اختتم معهد الإعلام الأردني امس الأربعاء، ورشة تدريبية حول احترام حرية التعبير ومناهضة خطاب الكراهية في التغطيات الصحفية.
وشارك في الدورة التي استمرت 3 أيام، بتنظيم من مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية، بالتعاون مع مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، 22 صحفيا وإعلاميا من عدة وسائل إعلام أردنية وعربية ووكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وناقش المشاركون خلال الورشة المعاهدات الأساسية لحقوق الإنسان، والآليات الدولية لحقوق الإنسان الخاصة بالعمل الصحفي، والمعايير الدولية لحرية الرأي والتعبير من منظور القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وعرض المدربون، مسؤولة حقوق الإنسان بالمعهد إشراق بن الزين، ومديرة المركز الدكتورة عبير الخريشة، والخبيرة القانونية هالة عاهد، ورئيس قسم الشراكات والبحوث في مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الانسان الدكتور حسن المجمر، ومدير مكتب شبكة الجزيرة في الأردن حسن الشوبكي، الطرق والأساليب التي يحتاجها الصحفيون خلال قيامهم بالتغطيات الصحفية والإسهام بوقف خطاب الكراهية وعدم انتهاك حقوق الإنسان والنيل من كرامته.
وقالت عميدة المعهد الدكتورة ميرنا أبو زيد، خلال افتتاح الورشة، إن هناك علاقة ترابطية بين مؤشر حرية التعبير والصحافة في مجتمع ما ومؤشر احترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان وكلما ارتفع الواحد ارتفع الآخر والعكس صحيح.
واضافت، ان حرية الرأي والتعبير هي ضمانة لحقوق الانسان، لافتة الى أن هناك ظروفا يمكن أن تتعارض فيها حرية التعبير مع حقوق الإنسان الأخرى، حيث يمكن أحيانا استخدام حرية التعبير لتبرير خطاب الكراهية أو غيره من أشكال الكلام التي تحرض على العنف أو التمييز ضد مجموعات معينة من الناس، وفي مثل هذه الحالات قد يتعارض الحق في حرية التعبير مع الحق في عدم التعرض للتمييز أو الحق في السلامة والأمن.
من جهتها، اوضحت الخريشة، أن تنظيم هذه الورشة جاء في إطار الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي صادف في الثالث من أيار الحالي، حيث اختارت مفوضية حقوق الإنسان شهر أيار لحرية التعبير وسلامة الصحفيين وحماية الفضاء المدني.
بدوره، اشار الشوبكي الى ان معرفة الصحفيين والإعلاميين بمعايير حقوق الإنسان واحترامها خلال تغطياتهم الصحفية هو ضرورة كي يحقق الإعلام رسالته النبيلة وينقل الحدث بمهنية وحياد دون انتهاك حقوق الإنسان وكرامته.