معهد الإعلام الأردني يدرّب جيلاً جديداً من الصحفيين الشباب

Image: 
16 كانون ثاني 2020

 

 

معهد الإعلام الأردني – عمّان

 

تدرّب قرابة 25 شاباً وشابة من مختلف المحافظات، ناشطين حديثاً ومهتمين في مجال الصحافة والإعلام بمعهد الإعلام الأردني، ببرنامج مكثف استمر ستة أيام، على مهارات وأدوات تطوير منتج إعلامي أقرب لقضايا المجتمع ويسمع صوت الناس.

ضمن سلسلة من البرامج التدريبية التي ينفذها المعهد مع المجتمع  المحلي، وبدعم من وزارة الخارجية النرويجية، استهدف جيلاً جديداً من الصحفيين الشباب، بينهم خريجين جدد من كليات الإعلام وعاملين في الصحافة بخبرة لا تتجاوز 5 سنوات؛ لتعزيز إيمانهم بحرية الرأي والتعبير.

وتناول المدربون المتخصصون في قضايا الإعلام والمحتوى الصحفي عدة تمارين تفاعلية لكشف توجهات المتدربين وتعزيز قيم الحرية في التعبير كحق أساسي يجب أن يتمتع به الصحفي ويجتهد للحفاظ على مساحته بمسؤولية تخدم المجتمع وتحترم كرامة أفراده.

إلى ذلك، شجعت عضو مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان، المديرة التنفيذية لمركز العدل للمساعدة القانونية الدكتورة هديل عبد العزيز الصحفيين الشباب على الانخراط في قضايا حقوقية تهم المجتمع والإيمان بأن الحقوق على اختلافها تحتاج دوماً لمن يسعى وراءها ويدافع عنها، قائلة "الأمل بكم أنتم كشباب إعلاميين.. تحمون حقوقنا وتدافعون عنها بأدواتكم وتتحدثون بصوتنا وتتابعون هموم الناس"، مشددة على ضرورة تمكن الصحفي من معرفة أدق التفاصيل التي تتعلق بمنظومة العدالة ووصول الناس لحقوقهم، حتى يقرأ ما وراء الحدث ويحقق الغاية من عمله كصحفي.

والتقت القائمة بأعمال السفارة النرويجية ريتا ساندبرغ المتدربين، مستطلعة ما تحقق من توقعاتهم عند تقدمهم للتدريب، والمهارات التي حصدوها خلال جلسات مكثفة تنقلت بين التمرين والتطبيق والنقاش، حول أدوات الصحافة الحديثة واحترامها لحقوق الإنسان، مثمنة الشراكة الفعّالة مع المعهد لدعم الحريات الصحفية في الأردن.

وقدم المتدربون على شكل مجموعات عمل، عدداً من مشاريع تغطيات ومواد حيال قضايا محلية، باستخدام أدوات ومراجع وفرها المعهد، من منظور الحق في النقد واحترام كرامة وحقوق الإنسان، سيعملون على تنفيذها بشكل أوسع مستقبلاً، كما قال موسى الدردساوي: "جئت من العقبة على كرسي متحرك.. لأملك الأدوات والمهارات الكافية لتسليط الضوء على هموم مجتمعي".

وقالت المتدربة روزانة الخوالدة إن عنوان الدورة التدريبية حول مهارات الصحفيين التي تدعم حرية الصحافة والتعبير جذبها للاطلاع أكثر على التشريعات وروح القانون الذي يصب بمصلحة عملها كصحفية بعد تخرجها من الجامعة، مشيرة: "خلال الدورة تمرنت كيف أفهم الحدود في التشريعات بطريقة أبسط"، ويتفق معها مهند جويلس وسارة القدومي التي أكدت إلى جانب زميلها: "قوتي تكمن في أن أعرف ما لي وما علي.. هذا يجعلني أكثر تركيزاً على الأدوات التي أتتبع فيها قضايا المجتمع وما أركز عليه".

ودرّب فريق المعهد من أكاديمين ومختصين صحفيين، الشباب على تطوير قدرتهم على تناول المواد القانونية التي تتعلق بعملهم كقوانين العقوبات والمطبوعات والنشر والجرائم الإلكترونية وغيرها.

ومن الناحية التطبيقية، أشار المتدربون إلى أهمية المحاور التي تمرنوا على ممارستها خلال الدورة، أثناء تعلّمهم مهارات إنتاج مواد بصرية، فلمية وصورية، من خلال هواتفهم الذكية، بجودة ومضمون عاليين،  انعكس على موضوع الصور التي تدربوا على التقاطها والزوايا الممكنة التي تحمل الكثير من التفاصيل والحقائق التي يحتاجها المجتمع من الصحفيين، في ظل "الفبركة" الشائعة، كما عبرت سارة أبو الفول وخالد الدعجة.

وفي السياق ذاته، تدرّب الشباب، على التمعّن في قراءة "كادر التصوير"، في غرف التحكم بإستدويوهات التلفزيون الموجودة بالمعهد، لينتج الصحفي "صورة حيّة". وتشارك المتدربون على المفارقة بين الوصف الواقعي للحال في الأخبار والانطباع المسبق الذي يطلقه مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، متناولين أبرز تطبيقات مفاهيم التربية الإعلامية.

yes