Image:
03 أيار 2016
<div style="direction: rtl;"> </div>
<div style="direction: rtl;"> </div>
<div style="direction: rtl;">تحت رعاية صاحبة السمو الأميرة ريم علي، نظم معهد الإعلام الأردني بالتعاون مع معهد الصحافة النرويجي "مؤتمر خطاب الكراهية في الإعلام الرقمي والاجتماعي" على مدار يومي 26 و 27 نيسان 2016، وبمشاركة نحو (200) من الأكاديميين والإعلاميين والخبراء والناشطين والمهتمين، وعلى مدار ست جلسات علمية تم مناقشة 24 ورقة غطت معظم محاور المؤتمر وهي:</div>
<div style="direction: rtl;"><strong><strong>أولاً</strong>: خطاب الكراهية ووسائل الإعلام العربية في ما بعد مرحلة الثورات والتحولات العربية<span dir="LTR">.</span></strong></div>
<div style="direction: rtl;"><strong><strong>ثانياً:</strong> ملامح وموضوعات الكراهية في الإعلام الرقمي والاجتماعي في العالم العربي<span dir="LTR">.</span></strong></div>
<div style="direction: rtl;"><strong><strong>ثالثاً: </strong>المحتوى الذي ينتجه الجمهور العربي وخطاب الكراهية: العوامل السياسية والثقافية والاقتصادية.</strong></div>
<div style="direction: rtl;"><strong><strong>رابعاً:</strong> دور التربية الإعلامية الرقمية في الحد من خطاب الكراهية<span dir="LTR">.</span></strong></div>
<div style="direction: rtl;"><strong><strong>خامساً:</strong> الكراهية الجديدة: حالات دراسية من العالم العربي<span dir="LTR">.</span></strong></div>
<div style="direction: rtl;"><strong><strong>سادساً:</strong> الأخلاقيات والقواعد المهنية في مواجهة خطاب الكراهية: العودة إلى الأصول.</strong></div>
<div style="direction: rtl;"><strong><strong>سابعاً:</strong> الأُطر التشريعية والتنظيمية للحد من خطاب الكراهية<span dir="LTR">.</span></strong></div>
<div style="direction: rtl;">وشارك في المؤتمر (30) باحثاً من الأردن والعراق وسورية والسعودية وفلسطين وبريطانيا واليونان وكوسوفو ورواندا، إلى جانب الأوراق العلمية شهد المؤتمر مناقشات جادة ومتنوعة، ولقد توصل المؤتمر إلى مجموعة من التوصيات والخلاصات.</div>
<div style="direction: rtl;"><strong><strong>الخلاصات:</strong></strong></div>
<div style="direction: rtl;"><strong><strong>أولاً:</strong> أن خطاب الكراهية يعد مستوى من مستويات التعصب، وهو ظاهرة اجتماعية سياسية واتصالية معقدة ومركبة، ولقد شهدت المجتمعات العربية نمو هذه الظاهرة وبأشكال صادمة بالتزامن مع التحولات السياسية العربية وما رافقها من انتشار واسع لوسائل الإعلام، ما يشير بشكل مباشر وغير مباشر لحجم الاستثمار السياسي في الإعلام، الأمر الذي يشكل الفضاء الاجتماعي والثقافي لانتشار خطاب الكراهية بين الخصوم والفرقاء الأمر الذي خلق حالات متعددة من الاستقطاب.</strong></div>
<div style="direction: rtl;"><strong><strong>ثانياً</strong>: خلال أخر خمس سنوات تضاعف المحتوى العربي على شبكة الانترنت نحو 7 أضعاف وأزداد حضور المجتمعات العربية بشكل كبير على شبكات التواصل الاجتماعي، وتصاعدت قدرة الناشطين العرب على التدوين، لقد جاءت هذه التحولات مصحوبة بالعلل الاجتماعية والسياسية التقليدية بمعنى أنه تم نقل تلك العلل إلى هذا الفضاء الكبير والمتشابك.</strong></div>
<div style="direction: rtl;">لقد كشفت شبكات التواصل الاجتماعي حجم الانكشاف الاجتماعي والثقافي إلى جانب الانكشاف السياسي الذي زاد من تعقيد ظاهرة خطاب الكراهية، وكشف عن جوانب متعددة لهذا الخطاب منها إعادة تفسير الماضي، إعادة إنتاج القولبة الثقافية والاجتماعية والسياسية وإعادة إنتاج الهويات الضيقة والمرجعيات الأولية.</div>
<div style="direction: rtl;"><strong><strong>ثالثاً:</strong> أن الموجه الأخيرة من خطاب الكراهية جاءت في وقت لم يحسم الإعلام في العالم العربي القيم الأساسية في المهنية والاستقلالية والحرية، ما خلق منطقة رمادية بين أفعال السياسيين من جهة والعمل الإعلامي من جهة أخرى، ومنطقة رمادية أخرى بين أفعال الناشطين على شبكات الإعلام الاجتماعي وبين الإعلاميين والصحافيين المحترفين.</strong></div>
