تحلم بأن يتم نقاش العديد من القضايا في وسائل الإعلام المحلية مثل قضايا الإجهاض وقضايا العُذرية، والعُنف والمخدرات والعديد من القضايا التي تُنشر حولها التحقيقات الصحافية، كما أن العديد من الصحافيين يحصلون على الجوائز جراء إعدادهم تحقيقات وتقارير صحافية حول تلك القضايا.<br />
<br />
وتحدثت الحسيني عن كتابها "جريمة باسم الشرف" الذي صدر عام 2009 باللغة الإنجليزية، وتُرجم إلى العربية والهولندية والفنلندية، واحتوى توثيقاً للعديد من جرائم الشرف التي وقعت في الأردن والعالم، والخطوات التي قامت بها الأردن ودول أخرى نحو جرائم الشرف.<br />
<br />
وأكدت الحسيني على أن وظيفة الصحافي هي "تسليط الضوء على ما هو إيجابي، بالإضافة إلى ما هو سلبي أيضاً".</div>