بدأت في معهد الإعلام الأردني اليوم الجمعة، فعاليات أكاديمية التربية والدراية الإعلامية والمعلوماتية والتي تعقد لأول مرة في عمان، بمشاركة 70 شخصا من عدة دول عربية وغربية.
وتتضمن فعاليات الأكاديمية التي تمتد لعشرة أيام، ورشات عمل تناقش الفكر النقدي، ومحو الأمية الإعلامية، والأسس التربوية النقدية، والذكاء الاصطناعي وعلاقته بالتربية والدراية الإعلامية والمعلوماتية، بالإضافة إلى برنامج متكامل حول مواضيع التربية الإعلامية وتطبيقاتها.
وجرى إطلاق أعمال الأكاديمية، بحضور وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، ورئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج الدكتور محي الدين توق، والسفير الفرنسي في عمان أليكسي لو كوور غرانميزون، بالإضافة إلى عدد من الصحفيين وممثلي البعثات الدبلوماسية من دول عربية وغربية، وطلبة المعهد وأعضاء مجلس الإدارة.
وقالت عميدة المعهد ميرنا أبو زيد في الافتتاح، إن تنظيم هذه الأكاديمية في الأردن حدث غير مسبوق، ويجتمع فيه 70 شخصا من كليات الصحافة والإعلام والطلاب من 10 دول في المنطقة وأوروبا في المعهد، ويعملون معا ويتبادلون الخبرات والمعارف لتعزيز مفاهيم ومهارات الدراية الإعلامية والمعلوماتية التي يتطلبها العصر الرقمي.
وأكدت، أن التلاعب الواسع النطاق بوسائل الإعلام ونشر المعلومات الكاذبة والتزييف العميق من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي واختراق الخصوصية، يسلط الضوء على الحاجة إلى محو الأمية الإعلامية والرقمية، التي اعتبرتها بمصاف أهمية التربية الأساسية في بناء الفرد والمجتمع.
وشددت أبو زيد على أن الهدف من الأكاديمية، هو استكشاف المهارات الصحافية المطلوبة لزمن "الذكاء الاصطناعي" والمعايير الأخلاقية والمهنية الواجبة لضمان ممارسة الصحافة دورها في تحقيق العدالة وحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن ثورة الذكاء الاصطناعي تفتح آفاقا للتميز وتستبطن أيضا مخاطر لا بد من التحوط لها باعتماد الفكر النقدي والاستخدام الآمن والفعال والاستعداد لإجادة التفاعل مع "الأدوات الذكية" والعالم الافتراضي.
ونوهت بدور المعهد في إرساء الرسالة الصحافية، وهي حق الجمهور بالمعرفة والذي تواصله أكاديمية التربية الإعلامية والمعلوماتية من هذا المنظار.
من جهتها، بينت ممثلة اليونسكو في عمان مين جيونغ كيم، أن المنظمة متخصصة بالحريات الصحفية وتعزيزها والنهوض بها، وأن اليونسكو هي أول من اقترح مفهوم محو الأمية الإعلامية قبل 16 سنة وتحديدا عام 2007.
وأكدت، أن اليونسكو تعتبر محو الأمية الإعلامية مسألة مهمة تتكون من معارف ومهارات تتيح للجميع الوصول والتفكير والنقد واتخاذ القرار بالنشر، وهذا ما يطلق عليه مهارات القرن العشرين والتي بدأت بالدخول إلى المناهج من أجل تعليمها للأجيال الناشئة.
وقالت كيم، إن المنظمة تعمل على رفع كفاءة صانعي السياسات ومحترفي الإعلام في مجال محو الأمية الإعلامية بالتعاون مع معهد الإعلام الأردني والشركاء كافة، حيث تعمل المنظمة مع معهد الإعلام الأردني منذ بدايات البرنامج.
وأكدت ضرورة العمل حثيثا على استخدامات الذكاء الاصطناعي وتطبيقات "جي بي تي" السلبية والإيجابية على قطاع الإعلام والصحافة، وضرورة إكساب الصحافيين خطوة معرفية متقدمة في هذه المجالات واستخدام الذكاء الاصطناعي بما يخدم الصحافة النبيلة.
كما أشارت إلى تجربة الأردن المميزة باعتماد سياسة وطنية للتربية الإعلامية واستضافة عمان للأسبوع العالمي للتربية والإعلامية في أواخر شهر تشرين الأول 2023.
بدوره، ثمن الرئيس التنفيذي للمعهد الدكتور مصطفى حمارنة تعاون الجهات الداعمة ومساهمتها المستمرة وتقديمها لبرنامج التربية الإعلامية، لافتا إلى أن الواجب يقتضي دعم هذه البرامج لمواجهة خطر الأخبار الكاذبة والزائفة، والدفاع عن القيم النبيلة التي تحملها مهنة الصحافة.
وأكد، أهمية أن تكون الثورات والاختراقات العلمية في خدمة تقدم المجتمعات ونشر الحداثة، رغم أن التجارب الماضية دلت على عكس ذلك.
وأضاف حمارنة، أن العمل يجري بشكل مستمر على الصعد كافة لتمكين الأجيال وتحصينهم ضد وباء المعلومات، ومواجهة كل الأخطار التي تنجم عنها، مشيرا إلى أن المعهد اليوم يقدم هذه المعرفة، وسيكون انعقاد الأكاديمية هذه المرة في المعهد تجربة فريدة تلتقي فيها الثقافات المختلفة وتتعدد فيها مساحات النقاش، ليكون الهدف الرئيس النهوض بالتربية والدراية الإعلامية.
يشار إلى أن أعمال الأكاديمية تستمر حتى العاشر من الشهر الحالي وتتضمن ندوات ومحاضرات وورش عمال مع أكثر من 15 خبيرا ومحاضرا في التربية الإعلامية والذكاء الاصطناعي.
- الصفحة الرئيسية
-
عن المعهد
-
برامج الماجستير
- التدريب
-
البحوث والمطبوعات
أحدث المطبوعات
أحدث البحوث
معهد الإعلام الأردني يُطلق اول مؤشر لوسائل الإعلام الأردنية - المشاريع
- الخريجون
- الشركاء والداعمون
-
المركز الإعلامي
Twitter
Facebook Page
- MIL 2023