التجربة الصحافية لسفينة الإنقاذ "أكواريوس" في معهد الإعلام الأردني

Image: 
28 كانون ثاني 2019

عمان – شاركت الصحافية "أناليز بورج" من قناة "يورونيوز" تجربتها في تغطية أحداث إنقاذ مهاجرين في عرض البحر المتوسط أثناء وجودها على متن سفينة "أكواريوس"، وذلك في محاضرة ألقتها في معهد الإعلام الأردني بعنوان "الخبرة الصحافية في تغطية الهجرة غير الشرعية".

وأشادت الصحافية خلال المحاضرة بدعم الأردن للاجئين السوريين بعد زيارتها لمخيم الزعتري، مشيرة إلى أن العديد من الدول الأوروبية توقفت في الآونة الأخيرة عن تقديم المساعدات بأشكالها المختلفة للاجئين القادمين من مناطق النزاع حول العالم.

وتواجدت "أناليز بورج" على متن السفينة المخصصة لإنقاذ المهاجرين منتصف العام الماضي عندما رفضت السلطات الإيطالية السماح للسفينة بالرسو في موانئها وعلى متنها أكثر من 600 شخص، حيث بقيت السفينة نحو 10 أيام في عرض البحر المتوسط حتى وافقت اسبانيا على استقبالها.

وحول الظروف الإنسانية على السفينة والقصص الإخبارية والتغطيات المباشرة التي قامت بها، قالت مراسلة قناة "يورونيوز" إن هدفها تمثل في نقل معاناة الناجين إلى العالم من خلال تغطيات مهنية محترفة تراعي الأخلاقيات الصحافية وتحترم كرامة الانسان المهاجر، من دون المساس بخصوصياتهم، أو استغلال حالات ضعفهم الإنساني لعمل سبق صحافي، مشيرة إلى ضرورة أن يفصح الصحافي عن هويته أثناء إجراء المقابلة وأن وظيفته نشر قصتهم وليس التشهير بهم.

وتحدثت الصحافية عن أهم القصص التي أنتجتها خلال تواجدها على السفينة والتي تركزت على عدد من المحاور منها قصص لمتطوعين ولشباب مهاجرين، ولنساء وأطفال جاءوا من دول بعيدة واجتازوا مسافات طويلة للوصول إلى الشواطئ الأوروبية بحثاً عن الأمن أو عن حياة أفضل سواء اقتصاديا أو اجتماعياً.

كما أشارت إلى أهمية الأدوات التي يملكها الصحافي سواءً من ناحية الشغف المهني ومتابعة الحدث أو المعلومات التي يتسلح بها، وكذلك الأدوات المادية مثل الكاميرا أو الموبايل والتي مكنت الصحافي اليوم من أن يكون شاملاً من ناحية التصوير والمونتاج وإنتاج التقرير المصور بشكل كامل.

وتعد السفينة "أكواريوس" من أبرز السفن الإنسانية التي عملت على إنقاذ المهاجرين في عرض البحر الأبيض المتوسط وجاء إطلاقها بداية عام 2016، حيث أنقذت نحو 30 ألف شخص في مياه دولية قبالة سواحل ليبيا ومالطا وإيطاليا، إلى أن توقفت عن العمل أواخر العام الماضي.

yes