الملخص التنفيذي للتقرير السنوي 2014

شهد عام 2014 إنجازات واسعة في مسيرة المعهد أهمها التوسع في قبول الطلبة والتوسع في البرامج الأكاديمية والتركيز على الجودة الأكاديمية، بالإضافة إلى التطور النوعي والكمي في التدريب وفي حضور المعهد وعلاقاته بالمجتمع الأردني ومؤسساته، كما تشير الأرقام إلى النمو الواسع في الكثير من المؤشرات من بينها الموارد المالية وتحول المعهد إلى الاعتماد على موارد متنوعة.

أولاً: المجال الأكاديمي

تم استكمال المتطلبات الأكاديمية لتخريج الدفعة الخامسة من طلبة برنامج الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث، وتم استقبال الدفعة السادسة وفق معطيات جديدة أهمها إطلاق مسار الرسالة العلمية إلى جانب مسار الامتحان الشامل، حيث تم إعداد خطة دراسية متكاملة لمسار الرسالة وإقرار هذه الخطة من قبل مجلس العمداء في الجامعة الأردنية، وتم وضعها حيّز التنفيذ مع بداية العام الأكاديمي الجديد.

شهدت أعداد طلبة المعهد المقبولين خلال العام 2014 توسعاً كمياً نتيجة إطلاق مسار الرسالة، إذ وصل عدد طلبة المعهد مع بداية العام الدراسي (2015/2014) إلى (45) بواقع (25) طالباً وطالبة في مسار الامتحان الشامل و(20) طالباً وطالبة في مسار الرسالة، أي بزيادة وصلت إلى نحو 80% من معدل أعداد الطلبة في السنوات السابقة، وحافظ المعهد في هذا التوسع الكمي على أن يبقى ضمن حدود الطاقة الاستيعابية المحددة من قبل هيئة الاعتماد لمؤسسات التعليم العالي الأردنية وهي (50) طالباً وطالبة، وضمن قدرات المعهد في الحفاظ على الجودة وتطويرها.

بدأ المعهد تطبيق خطة الجودة الأكاديمية في العام 2014، والتي تهدف إلى تطوير أسس وإجراءات قبول الطلبة وتحسين مستوى الطلبة المقبولين في برامج المعهد الأكاديمية، وضبط العمليات الأكاديمية وفق مبادئ الجودة الأكاديمية، وربط العملية التعليمية بالأحداث الجارية والواقع، إضافة إلى تحسين وتطوير جودة خدمات القبول والتسجيل وتوثيق أحوال الطالب الأكاديمية.

تم خلال العام 2014 تنظيم وتنفيذ سلسة من الأنشطة الموازية للطلبة ومنها محاضرات وندوات داخل المعهد وعددها (22) محاضرة وندوة، وبرامج ودورات تدريبية عددها (7) دورات، وحضور أنشطة خارج المعهد بواقع (14) نشاطاً. أما المشاركات والرحلات الخارجية فقد شارك (24) طالباً وطالبة من الدفعة الخامسة في رحلة إلى النرويج وشارك (8) طلبة في أكاديمية التربية الإعلامية الرقمية في بيروت وطالب واحد في الأكاديمية الإعلامية في سالزبورغ .

ثانياً: مجال المشاريع والبحوث

أطلق المعهد في صيف العام 2014 برنامج البحث والمطبوعات، حيث تم إنجاز ثلاث دراسات أكاديمية في مجالات الإعلام، أما في مجال المطبوعات فقد تم إصدار مجموعة من الكتب ومنها كتاب "المنظور" وكتاب "التغطية الصحافية لشؤون حقوق الإنسان".

وفي مجال المشاريع، نفّذ المعهد خلال عام 2014 مجموعة من البرامج والمشاريع أهمها: مشروع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)، مشروع الكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان من خلال الإعلام بالتعاون مع السفارة الأسترالية (وكالة التنمية الدولية الأسترالية(، مشروع توسيع الحوار العام بشأن قضايا حقوق الإنسان من خلال الإعلام مع منظمة (صحافيين من أجل حقوق الإنسان) الكندية، مشروع رصد قضايا الجندر في وسائل الإعلام الأردنية بالتعاون مع السفارة الهولندية، مشروع (ميدان) لإصلاح الإعلام في جنوب المتوسط، وبرنامج التعاون مع المؤسسة الثقافية لليانصيب الخيري السويدي ومنظمة صحافين بلا حدود مكتب السويد.

