اختتمت في معهد الإعلام الأردني دورة تدريبية حول "التغطية الصحفية الفاعلة والمتخصصة للمواضيع الاقتصادية والمالية"، ضمن مشروع إصلاح وإدارة المالية العامة والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.
وهدفت الدورة إلى تزويد المشاركين بالمهارات التي تمكنهم من التغطية الفاعلة والمتخصصة للمواضيع الاقتصادية والمالية، وكذلك المعلومات الفنية حول التطورات الاقتصادية في المملكة، والإطار المالي متوسط المدى واللامركزية المالية، والشراكة ما بين القطاع العام والخاص.
وأكد عميد معهد الإعلام الأردني الدكتور باسم الطويسي في افتتاح الدورة، على العمق والتبسيط في تقديم وتحليل المحتوى الاقتصادي والمالي، خاصة وأن الكثير من الجمهور يعتبر الأخبار الاقتصادية عصية على الفهم، مشيراً إلى أن الاعلام المحترف يسعى إلى أنسنة الاقتصاد وتقريبه من الحياة اليومية للناس.
وتحدث الطويسي عن جودة التغطية الاقتصادية والمالية في الإعلام الأردني، وأهمية توظيف "الديجتال ميديا" في الإعلام الاقتصادي لنشر المعلومات بشكل أكبر وتعزيز حق الناس في المعرفة.
من جانبه قال مسؤول المشاريع في المعهد طارق بكري إن الدورة ركزت على تزويد الصحافيين بالمصادر المالية للمعلومات، وكيفية الحصول على البيانات المالية من تلك المصادر، سواء كانت مالية محلية مثل دائرة الموازنة العامة، أو دولية مثل البنك الدولي، كما ركزت الدورة على أنسنة تلك المعلومات في الخبر الصحفي وتمكين المشاركين من الأدوات الرقمية التي تساعدهم في عرض المادة الخبرية بأسلوب واضح وجاذب للمتلقي.
وحول مدى الاستفادة من الدورة قال الصحفي علي العمري، إن الدورة توسعت في المفاهيم الاقتصادية الصحفية، "وتعرف المشاركون فيها بإسهاب على الكثير من المصطلحات الاقتصادية، وكذلك كيفية قراءة الأرقام المالية، والحصول عليها من مصادرها المعتمدة، وهذا سينعكس على المواد الصحفية التي ننتجها بشكل إيجابي".
يشار إلى أن الدورة استمرت لمدة ثلاثة أيام، وشارك فيها 16 صحفياً من مختلف المؤسسات الإعلامية، وتعتبر هذه الدورة هي الأولى ضمن مشروع "إصلاح وإدارة المالية العامة" والممول من USAID، وسيتم عقد دورتين إضافيتين في الفترة المقبلة.