المشاركون في أكاديمية التربية الإعلامية ينجحون في إنتاج مشاريع متكاملة

Image: 
26 حزيران 2023

نجح المشاركون في أكاديمية التربية الإعلامية التي عقدت في معهد الإعلام الأردني على مدار 10 أيام، في إنتاج مشاريع إعلامية متكاملة تستخدم التربية والدراية الإعلامية والمعلوماتية والذكاء الاصطناعي.
وتستهدف المشاريع حماية الأجيال من مخاطر وباء المعلومات والاستخدام الآمن لشبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت وتلقي محتوى وسائل الإعلام.
وأوضح المعهد في بيان، اليوم الاثنين، أن المشاركين على مستوى الطلاب والأساتذة عملوا خلال أيام الأكاديمية على مشاريع حديثة حملت عناوين عديدة، مستخدمة الذكاء الاصطناعي، من أبرزها دور التربية الإعلامية في مواجهة الابتزاز الجنسي عبر الإنترنت، وحماية المراهقين من الوصم الإلكتروني والسمعة الرقمية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في إعادة نشر محتوى إعلامي قديم بأصوات حديثة.
واستخدم المشاركون التقنيات الحديثة في الإعلام ومن ضمنها المحتوى الصوتي "بودكاست"، وبرامج الذكاء الاصطناعي وتصميم الشخصيات الافتراضية.
وخضع المشاركون لإشراف من قبل مدربين متخصصين في الصحافة والإعلام والإعلام الرقمي، كما تلقوا وعددهم 70 شخصا من بينهم مدربون ومحاضرون وشخصيات إعلامية أكاديمية من 10 دول عالمية، محاضرات متقدمة في عدد من القضايا، من بينها التربية الإعلامية والمعلوماتية.
وتحدث وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول، في محاضرة له بالمشاركين، عن محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية في مواجهة جائحة المعلومات.
وقال أستاذ التربية الإعلامية والخبير الدولي في الإعلام الرقمي الدكتور جاد ملكي، إن دور التربية الإعلامية لم يعد دورا دفاعيا فقط وإنما هجوميا في الدفاع عن المهمشين والمضطهدين.
وقدم ملكي للمشاركين ورشة عمل حول التربية الإعلامية والمعلوماتية في العالم العربي، وورشة التصميم الرقمي للعروض التقديمية، كما أقيمت ورشات عمل حول الأمن الرقمي، ومحاضرة عن الإعلام والجنود في العالم العربي.
وجرى نقاش حمل عنوان التنميط بين الثقافات وتأثير الذكاء الاصطناعي مع المدربة كارولا ريختر.
وخلال أيام الأكاديمية، ناقش المشاركون عدة موضوعات أبرزها، إدارة الوقت والتفاوت المعرفي بين المتدربين من أبرز تحديات التدريب، وكيفية إنتاج عروض تقديمية مصممة رقميا بطريقة عرض مختلفة، وأثر تداعيات الذكاء الاصطناعي على الوظائف في مهنة الصحافة ومدى استغلاله كأداة لدى الصحافي.
ومنحت الأكاديمية الوقت لمناقشة آليات مكافحة خطاب الكراهية في الإعلام، وأساليب وطرق التدريب على التربية الإعلامية والمعلوماتية، وتحليل الخطاب على مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام التقنيات الرقمية والتفكير النقدي، وورشة عمل حول التحقق من الأخبار باستخدام أدوات وتطبيقات المصادر المفتوحة.
وقال ممثل معهد الصحافة النرويجي الدكتور غاير ترجي رود، خلال محاضرة له في الأكاديمية: "إننا نبحث عن صحفيين للعمل في الشارع والكتابة عن الحياة الحقيقية لنقوم بخدمة أفضل حتى في عصر الأتمتة والخوارزميات".
