آرمسترونج تدعو الإعلام الى التحلي بالتراحم والمسؤولية وتجنب الصور النمطية

Image: 
01 شباط 2015
<div dir="rtl">26 كانون الثاني 2015<br /> &nbsp;</div> <div dir="rtl">&nbsp;حذرت الكاتبة البريطانية المعروفة&nbsp; كارين آرمسترونج &nbsp;أن العالم يمر في حالة خطرة نظراً لانعدام التراحم والحوار.</div> <br /> وأشارت في محاضرة لطلبة معهد الإعلام الأردني، بعنوان &quot;التراحم: تحديات الإعلام في العالم المعولم&quot; وحضرتها مؤسس المعهد الاميرة ريم علي، الى الدور الحاسم الذي يمكن أن يؤديه الإعلام في تحقيق السلام.&nbsp; وقالت أن الشعوب ستدمر بعضها ما لم تعامل بعضها كما تحب أن تعامل.<br /> <br /> ورأت أن وسائل الإعلام تساهم في زيادة الهوة بين الإسلام والغرب كما كان واضحا خلال عمليات إطلاق النار الأخيرة في فرنسا والتي أسفرت عن مقتل 17 شخصا. حيث ان وسائل الإعلام ركزت على الهجوم على المجلة الساخرة تشارلي ايبدو ولم تهتم بالمذابح التي ارتكبت ضد 150 طفلا ومعلما في الباكستان&nbsp; وأكثر من 2,000 شخص في نايجيريا. وأضافت &quot;يجب أن نكرم موتى الآخرين كما نكرم موتانا&quot;.<br /> <br /> وأكدت الكاتبة التي كان احد كتبها الاكثر مبيعا في العالم عام 2014 وصاحبة أكثر من 20 كتابا على أن حرية التعبير مقدسة في الغرب، وحثت الصحفيين على إظهار التراحم واليقظة والتحلي بالمسؤولية وتجنب الصور النمطية وأن يدرسوا تاريخ وثقافة دولهم ودول الآخرين.<br /> <br /> وحذرت &nbsp;من العنف الذي تمارسه الدول. وأوضحت أنه في الحرب العالمية الأولى كانت نسبة المدنيين الأبرياء الذين قتلوا حوالي 5%، في حين أنها شكلت &nbsp;في الحرب العالمية الثانية 66% وتقدر الآن بأكثر من 90%. وحثت الصحافيين على توثيق الإصابات في صفوف المدنيين؛ معترفة &nbsp;بوجود مشاعر معادية للإسلام في الغرب، وأنها كلما تكتب بإيجابية عن الإسلام تتلقى تهديدات بالقتل والعديد من رسائل الكراهية. ومع ذلك، أكدت على أهمية الاستمرار في التغيير وعدم اليأس&nbsp; لأن الناس على استعداد للاستماع.<br /> <br /> وفي اجابة على سؤال لأحد الطلبة حول ما يسمى بالدولة الإسلامية، قالت آرمسترونغ أن الحركة تعمل ضد الإسلام وتستخدم وسائل حديثة للتمويل والقتل. وأضافت أن جميع الحركات المتطرفة هي نوع من التعبير عن الاستياء على نطاق واسع من الدولة والخوف من الفناء.<br /> <br /> واختتمت الحوار مع طلبة المعهد بإشارتها الى أن الأردن يقع على خط المواجهة مع كثير من الصراعات التي تمزق العالم، ولذلك يجب على الصحفيين أن يتحملوا المسؤولية ويبذلوا جهودا كبيرة حتى يصبح العالم مكاناً أكثر أماناً وأكثر سلاما. وأشادت بمعهد الإعلام الأردني كصرح رائع يوفر فرصة نادرة للطلاب لاكتساب المعرفة والتحلي بالمسؤولية.<br /> <br /> وتقوم &nbsp;آرمسترونغ، وهي راهبة سابقة وحائزة على عدة جوائز عالمية &nbsp;لجهودها في تعزيز التفاهم بين الأديان، بزيارة لعمان بدعوة من مؤسسة وثيقة التراحم فرع الأردن والتي &nbsp;أنشئتها بمشاركة كبار المفكرين والناشطين في الإسلام، واليهودية والمسيحية، والهندوسية، والبوذية والكونفوشية.