معهد الإعلام الأردني - عمّان
ناقش طالب الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث بمعهد الإعلام الأردني حمزة البصبوص، الأحد، أطروحته تحت عنوان "جودة الرسائل الإعلامية الحكومية الأردنية، دراسة في تحليل مضمون التعامل مع الأزمات ٢٠١٨ -٢٠١٩" مشيراً لوجود تباين وتفاوت في مدى جودة الرسائل الإعلاميّة الحكوميّة المخصّصة للتعامل مع الأزمات؛ الأمنيّة، والاجتماعيّة، والكوارث الطبيعيّة، من حيث المعايير المهنيّة أو الفنيّة، بحسب طبيعة الأزمة وظروفها في الفترة ما بين عامي 2018 و2019.
في حين أنّ مقدار التزام الرسائل الإعلاميّة الحكومية بمعايير الجودة الفنيّة، من حيث شكل العناوين والرسائل الإعلاميّة، ومحتواها، ومقدرتها على الإقناع، كان أكبر من الالتزام بمعايير الجودة المهنيّة المتمثّلة بسرعة الاستجابة، والوضوح، وحداثة المعلومة، والشموليّة والالتزام الأخلاقي التي تفاوتت بشكل واضح في تلك الفترة.
وحسب البصبوص فإن الدراسة هدفت إلى قياس مدى جودة الرسائل الإعلاميّة الحكوميّة في التعامل مع الأزمات، وفاعليّة هذه الرسائل في إقناع الجمهور، وذلك من خلال مراعاتها لمعايير الجودة المهنيّة والفنيّة للرسائل الإعلاميّة المستخدمة في ثلاثة أنواع من الأزمات؛ أمنيّة، واجتماعيّة، وكوارث طبيعيّة.
وحللت الدراسة عيّنة خاصّة من مجموع الرسائل الإعلاميّة الحكوميّة التي صدرت عن الجهات الحكوميّة والمسؤولين الحكوميّن خلال الأزمات بأنواعها الثلاث، والتي نشرتها وكالة الأنباء الأردنيّة (بترا) باعتبارها المصدر الرسمي والمرجع الرئيس للتصريحات الحكوميّة الرسميّة، في عامي 2018 و2019.
وأشار البصبوص في مناقشته -اعتماداً على دراسات سابقة في هذا الشأن- إن الحكومات تواجه تحدّياً مهمّاً، يتمثّل بمدى مواكبتها للتطوّرات الحاصلة في أدوات الاتصال وتبادل المعلومات، وقدرتها على تطوير أدواتها وفقاً لذلك، مع التركيز على تطوير المحتوى أيضاً، وتقديمه من خلال رسائل إعلاميّة ذات جودة عالية تسهم في التأثير والإقناع، خصوصاً ما يتعلّق بالأحداث ذات "الصبغة الشعبيّة التي تثير الرأي العام"، وترتبط بالحياة اليوميّة للأفراد، والتي تندرج غالباً تحت مفهوم "الأزمات".
وأكدت الرسالة إن وجود حاجة ملحّة لتطوير محتوى الرسائل الإعلاميّة في أوقات الأزمات، والأدوات التي تواكبها، أظهر مفهوم "إعلام الأزمات" في محاولة للوصول إلى طرق فاعلة وممارسات إعلاميّة فضلى في مواجهة الأزمات والأحداث المؤثّرة بمختلف أنواعها؛ وذلك قياساً على العديد من التجارب والأحداث، ودراسة كيفيّة التعامل معها إعلاميّاً، وتحليل محتوى الرسائل الإعلاميّة التي يتمّ بثها في تلك الأثناء.
ويسعى معهد الإعلام الأردني إلى تحسين مخرجات الإعلام والارتقاء بسمعة وصورة المهنة محلياً وإقليمياً من خلال برنامج الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث الذي يهدف إلى تطوير مهارات البحث والكتابة الصحافية وإرساء المعايير الأخلاقية والإبداعية للمهنة لدى الطلبة.