اختتام أعمال سلسلة ندوات "ما بعد الانتخابات" في معهد الإعلام الأردني

Image: 
21 شباط 2013

عمان – اختتمت مساء اليوم الخميس سلسلة ندوات ما بعد الانتخابات والتي نظمها معهد الإعلام الأردني على مدى أربعة أيام في مقره بدعم من منظمة اليونيسكو وبعثة المجموعة الأوروبية.

تحدث في الندوة الأولى رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات معالي الأستاذ عبد الإله الخطيب، عن عمل الهيئة ومراحل الإعداد للانتخابات وقانون الانتخاب الحالي والذي بحسب الدكتور الخطيب ما زالت بعض من أحكامه بحاجة للتطوير لتنسجم مع المعايير الدولية. مؤكداً على الحاجة لمراجعة كل أحكام قانون الانتخاب وتطوير كوادر الهيئة المستقلة للانتخابات وإنشاء محكمة متخصصة للبت في المخالفات الانتخابية مضيفاً بأن "المزيد من التوافق حول قانون الانتخابات سيؤدي إلى عكس الإرادة الحقيقية للمواطن". 

وطرح الدكتور الخطيب أهمية الشراكة التي تم تأسيسها مع وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني والتي ساعدت في تمكين أداء الهيئة المستقلة وإطلاع المواطنين على حقوقهم وعلى الإجراءات المتعلقة بممارسة هذة الحقوق بالإضافة إلى تسليط الضوء على بعض المماراسات الخاطئة. 

وتناول الحوار في اليوم الثاني من الندوات قراءة تحليلية لتشيكلة مجلس النواب السابع عشر وأهم توجهاته السياسية. وتحدث في هذة الندوة االباحث والصحافي في جريدة العرب اليوم الأستاذ وليد حسني حول خارطة مجلس النواب الحالي التي وصفها بخارطة صفائح زلزالية لم تستقر بعد. ومن جهته، تحدث مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي الأستاذ داوود كتاب تجربة الإعلام المجتمعي في الانتخابات وأهمية الصحافي المواطن في مراقبة العملية الانتخابية وتدريبه للقيام بذلك. وشارك معالي الدكتور صبري ربيحات الحضور بتحليل موسع حول العملية الانتخابية وقانون الانتخاب والمجلس المنتخب والذي لم يتم انتخابه على أسس برامجية بحسب الدكتور ربيحات مضيفاً بأن المجلس الحالي سيعمل تحت رقابة شعبية هائلة. 

وتم بحث دور منظمات المجتمع المدني في مراقبة الانتخابات في اليوم الثالث من الندوات والتي تحدث فيها الأستاذ جهاد منسي والأستاذ عماد الرواشدة من شبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية "أريج" موضحين الحاجة الملحة لوجود صحافة استقصائية لتغطية العملية الانتخابية بكافة جوانبها، واعتبر المنسي بأن الإعلام كان مقصراً في هذا المجال وخصوصاً بما يتعلق بتناول المال السياسي في الانتخابات. 

وحول مشروع قياس التزام وسائل الإعلام بالتغطية المهنية للعملية الانتخابية قال الدكتور صخر الخصاونة بأن التقرير النهائي، والذي شارك فيه كل من معهد الإعلام الأردني وجامعة الحسين بن طلال وجامعة اليرموك وجامعة البتراء، سيصدر يوم الأحد المقبل. وقال رئيس تحالف راصد لمراقبة الانتخابات الدكتور عامر بني عامر، بأن فريقه ساهم مع مجموعة كبيرة من المؤسسات العالمية في إنتاج ميثاق إعلان المبادئ العالمية لمراقبة حيادية الانتخابات من قبل منظمات المجتمع المدني. معلناً بأن مخرجات مراقبة راصد للانتخابات لم تلق الآذان الصاغية من قبل الهيئة المستقلة للانتخابات. 

واستضاف اليوم الأخير في الندوة الصحافي راكان سعايدة الذي عرض لضرورة وجود مرصد لتقييم التغطيات الصحافية والمواد الصحافية والتي تستدعي حاجتها أكثر في فترة الانتخابات، وقال أن بعض المؤسسات الصحافية تشكل فرق من صحافيين غير مؤهلين لتغطية الانتخابات ولا تقدم لهم التدريب الكافي، ومن ملاحظاته على الانتخابات 2013 أن معظم وسائل الإعلام أصبحت متلقية للأخبار من الهيئة المستقلة للانتخاب أو من مدراء حملات المرشحين.

وقال يسار درة مدير التدريب في معهد الإعلام الأردني أن الندوات أبرزت أهمية الوعي بما تتطلبه العملية الانتخابية من جهد استثنائي في ممارسة الصحافة لدورها كسلطة رابعة في الرقابة والمحاسبة والتثقيف، وعكست الجدية التي تعاملت معها الهيئة المستقلة للانتخابات ومنظمات المجتمع المدني لدعم الشعب الأردني في اختيار ممثليه بوعي ومسؤولية. يذكر أن هذا البرنامج الذي بدأه معهد الإعلام الأردني بدعم من منظمة اليونيسكو وبعثة المجموعة الأوروبية يطبق بالتعاون مع شركاء محليين، ويستمر لمدة 12 شهر بهدف تدريب الصحافيين على التغطية المستقلة والحيادية للانتخابات وتطوير استراتيجية تشاركية لدعم الإعلام في الأردن لتمكينه من القيام بدوره بمهنية في العملية الانتخابية.

yes