واستمر برنامج التعاون مع معهد الصحافة النرويجي والذي كانت أهم إنجازاته تنظيم ودعم مؤتمرات علمية هي الأولى في تاريخ المعهد وهي: مؤتمر الإذاعات الأردني الأول – دور الإذاعات في التنمية والديمقراطية (نيسان 2014)، ومؤتمر اللاجئون السوريون في الأردن – سؤال المجتمع والإعلام (كانون الأول 2014)، كما تم تنفيذ أربعة برامج تدريبية للطلبة ورحلة طلابية إلى النرويج ضمن برنامج التعاون مع المعهد.

ثالثاً: مجال التدريب

تعاون المعهد مع (13) مؤسسة وجهة محلية ودولية وإقليمية في تنفيذ البرامج والدورات التدريبية، والتي بلغ عددها (37) برنامجاً تدريبياً خلال العام 2014 استفاد منها (671) متدرباً أردنياً وعربياً، شملت برامج ودورات التدريب المباشر وورش العمل التدريبية التي تزيد مدتها عن يومين من خلال المشاريع.

الفئة الأكثر استفادة من هذه البرامج هم الصحافيون الأردنيون بنسبة (40%) من المستفيدين، ثم العاملون أو أعضاء مؤسسات المجتمع الأردني بنسبة (16%)، في المقابل لم تشكل الاستفادة العربية من أعداد المتدربين سوى ما نسبته (11.9%) من إجمالي عدد المستفيدين.

نفذ المعهد برامج ودورات تدريبية خلال عام 2014 بمعدل (3.16) دورة أو برنامج تدريبي في كل شهر، ودرب على المستوى الفردي بمعدل (55.9) متدرباً كل شهر.

رابعاً: الإطار المؤسسي

عملت إدارة المعهد على تطوير الأداء المؤسسي من خلال تنفيذ الخطة الاستراتيجية الجديدة التي تضمنت تطوير منظومة التشريعات الداخلية (النظام الإداري والمالي)، وتطوير الهيكل التنظيمي للمعهد، وتطوير نظم الأرشفة والتوثيق.

سعى المعهد إلى تعزيز مكانته وعلاقاته المحلية والإقليمية والدولية، حيث تم توقيع (8) اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع: صندوق الملك عبد الله الثاني، المجلس الأعلى للسكان، مديرية قوات الدرك، جامعة بيرزيت، جامعة القدس، صحيفة الوطن الإمارتية، ومركز برايتون للاستشارات وتقنية المعلومات، والمعهد العالمي للتخطيط والتطوير الإداري في الإمارات العربية المتحدة.

حقق المعهد حضوراً إعلامياً هو الأعلى خلال العام 2014 بالمقارنة مع السنوات الماضية بما يعكس زيادة الأنشطة والفعاليات التي نفذها المعهد، ويلاحظ ذلك من خلال نمو عدد القصص الإخبارية المنشورة على موقع المعهد حيث ازدادت عن العام السابق 2013 بنسبة (16%) وبزيادة بنسبة (300%) عن عام 2012. كما حقق حضور المعهد في وسائل الإعلام قفزة كبيرة هذا العام بالمقارنة مع السنوات السابقة حيث جاءت نسبة الزيادة في أعداد الأخبار المنشورة عن المعهد في وسائل الإعلام الأردنية والعربية حوالي (98%) عن العام الماضي حيث نشرت وسائل الإعلام (841) خبراً عن المعهد خلال عام 2014 مقارنة مع (443) خلال عام 2013.

خامساً: الموارد والاستدامة

حقّق الدخل السنوي للمعهد نمواً عن العام السابق ووصلت نسبة النمو في إجمالي الدخل إلى نحو (90%) عن العام 2013، و (30%) عن معدل العامين الماضيين. هذا العام 2014 هو العام الأول في تاريخ المعهد الذي لم يسجل فيه المعهد عجزاً مالياً.

شكّل دخل التدريب لهذا العام نحو (18%) من إجمالي دخل المعهد وبنسبة نمو وصلت إلى (98%) عن العام 2013. أما موارد الرسوم المحصلة من الطلبة فقد نمت بنسبة تجاوزت (110%) عن العام السابق وشكّلت حوالي (8%) من إجمالي موارد المعهد. الموارد المتحققة من المنح الطلابية من خلال المانحين حافظت على نفس المعدل تقريبا في العام الحالي بالمقارنة مع العام الماضي وشكّلت المنح الدراسية نحو (16%) من دخل المعهد، في حين شكّلت موارد المشاريع ما نسبته (33%) من إجمالي الدخل.

وفيما يخص الإنفاق فقد فاقت الموارد الإنفاق بنسبة وصلت نحو (7%)، وكان للمجال الأكاديمي (برنامج الماجستير) النصيب الأكبر من حجم الإنفاق وبنسبة (31%)، بينما المصاريف الإدارية جاءت في المرتبة الثانية من حجم الإنفاق الكلي، وهي أقل من العام الماضي بنحو (12%).