شباب يتحاورون كقادة لمحاربة الارهاب

Image: 
18 شباط 2016
<div dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="font-size:10pt">عما 16 شباط (بترا) بشرى نيروخ - يوفر برنامج الاعلام والاتصال والقيادة الذي يلتحق به شبان اعلاميون من دول عربية، فرصة للتصدي لرسائل الكراهية والعنف والارهاب، والمشاركة باستثمار فضاء الاعلام لبث خطاب التسامح والاعتدال واحترام الرأي والرأي الآخر.<br /> <br /> ويؤكد مشرفون ومتدربون في البرنامج الذي يعقد بالتعاون بين معهد الاعلام الاردني ومؤسسة آنا ليند، أن الحرب على الارهاب ليست عسكرية بقدر ما هي فكرية وعقائدية وإعلامية يصبح للشباب فيها الدور الكبير لنشر الحقائق والمعلومات الصحيحة ومحاربة الاشاعات، وزيادة الوعي لدى المجتمع، خاصة في ظل التطورات الحديثة والتغيرات السريعة التي تحدث في العالم.<br /> <br /> ويهدف البرنامج كما تبين مستشارة معهد الاعلام الأردني بيان التل، الى تمكين المشاركين من الفئة العمرية (19- 30سنة)، كقادة وسفراء للحوار من خلال التعرف على أساليب جديدة لكسب التأييد والاتصال، وبناء رأس مال اجتماعي من خلال اعطائهم الفرصة للتواصل مع الآخرين وبناء شبكات إقليمية جديدة ومهارات إعلامية من خلال جلسات التدريب مع صحفيين وخبراء إعلاميين، وتطوير مهاراتهم في الإقناع والتأثير، ومن ثم عرض مخرجاتهم أمام كبار القادة، وتخطي أية صعوبات تواجههم.<br /> <br /> وتؤكد على التركيز من خلال الدورة على مهارات كسب التأييد والاعلام والاتصال وإعطاء مهارات لايصال صوت الشباب للمجتمع عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت وبما يسهم في تعزيز شخصيتهم.<br /> <br /> &quot;ولأن فضاء الاعلام والصحافة ممتلئ برسائل الكراهية والعنف والارهاب، يصبح دور الشباب كبيرا للتصدي لهذه الرسائل والرد عليها، إذ أن مثل هذه الدورات تعطيهم القدرة على المشاركة في فضاء الانترنت لبث احترام الرأي والرأي الاخر، واحترام المجتمعات الاخرى، والتسامح والاعتدال&quot;، وفقا للمستشارة التل .<br /> <br /> وتقول التل، &quot;نريد أن يفهم كل فرد في المجتمع أهمية الاعلام المهني الموضوعي المبني على الحقائق والبيانات، أما الاعلام الذي يعطي معلومات دون اثباتات أو حقائق فنحاول محاربته، لأنه ينشر الاشاعات&quot;.<br /> <br /> ويرى رئيس قسم الشراكات المؤسسية والاتصالات في مؤسسة آنا ليند، بول والتون، أن هناك تحديات مشتركة على مستوى اقليم جنوب وشمال البحر الابيض المتوسط ، وفي المنطقة العربية واوروبا تستدعي الاستثمار في الجيل القادم كصناع تغيير وبناة سلام.<br /> <br /> واعتبر ان المنطقة تواجه نزاعات وصراعات، تتطلب إعداد جيل جديد مجهز بالمهارات اللازمة لإعادة بناء الجسور واستعادة الثقة بين شعوب المنطقة، ضمن مسعى من المساعي طويلة الأجل، إذ لا بد في هذه اللحظة من استثمار أفكار ومشاريع الشباب ومهاراتهم للعب دور محوري في بناء مستقبلهم .