<div style="direction: rtl;">وبما أنه لا يمكن وقف أطماع السياسيين أو الحد من رغباتهم في تحقيق المكاسب، ولا يمكن ضبط الناشطين على الإعلام الاجتماعي، فإن التخلص من هذه المساحة الرمادية وتحديداً في إنتاج وترويج خطاب الكراهية يرتبط بالصحفيين وبقدرتهم على تطوير المهنية والاستقلالية والمسؤولية الاجتماعية.</div>
<div style="direction: rtl;">وفي ضوء ذلك، توصل المؤتمر إلى التوصيات التالية:</div>
<div style="direction: rtl;"><strong><strong>أولاً</strong>: الحاجة الماسة إلى إدخال "التربية الإعلامية" إلى النظم التعليمية في العالم العربي، وهي التربية التي يتعلم من خلالها الأفراد التعامل مع وسائل الإعلام، ويتعلم من خلالها الأفراد فهم الإعلام وآليات الإخبار، كما يتعلم من خلالها الأفراد تقييم الإعلام ونقده وطرح الأسئلة حول الأخبار ومصادرها، كذلك المشاركة في إنتاج المحتوى والتفاعل معه.</strong></div>
<div style="direction: rtl;">هنالك حاجة وضرورة لجعل التربية الإعلامية قضية رأي عام في ضوء ما تشهده المجتمعات العربية من تحولات سياسية وثقافية وإعلامية.</div>
<div style="direction: rtl;"><strong><strong>ثانياً:</strong> لا يمكن بناء قدرات إعلامية تنأى بالإعلام المهني عن خطاب الكراهية بدون التدريب النوعي الذي يشيد المهنية الإعلامية على أسس متينة.</strong></div>
<div style="direction: rtl;">أن الوصفة الفاعلة لتحصين الإعلام كي لا يتحول إلى منصة لخطاب الكراهية وكي لا يتحول الإعلام إلى مجرد ساعي بريد لنقل رسائل الإرهابيين والمتطرفين تتمثل بالارتقاء بالمهنية واستقلالية الإعلام.</div>
<div style="direction: rtl;"><strong><strong>ثالثاً:</strong> نشر ثقافة التحقق من الأخبار وسط الجمهور والتعريف بأدوات نقد المحتوى الإعلامي وتمكين الجمهور منها.</strong></div>
<div style="direction: rtl;"><strong><strong>رابعاً:</strong> أن أحد مصادر خطاب التحريض والكراهية هو السباق المحموم بين صحافة المواطن والإعلام الاجتماعي من جهة والصحافة ووسائل الإعلام المهنية من جهة أخرى، ذلك السباق المرتبط بالسرعة والحصول على السبق الصحفي، يتطلب ضرورة وضع ميثاق أخلاقي عام وقواعد مهنية في تعامل الصحافة ووسائل الإعلام المهنية مع المحتوى الذي ينتجه الجمهور.</strong></div>
<div style="direction: rtl;"><strong><strong>خامساً:</strong> الحاجة الماسة إلى مبادرة أخلاقية عالمية جامعة تتصدى لمسألة تغطية الموضوعات الدينية تجيب على أسئلة مركزية حول حدود الحرية وحدود احترام الأديان من أجل توفير تغطية أكثر نزاهة وأنصاف ومهنية للقضايا والصراعات ذات المضامين الدينية.</strong></div>
<div style="direction: rtl;"><strong><strong>سادساً:</strong> تعد البيئات الصراعية وأوقات الأزمات السياسية والاجتماعية بيئات وأوقات جاذبة للاستقطاب الاجتماعي والسياسي ونشر الكراهية وإزداء الأخرين، ما يتطلب الحاجة إلى تطوير أدلة تحريرية وأخلاقية لوسائل الإعلام في هذه المجالات تراعي أبعاد الكراهية والتحريض والاستقطاب.</strong></div>
<div style="direction: rtl;"><strong><strong>سابعاً:</strong> ضرورة الارتقاء بالثقافية الإعلامية بدءاً من تغيير الثقافة السائدة في غرف الأخبار وصولا إلى إنتاج ثقافة جماهيرية متوازنة بعيداً عن الإسفاف أو التطرف والإكراه ثقافة تحترم التعددية والتنوع وتغرس قيم التسامح وتخلق مقاومة ذاتية ومناعة مجتمعية ضد خطاب الكراهية.</strong></div>
<div style="direction: rtl;"><strong><strong>ثامناً:</strong> أنشاء المراصد المهنية التي تتابع وتراقب خطاب الكراهية والتحريض على وسائل الإعلام المحترفة وعلى وسائل الإعلام وسائل الإعلام الرقمي والاجتماعي وإصدار التقارير الدورية.</strong></div>
<div style="direction: rtl;"><strong><strong>تاسعاً:</strong> إصدار قاموس أو دليل لألفاظ وتعبيرات الكراهية في وسائل الإعلام المهنية وفي وسائل الإعلام الاجتماعية.</strong></div>