Image:
11 كانون ثاني 2017
<div dir="rtl">عمان، 15 كانون الثاني (معهد الإعلام الأردني)- دعت دراسة بحثية إلى الاهتمام بشبكات التواصل الاجتماعي وخاصة الفيس بوك، والمواد التي يتم نشرها بتلك المواقع لما لها من أهمية في التوصل إلى الأخبار حول مختلف القضايا وتوجيهها بما يخدم القضايا الوطنية.<br />
<br />
وأشارت الدراسة التي بعنوان: دور الفيس بوك والتويتر في بناء الثقافة السياسية لدى طلبة الجامعة الأردنية وجامعة الشرق الأوسط 2011 – 2015، إلى وجود أثر كبير لشبكات التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي السياسي للشباب.<br />
<br />
<span style="font-family:arial,sans-serif">وترى الدراسة للباحث أحمد الطريفي، </span><span style="color:black; font-family:arial,sans-serif">و</span><span style="font-family:arial,sans-serif">نوقشت بمعهد الإعلام الأردني، اليوم، لنيل درجة الماجستير، الحاجة إلى دراسات تتعلق بالتفاعلية في شبكات التواصل الاجتماعي والتي قد يكون لها أثر أكبر من الخبر الرئيس في تشكيل الرأي والثقافة السياسية.</span><br />
<br />
وتَوصلتْ الدراسةُ التي أشرف عليها الدكتور جمال الشلبي، إلى أنَّ ثُلُثَ الطلبة الذين استُطلِعَتْ آراؤُهُمْ، يعتمدونَ على شبكاتِ التواصلِ الاجتماعيِّ في انتهالِ المعلومات السياسية، وأنَّ غالبيَّةَ الطلبة يَحصلونَ على المعلوماتِ بهدفِ الثقافةِ، والتعرفِ على أفكارِ الجهاتِ الباعثةِ والناشرةِ لتلكَ المعلومات.<br />
<br />
وكشفتْ الدراسةُ أن شبكات التواصل الاجتماعي تلعب دوراً مهماً في تشكل الثقافة السياسية، حيث شكلت هذه الشبكات، الأداة الأكثر تأثراً في زيادة التفاعل بين الأفراد، وعمل ذلك التفاعل على انتاج وعي لدى الأفراد حول الأحداث والأخبار، وأهلتهم من إبداء الآراء والأفكار حولها<span dir="LTR">.</span><br />
<br />
وأشارت إلى وجود تأثير عالي المستوى لدور الفيس بوك وتويتر في بناء الثقافة السياسية، حيث أشارت النتائج إلى أن تلك الشبكات تساهم في زيادة الثقافة السياسية داخل الحرم الجامعي حيث ساهم "الفيس بوك" و"تويتر" في حث الطلبة للمشاركة في السياسية المحلية والعربية والدولية<span dir="LTR">.</span><br />
<br />
وتساهم شبكات التواصل الاجتماعي في بناء الثقافة السياسية بنسبة قدرت بـ 42.9% لدى الطلبة أفراد عينه الدراسة.<br />
<br />
وبينت الدراسة أن طلبة الكليات الاجتماعية والإنسانية أعلى ثقة في إسهام الفيس بوك والتويتر في تعزيز الثقافة السياسية من طلبة العلوم الطبيعية والهندسية والطبية.<br />
<br />
وأظهرت الدراسة أيضاً، أن غالبية الطلبة يعتمدون على شبكات التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار السياسية.<br />
<br />
وعلى صعيد متصل، خلصت دراسة بحثية بعنوان: "الشأن الأردني في الصحافة العربية الدولية – دراسة في تحليل المضمون"، إلى أن المواضيع "الأمنية والسياسية" هي الطاغية في تغطية الصحافة العربية الدولية للشأن الأردني وأن اهتمامهما الأكبر يتركز على "قضايا الإرهاب".<br />
<br />
ورصدت الدراسة للباحث علي الشمايلة، ونوقشت بمعهد الإعلام الأردني، لنيل درجة الماجستير، مضامين تناول الصحافة العربية الدولية للشأن الأردني في موادها المنشورة من خلال صحيفتي القدس العربي والحياة اللندنية بنسختيهما الإلكترونيتين، كأنموذجٍ يمثل مجتمع الدراسة، ولمدة عام، من آب 2014 إلى نهاية آب 2015. حيث تم تحليل كامل عينة الدراسة البالغة 2409 مادة منشورة في الصحيفتين خلال هذه الفترة الزمنية.<br />
<br />
وأظهرت الدراسة التي تعتبر من أوائل الدراسات الأكاديمية المحلية التي تناولت الصحف العربية الدولية، واهتمت بدراسة وتحليل مضامينها المتعلقة بالشأن الأردني، وأشرف عليها عميد المعهد الدكتور باسم الطويسي، أنه في الوقت الذي ركزت فيه صحيفة القدس العربي على مواضيع "السياسة الأردنية الداخلية"، كانت صحيفة الحياة اللندنية تركز بشكل أكبر على مواضيع " قضايا وشؤون اللاجئين".<br />
<br />
أما بالنسبة للمضامين الاقتصادية، فقد نشرت صحيفة الحياة اللندنية ما نسبته 24.1% من عينة الدراسة، مقابل 8.4% في صحيفة القدس العربي، في حين جاء تركيز كلا الصحيفتين على المضمون الاجتماعي، بنسبة متقاربة،21% في صحيفة القدس العربي مقابل 19.1% في صحيفة الحياة اللندنية.<br />
<br />
أما مصادر المواد التحريرية، فقد اعتمدت صحيفة القدس العربي على "الكاتب الصحفي" كمصدر أساسي لموادها بنسبة بلغت 35.9%، واعتمدت صحيفة الحياة اللندنية على "المندوب أو المراسل الصحفي" كمصدر أساسي لموادها بنسبة بلغت 33.4%.<br />
<br />
ولم تبرز الصحيفتان أية شخصية سواء طبيعية أو اعتبارية كشخصية محددة أو فاعلة في أي من موادهما التحريرية، وكان الاتجاه الأكثر في موضوعات الصحيفتين، تجاه الشأن الأردني، هو الاتجاه المحايد واحتل ما نسبته 81.4%.<br />
<br />
أما وسائل الإبراز المستخدمة، فقد كانت الصور تقريباً، هي وسيلة الإبراز الوحيدة المستخدمة في الصحيفتين حيث احتلت ما نسبته 95.7%، وكانت أغلب الصور المستخدمة في مواد الصحيفتين، أرشيفية.<br />
<br />
ووجدت الدراسة أن هناك قصوراً كبيراً لدى الصحيفتين في استخدام الرسوم والفيديوهات وتطبيقات الإعلام الإلكتروني المختلفة حيث لم تتعد نسبة استخدامها 4.3%.<br />
<br />
يشار إلى أن الأهمية العلمية لهذه الدراسة تكمن في أن نتائجها تسهم بتحفيز الباحثين المحليين في مجال الصحافة والإعلام، على إنجاز المزيد من البحوث والدراسات المتعلقة بدراسة الصحف العربية الدولية، وتقييم ممارساتها الصحفية والمهنية تجاه الأردن.<br />
<br />
</div>