عمّان – قال الرئيس التنفيذي السابق لصندوق "أويسس 500" والخبير في مجال الريادة والابتكار يوسف حميد الدين، إن الأردن والعالم العربي بحاجة لوضع استراتيجية وسياسة للمحتوى العربي على الانترنت، يتجاوز الحدود الجغرافية، التي لم تعد ذات أهمية في العالم الرقمي المعاصر.
وأضاف "حميد الدين" في محاضرة ألقاها في معهد الإعلام الأردني بعنوان "الريادة في الإعلام والثقافة"، أنه من الضروري وضع تصور لصناعة المحتوى يحاكي "الحرف العربي"، مما سيساعد في خلق محتوى عربي غني بالمعرفة والمعلومات، يُمّكن كل من يستخدم "الحرف العربي" سواء كانت لغته عربية أو فارسية أو الأوردو من التعامل مع حلول ابتكارية مشابهة لنظيرتها من اللغات الأخرى.
وأشار "حميد الدين" إلى أن الحاجة إلى التحقيق في نماذج الأعمال البديلة وتقييم التقنيات الناشئة بديهية بشكل متزايد، وأن على شركات الإعلام التي تسعى إلى الابتكار أن تولي اهتماماً وثيقاً لمجالات الابتكار والشركات الناشئة التي تقود هذا التحول الرقمي المضطرب.
وتحدث الخبير الاقتصادي عن عدد من التقنيات الحديثة في الإعلام الرقمي وكيفية استخدامها من قبل شركات الإعلام والإعلان، مثل بيانات المستخدمين على الانترنت، والذكاء الاصطناعي، وتقنية البث المباشر وغيرها، وكيف تمكن المطورون من الوصول إلى المستخدم عبرها وقراءة احتياجاته اليومية، وبالتالي استهدافه إعلانياً وكذلك إعلامياً حسب رغباته وأفكاره التي تمكنت تلك الأدوات من الوصول إليها.
واعتبر المحاضر أن مجالات الابتكار تلك جزءاً من الاتجاه الأكبر في مجال الرقمنة، ومع توسعها بشكل أكبر وتغيير النظام البيئي يتم إعلام شركات الإعلام في جميع أنحاء اوروبا بشكل جيد لتحديد مجالات الابتكار المناسبة لأعمالها، واستخدام إمكانات الشركات الناشئة المتطورة للتعاون وتحقيق ميزة تنافسية دائمة.
ودار حوار وتفاعل من طلبة المعهد في المحاضرة التي ادارتها المستشارة في المعهد بيان التل، حول عدد من الأمثلة والتطبيقات والنماذج الإعلامية ومصادر الأخبار الرقمية والفيديوهات، والتي يُمكن أن تساعد الطلبة في الابتكار والتحقق أثناء إعدادهم لأعمالهم الصحفية.
يشار إلى أن "يوسف حميد الدين" يعتبر من الرواد الأوائل الذين قاموا بإنشاء صناعة التسويق المباشر في المنطقة. وقام بعمل مزيج من الخبرات من خلال المشاركة مع جمعية التسويق المباشر الأمريكية في تأسيس جمعية التسويق المباشر العربية، ومتخصص في مجالات الريادة والابتكار عبر منطقة الشرق الأوسط.