عمّان – قال رئيس الديوان الملكي ووزير الإعلام الأسبق عدنان ابو عودة خلال محاضرة في معهد الإعلام الأردني بعنوان "السياسة الخارجية الأردنية والقضية الفلسطينية"، إن القرارات التي يتخذها أي مسؤول تكون ضمن معطيات تلك المرحلة التاريخية، وليس ضمن معطيات اليوم.
وأضاف أبوعودة خلال محاضرته بأنه "لا يمكن لنا أن نحكم على تلك القرارات بما يتوفر من معلومات اليوم، بل علينا أن نرى وندرس الظروف التي أدت إلى اتخاذ أي قرار في حينه".
وتحدث أبوعودة عن العلاقة الأردنية الفلسطينية منذ الاستعمار البريطاني، مشيراً إلى أن السياسة الخارجية الأردنية تدور حول القضية الفلسطينية منذ نشأة المملكة وحتى اليوم.
كما أشار أبو عودة إلى العلاقة الخاصة التي تربط الشعبين، ودفاع الأردن المستمر عن القضية الفلسطينية، والوقوف في وجه المحاولات الإسرائيلية بتفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها باتجاه الأردن بعد احتلال أرضهم.
وحول قرار فك الارتباط مع الضفة الغربية قال أبو عودة "إن ظروف الانتفاضة الفلسطينية أدت إلى اتخاذ مثل ذلك القرار" مشيراً إلى أن مرور أكثر من 30 عاماً على ذلك القرار، "أثبتت كل الأحداث من بعده أنه كان قراراً صحيحاً".
وأشار أبو عودة الى شخصية جلالة الملك الحسين رحمة الله القيادية ومكنوناتها الفكرية وضميره الإنساني، ورؤيته ومقارباته المتميزة بالحكمة والتفهم والصبر وحُسن الاستماع واحترام الآخر والتسامح، وقدرته على قراءة الأحداث، حتى سُمي في دول الخليج بالحكيم.
كما تحدث أبو عودة عن كيفية بناء السياسات الخارجية للدول وأهدافها ورعاية مصالحها العليا ومصالح رعاياها، من خلال توفير مواردها كاملة في سبيل ذلك للحصول على أفضل النتائج وبأقل التكاليف.
وفي نهاية المحاضرة التي أدارها الدكتور عبد الحكيم الحسبان دار نقاش بين طلبة المعهد والضيف تحدث فيه عن خلاصة تجربته السياسية، وعن موقع الأردن كعامل توازن ومهدئ في المنطقة و"ناطق رسمي باسم الاعتدال".