Image:
14 تشرين ثاني 2011
<div dir="rtl" style="">
عمان، 14 تشرين الثاني 2011 استضاف معهد الإعلام الأردني مجموعة من الخبراء والباحثين في جلسة حوارية، ضمن سعيه للإسهام في إثراء الحوار المفتوح والبنَاء، تناولت موضوعا ذا جدل واختلاف ليس فقط في منطقتنا العربيَة والإسلاميَة بل على الصعيد العالمي. وهو رأي الدين الإسلامي في تطوير أبحاث الخلايا الجذعية ومقارنته بالأديان الأخرى والإشكاليات الأخلاقية الناتجة عن استخدام النطف (ما قبل الأجنة) في الحصول على خلايا قابلة للتطور بشكل مغاير والتحول إلى قلب أو كبد أو أية عضو آخر في جسم الإنسان مما قد يساعد على شفاء مريض.<br />
<br />
"أبحاث الخلايا الجذعية ملف ذو أهمية عظمى ترتقي إلى مستوى الحلم لإعادة تكوين الأعضاء المختلفة في جسم الإنسان" "العلم يسير على هذا الطريق" وضحت الباحثة والناشطة في مجال الدفاع عن نظرية التطور البيولوجي الدكتورة رنا الدَجاني. مضيفة بأنَ نسبة أبحاث الخلايا الجذعية في الشرق الأوسط لا تتجاوز1% من مجموع الأبحاث في العالم، يتمَ معظمها في تركيا وإيران وإسرائيل. الدكتورة رنا الدجاني هي أستاذة البيولوجيا الجزئية في الجامعة الهاشمية في الأردن. ومن جانبها استعرضت الدكتورة حنان جعفر الاستخدامات العلاجية والتطبيقية للخلايا الجذعية. " استخدام الخلايا الجذعية للعلاج ليس مفهوما جديدا بحدَ ذاته، فنحن نستخدمها منذ الستينيات في عمليات نقل نخاع العظم مثلا" مشيرة إلى الجزع الذي يثيره استخدام مصطلح الخلايا الجذعية.<br />
<br />
" و لكنَ الجدل الأخلاقي والقانوني لا زال موضع بحث ونقاش خاصة فيما يتعلق بمصدر هذه الخلايا" مؤكدةَ على الدور الحيوي الذي يضطلع به الإعلاميون لنشر الوعي وتثقيف مجتمعاتهم لتمكينهم من أخذ قرارات مستنيرة فيما يتعلق بحياتهم. و من جانبه أشار الدكتور عدنان العساف، أستاذ الفقه و أصوله في الجامعة الأردنية، إلى أن المنطلق الفكري لأي بحث علمي سيؤثر بشكل كبير على مخرجاته " نلحظ بأنه لا يتم اعتبار المرجعيات الدينية حين القيام بالأبحاث العلمية, حيث يعطى العالم الحرية المطلقة للقيام ببحثه دون قيود مما قد يؤدي إلى نتائجٍ قد تخرج عن السيطرة أحيانا" مشجعا على وضع ضوابط واضحة للبحث العلمي و خصوصا فيما يتعلق بالخلايا الجذعية و التي يقف منها الإسلام موقفا مشجعا إذا ما تم تنظيمها بما يعود على البشرية بالنفع.<br />
<br />
وتلا المداخلات نقاش غطى جوانب عدة منها ما يتعلق بالخطوات العملية التي اتخذها باحثون وأطباء وقانونيون وأساتذة فقه في الأردن للمضي قدماً في مجال أبحاث الخلايا الجذعية. وتأتي هذه الجلسة الحوارية ضمن سلسلة الحوارات التي ينظمها المعهد لطلاب الماجستير في عدد من القضايا و الموضوعات التي تسهم في إثراء معارفهم و تطوير مهاراتهم في العمل الصحافي والإعلامي المتخصص والحديث.</div>