وأشار الدكتور نصري مسرة، إلى أن دور الصحافة اليوم هو كشف الحقيقة وليس عمل سبق صحفي، ولكن من المهم معرفة الصحفيين للتطبيقات والأدوات الحديثة ومتابعة كل ما هو مستجد.
وأكدت الدكتورة غريتشن كينج، أهمية دور الأساتذة في متابعة عملهم وإتقانه، لأنه في حال كان الأستاذ ملتزما سيكون لدى الطلبة حافز للالتزام.
كما نُظمت محاضرات حول الأتمتة في غرف الأخبار مع الدكتور غاير ترجي رود، وورشة عمل حول تحليل الخطاب على مواقع التواصل الاجتماعي مع الدكتور نصري مسر، وورشة عمل حول تداعيات الذكاء الاصطناعي على الصحافة، وورشة عمل حول تطوير نماذج معاير تقييم بديلة مبنية على أسس التدريس النقدية مع الدكتورة غريتشن كينج .
وقال وزير الثقافة الأسبق والمحاضر في معهد الدوحة للدراسات العليا الدكتور باسم الطويسي، إن التربية الإعلامية تشكل الجسر الذهبي لأنها تحتوي 3 ركائز، هي الصحفي، ووسائل الإعلام، والجمهور الذي يعد من أهمها.
وأكدت عميدة المعهد الدكتورة ميرنا أبو زيد، أهمية الالتزام بحسابات المبادئ والقيم والمثل، وضرورة أن يكون هنالك فرق وظيفية، رسالتها الدفاع عن الإنسان والإنسانية.
وبينت ناشرة موقع حبر المتخصص والمحاضرة في معهد الإعلام، لينا عجيلات، كيفية تغطية قضايا الفقر والتهميش من خلال اختيار سياق محدد وثابت، وتحديد الزاوية التي يجب مراعاتها.
وفي الجانب العملي التطبيقي، تعرف المشاركون في الأكاديمية على صناعة الصورة والفيديو مع مدربين متخصصين، وناقشوا أفكار مشاريعهم النهائية مع المدربة روان جيوسي.
وتضمنت أيام الأكاديمية أيضا محاضرة بعنوان آفاق التربية الإعلامية في العالم العربي: التجربة الأردنية مع الطويسي، ونقاش حول تدريس الصحافة: التحديات والآفاق المستقبلية مع الدكتورة أبو زيد، وورشة عمل حول التأطير وكيفية تغطية قضايا الفقر والتهميش مع لينا عجيلات، ونقاش حول أفكار المشاريع النهائية للمشاركين.
كما تضمنت ورشة عن تصميم منهج تعليمي في الفكر النقدي والدراية الإعلامية والمعلوماتية مع الدكتورة غريتشن كينج، ومختبر تطبيقي للفيديو مع مدربين وأساتذة متخصصين.
وتلقى المشاركون تدريبات حول نموذج فيري للتطبيق العملي وفصول محو الأمية الإعلامية النقدية والفكر الريادي والإبداعي ومستقبل الذكاء الاصطناعي، ومحتوى الوسائط المتعددة في التربية الإعلامية والمعلوماتية، ومدخل إلى الذكاء الاصطناعي، والتربية الإعلامية والمعلوماتية والذكاء الاصطناعي، والتفكير النقدي في التربية الإعلامية.
واستضاف السفير النرويجي إسبن ليندباك المشاركين في الأكاديمية بحضور الدكتورة عميدة المعهد وممثل معهد الصحافة النرويجي.
وقال ليندباك إن الأكاديمية تناقش التحديات التي تواجهها الصحافة مع الثقافات المختلفة، ما يساعد على إيجاد حلول، مشيدا بالجهود التي يبذلها المعهد في هذا الاتجاه.
وقال إن التعاون مستمر مع الجهات كافة لتثبيت التربية الإعلامية والمعلوماتية ومواجهة هذا الكم الهائل من المعلومات.
وقام معهد الإعلام بتنظيم زيارة لطلبة الأكاديمية ومن الجنسيات كافة لمدينة مادبا والبحر الميت وجرش، والتجول في وسط البلد.

yes