Image:
20 أيار 2015
<div dir="rtl">20 أيار 2015<br />
<br />
قال المدير السابق لمركز استقبال الاجئين، فيوم، في النرويج إن بلده استقبلت العام الماضي 1700 لاجئ فقط، من أصل 51 مليون شخص، نزحوا عن مناطق سكناهم خلال العامين الأخيرين بسبب الاضطرابات في بلدانهم، معلقا أن هذا الرقم ليس مصدر فخر لهذا البلد<span dir="LTR">.</span><br />
<br />
وأوضح بير بيرتلسين في محاضرة أمام طلبة معهد الإعلام الأردني، الذين يزورون مدينة فردريكستاد بدعم من معهد الصحافة النرويجي، إن نصف هؤلاء النازحين من النساء والأطفال، و65<span dir="LTR">% </span>تقريبا منهم لم يتمكنوا من عبور حدود بلدانهم<span dir="LTR">.</span><br />
<br />
وأضاف بيرتلسين أن النرويج قررت استقبال عشرة آلاف لاجئ سوري خلال العامين القادمين. لكنه وضّح أن هناك صعوبات في تسكين اللاجئين الموجودين أصلا لديها، إذ أن هناك خمسة آلاف لاجئ مُنحوا حق اللجوء، لكنهم ما زالوا مقيمين في مراكز الاستقبال لأن الحكومة تجد صعوبة في توفير منازل لهم، بسبب ارتفاع كلفة الإسكان في النرويج<span dir="LTR">.</span><br />
<br />
وأشار بيرتلسين إلى أن مدة بقاء اللاجئين في المراكز إلى حين البتّ في طلبهم اللجوء بالموافقة أو الرفض، تختلف من لاجئ إلى آخر، إذ تحقق الحكومة في كل حالة على حدة، للتثبت من صحة روايات الأشخاص. وفي حين يُمنح أشخاص من بلدان تشهد اضطرابات الموافقة في فترات قصيرة نسبيا، فإن أشخاص من بلدان أخرى قد يعيشون في مراكز اللجوء عدة سنوات، قبل أن يُبت في أمرهم. وأضاف بيرتلسين أن من أكثر قضايا اللاجئين المثيرة للجدل في المجتمع النرويجي، هي العائلات التي تأتي مع أطفال صغار جدا، أو حتى تنجب أطفالا في هذه المراكز، ثم تُبلّغ بعد بضع سنوات من الانتظار، بالرفض، ويُطلب منها المغادرة مع أطفالها، الذين لم يعرفوا غير النرويج وطنا، إذ لا يُمنح الأطفال في هذه الحالات جنسية البلد، حتى إن وُلدوا فيها. وقال بيرتلسين إن هناك نقاشا ساخنا في البرلمان النرويجي في هذه القضية<span dir="LTR">.</span><br />
<br />
وفي السياق نفسه، زار طلبة المعهد مركز فيوم للاجئين، الذي يضم 100 طالب لجوء تقريبا، من الجنسين، وهم ينتمون إلى بلدان مختلفة، منها سوريا والعراق وفلسطين وأرتيريا والصومال، وغيرها. ويعيشون في المركز، كما يقول بيرتلسين من دون أي قيود على الحركة، إذ يُسمح لهم بالخروج والدخول والمبيت خارج المركز. وأضاف إن الحكومة تمنح طالب اللجوء الواحد ثلاثة آلاف كرون نرويجي تقريبا (400 دولار)، شهريا، وهو مبلغ يكفي، بحسب الأسعار في البلد، للاحتياجات الأساسية فقط، لكنه قال إن طالب اللجوء الذي سلم وثائقه للحكومة يُسمح له بالعمل<span dir="LTR">.</span><br />
<br />
وكان طلبة برنامج الماجستير في معهد الإعلام الأردني، مسار الرسالة، قد وصلوا الى النرويج يوم الأحد 17 أيار في ثالث زيارة من نوعها ينظمها المعهد لطلبته منذ عام 2013. <br />
</div>