معهد الإعلام الأردني – عمّان
بيّنت دراسة أجرتها طالبة الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث بمعهد الإعلام الأردني حنين الشعار إن تغطية وسائل الإعلام المحلية في الأردن لقضايا ذوي الإعاقة البصرية من وجهة نظرهم "ضعيفة وغير كافية"، وعادة ما تعكس صورة نمطية عنهم.
وناقشت الشعار رسالتها التي تسلط الضوء على تغطية الإعلام لقضايا ذوي الإعاقة البصرية، وفق المعايير الأخلاقية والقانونية، من وجهة نظرهم، مستوحية الاحتياج لمثل هذه الدراسة من تجربتها الشخصية حيث فقدت بصرها منذ الولادة، إلا أن ذلك لم يثنيها عن تحقيق حلمها كإعلامية ناشطة في دعم ذوي الإعاقة على اختلافها، وتشكل نموذجاً للإصرار والطموح.
وكشف تحليل استطلاع رأي أكثر من 350 من ذوي الإعاقة البصرية في محافظات عمّان وإربد والكرك، إن أغلبهم يتلقون الأخبار من خلال الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في معظم الأحيان، لما توفره هذه المصادر من محتوى يتناسب مع إعاقتهم. مشيرين إلى أن وسائل الإعلام لا تعمل على تقديم محتوى "بديلاً" يصل إليهم، عبر التلخيص الصوتي، أو الطباعة بلغة "بريل".
وأوضحت نتائج التحليل أن التزام وسائل الإعلام بالمعايير الأخلاقية عند تغطية أخبار وقضايا وتحديات ذوي الإعاقة البصرية من وجهة نظر عينة الدراسة جاء بدرجة متوسطة، وبنسبة 65.8%.
في حين، كان رأي أفراد العينة بأن تغطية وسائل الإعلام لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية ضعيفة وغير كافية وأن وسائل الإعلام "لا تتفهم طبيعة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية"، كما أن وسائل الإعلام "منشغلة بقضايا أخرى لا علاقة لها بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية".
ويعتقد أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم، بنسبة 52.5% أن وسائل الإعلام تعكس صورة نمطية عن ذوي الإعاقة البصرية، الأمر الذي تسعى الشعار أول خريجة من ذوي الإعاقة البصرية من معهد الإعلام الأردني إلى تغييره بعد حصولها على درجة الماجستير بتفوق.
ويتبنى معهد الإعلام الأردني ببرنامج الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث، المتطلعين إلى تطوير وتعزيز المحتوى الإعلامي، بالمهارات المتقدمة والأخلاقيات، حيث خرج خلال 10 أفواج -حتى الآن- أكثر من 250 كفاءة أردنية وعربية في الصحافة، يمارسون، بالمهارات المتقدمة، أدواراً هامة في صناعة المحتوى الصحفي على المستويين المحلي والعالمي.