<br /> <br /> ويؤكد أن المنطقة الاورو- متوسطية بأكملها، يمكنها الاستفادة من جيل الشباب للتعامل بصورة أكثر فاعلية مع الفرق، وبما يساعد في ربط مجتمعات شمال وجنوب منطقة البحر الابيض المتوسط ، لافتا الى ان مؤسسة انا ليند كمؤسسة مركزية يمكنها أن تتبنى الحوار بين الثقافات في المنطقة وتنمية القدرات القيادية للشباب ودعمهم.<br /> <br /> ويجد أن وسائل الإعلام يمكنها أن تسهم في ردم الفجوات في الفهم المتبادل، عبر البحر الأبيض المتوسط ، لافتا الى ان التحدي الأكبر يتمثل في إعداد تقارير دقيقة عن تعقيدات ديناميكيات في الحياة الاجتماعية والثقافية في المنطقة، وبناء شراكة جديدة مع وسائل الإعلام وقادة الشباب لجلب أصوات أصيلة من الجيل الجديد لاكتشاف ونشر قصصها.<br /> <br /> واعتبرت مسؤولة الاعلام والعلاقات العامة في جمعية &quot;انا فاعل&quot; في تونس جيهان عياد، أن هذا البرنامج يشجعها على الانخراط في الحياة السياسية والحزبية والتشريعية بشكل فاعل، خاصة أن في بلدها برلمانا يعقد لمدة عشرة ايام بشكل دوري ورشة عمل يقوم من خلالها الشباب من ذوي الفئة العمرية 15 -20 سنة بصياغة مشاريع قوانين في موضوعات معينة لايصالها لأصحاب القرار، في بادرة لربط الشباب بالنواب .<br /> <br /> وترى انه لا يوجد عمل برلماني بدون ترويج، &quot;فهذا البرنامج ينمي قدراتي، وبعد أن انتهي منه سأعطي دورة مماثلة في المكتب التنفيذي التابع للجمعية ليستفيد منه أكبر عدد من الشباب&quot;، كما تقول.<br /> <br /> ويشيد حمزة وائل من الاردن بدور معهد الاعلام الاردني وشراكاته مع مختلف الجهات الاقليمية والدولية، لتعزيز دور الشباب واسهاماته في مختلف المجالات بما يمكنهم من النهوض بمجتمعاتهم والانفتاح على العالم الخارجي للاطلاع على ما هو جديد، وتبادل الثقافات مع الآخرين، وتمكين مهارات القيادة والابداع لتجسيد مفهوم السلام والتسامح والاعتدال والقيم الايجابية في المنطقة عبر شبكة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي .<br /> <br /> وتبين منسقة المشاريع في جمعية سيدرا الجزائرية مريم شكيرو، ان البرنامج يعطيها فرصة عظيمة للمساهمة في تبني عدد من الافكار والمشاريع وتكوين علاقات مع الشباب المشاركين من مختلف الدول العربية لبناء شراكة مستقبلية وتبادل الافكار والثقافات وخاصة ما يتعلق بمحاربة الارهاب.<br /> <br /> ويرى أحمد تقي الدين من مؤسسة صوت الشباب العربي في مصر أن البرنامج يعزز التبادل الثقافي والخبرات في توصيل آراء الشباب لأصحاب القرار وفتح منابر للحوار مع المسؤولين واصحاب القرار.<br /> <br /> ويتساءل، &quot;لماذا لا يكون الشباب أصحاب قرار وخاصة ان مجريات الحياة تغيرت ولا بد دعم الشباب وإشراكهم في الحياة السياسية والاقتصادية؟&quot;.<br /> <br /> ويعتمد البرنامج بحسب ما تقول غدير جبار من فلسطين، على أساليب ومناهج متميزة تدعم المشاركين للعمل كفريق بأسلوب جديد وممتع، حيث سيشكل لهم بوابة للانطلاق بقوة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لايصال صوتهم للآخرين.<br /> <br /> --(بترا) ب ن / ح خ/اح 16/2/2016 - 12:59 م&nbsp;</span></div>