الإبراهيمي: يجب على الصحافي أن لا يسمح باستغلاله أو استعماله لتشويه الحقيقة

Image: 
19 تشرين أول 2014
معهد الإعلام الأردني &ndash; 18/10/2014<br /> &nbsp;<br /> قال وزير الخارجية الجزائري الأسبق والمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي إن الصحافي يجب أن لا يسمح باستغلاله أو استعماله من أجل تشويه الحقيقة، مشددا على حاجة المجتمعات إلى أن تمارس الصحافة حريتها بمسؤولية كاملة دون تشويه أو تضليل.<br /> وأضاف الإبراهيمي الذي كان متحدثا رئيسيا في حفل تخريج الفوج الخامس من طلبة معهد الإعلام الأردني الخميس، أن هنالك تشابها بين العمل الدبلوماسي والصحافي لجهة أن المعرفة تتطلب جهدا كبيرا ومواكبة مستمرة للعاملين في هذين المجالين.<br /> وقال في الحفل الذي رعته سمو الأميرة ريم علي مؤسسة المعهد:&quot; مهما بلغت معرفة الصحافي في الشؤون الإنسانية فهي معرفة ليست كاملة وثابتة&quot;، لافتا إلى أن هذه المعرفة تتطلب جهدا كبيرا ومتميزا إذ لا يمكن لأي شخص أن يدعي احتكارها.<br /> وأشار الإبراهيمي إلى أن هناك علاقة جدلية بين الصحافة بوصفها السلطة الرابعة والسلطات الثلاثة الأخرى، واصفا العلاقة مع السلطة التنفيذية بأنها جدلية ومعقدة، تتسم أحيانا بالود والاحترام المتبادل وتتميز أحيانا أخرى بالتوتر والخلاف.<br /> كما تحدث من واقع تجربته الطويلة في العمل الدبلوماسي عن أهمية الصحافة في كشف الحقائق، مشيرا إلى أن هناك مفاجآت تحدث أثناء البحث عنها، ما يتطلب من الصحافيين معرفة القضايا التي يعملون عليها والتدقيق فيما خلف الظواهر المتصلة بالأحداث.<br /> وقال الإبراهيمي إن الصحافة مهمة جدا لأنها تؤثر في الناس، وأحيانا هي التي تخلق الحقيقة، مدللا على ذلك بمقال نشرته صحيفة النيويورك تايمز عن أسلحة الدمار الشامل في العراق سنة 2003، تبين بعدها أن القصة ليست حقيقة واعترفت الصحيفة بذلك بعد حين، إلا أن غالبية عظمى من الشعب الأمريكي صدّق الرواية الأولى.<br /> وقال القائم بأعمال عميد معهد الإعلام الأردني الدكتور باسم الطويسي إن المعهد طوّر مناهجه على اساس أولوية حرية التعبير واحترام العقل والحق في الاختلاف.<br /> &nbsp;واشار الدكتور الطويسي إلى الخطة الاستراتيجية للسنوات الاربع المقبلة للمعهد والتي تتضمن اطلاق برنامج الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث مسار الرسالة العلمية التي بدأ السنة الحالية، ووحدة البحوث والمسوحات الإعلامية وبرنامج الدبلوم التدريبي في الإعلام الرقمي، فيما بدأ المعهد وضمن شراكات وطنية ودولية تنفيذ العديد من المشاريع منها مرصد مصداقية الإعلام الأردني &quot;اكيد&quot;.<br /> وأعتبر الطويسي أن الصحفيون الذين لا يتعلمون مهنتَهُم في كلياتٍ علميةٍ مؤهلةٍ وكفؤةٍ إنما يتعلمونها على حساب الجمهور والمجتمع، مشيرا إلى أهمية الاستثمار في تعليم الصحافة والإعلام كأحد الضمانات الحقيقية لأي مجتمع يتطلع إلى المستقبل.<br /> وقال محمد دويرج في كلمته بالنيابة عن الخريجين إننا لا نتحدث عن الشهادة فحسب وإنما عن النضوج، وليس عن التجربة العلمية وإنما الانخراط، وليس عن مقابلة الأشخاص وإنما محاكاتهم، وليس عن استخدام التكنولوجيا وإنما توظيفها، وليس عن جلب الخبر وإنما رصده.<br /> وفي نهاية الحفل الذي أدارته الإعلامية علا مطيرة، سلمت سمو الاميرة ريم علي بحضور رئيس الجامعة الاردنية الدكتور اخليف الطراونة الشهادات على الخريجين والخريجات.<br /> وكان ستة وعشرون طالبا أمضوا خلال عام دراسي مكثف معظم أوقاتهم في البحث الميداني وإنتاج التقارير الصحفية والقصص الإخبارية والأبحاث العلمية والأفلام الوثائقية، أظهروا خلالها التزاما بالدقة والمهنية خلال تقصي الحقائق ضمن المعايير الأخلاقية الدولية.<br /> وتمكن المعهد خلال مسيرته التعليمية من رفد كبرى المؤسسات الصحافية العربية والعالمية بصحافيين متميزين، حيث يستعد بعض خريجي الفوج الخامس لبدء برنامجهم التدريبي الذي وفره المعهد لدى مؤسسات إعلامية عربية وعالمية مرموقة.<br /> ووفرّ معهد الإعلام الأردني خلال السنة الدراسية التطبيقية فرصة لطلابه للالتقاء بشخصيات متميزة في مجالات مختلفة، تشجيعا لهم للمشاركة في حوارات ونقاشات مفتوحة تمكنهم من ممارسة التفكير النقدي الحر، بالإضافة إلى تنظيمه لزيارات ثقافية كان آخرها إلى النرويج والسويد والجامعة الأمريكية في بيروت.<br /> ويشكل برنامج الماجستير النواة الأساسية للمعهد، وتمنح شهادته بالتعاون مع الجامعة الأردنية بموجب اتفاقية أكاديمية تربط المؤسستين، ويركز المعهد على الجوانب التطبيقية والعملية إضافة إلى المواد النظرية الضرورية.<br /> &nbsp;