معهد الإعلام الأردني - عمّان
أنهى طلبة الفوج الحادي عشر بمعهد الإعلام الأردني ورشة تدريبية بالتعاون مع معهد الصحافة النرويجي تناولت مهارات سرد القصة الفوتوغرافية، طبّقوا خلال ثلاثة أيام عمليّاً كيفية صناعة "إطار حي" ينقل الشعور ويختزل الكثير من التفاصيل، ضمن البرنامج التدريبي الذي ينفذ للمرة السابعة على التوالي.
والتقط الطلبة صوراً قصصية في أحياء وسط البلد في العاصمة عمّان، ومنطقة عراق الأمير وغيرها، بإشراف المدرب وخبير التصوير النرويجي "توم إيجيل"، إلى جانب مدير معهد الصحافة النرويجي السابق "فروده ركفي"، حيث جرى تزويد المشاركين بمواصفات الصورة الجاذبة، واللقطة التي تخدم المحتوى الصحفي، وأخلاقيات الصور، وكيفية تطوير زوايا الصورة.
بدوره، أكد إيجيل أهمية التفكير بالصورة قبل التقاطها، والتفاعل ما بين المصور ومحيطه، مشيراً إلى ضرورة تنشيط خيال المصور ليعطي للصورة حيوية وقيمة، مضيفاً أن تطوير مهارات طلبة المعهد يأتي بسلسلة مترابطة من "التفكير قبل التصوير، ومحاولة إيجاد صور مميزة تم شرح تقنياتها في المحاضرة، وتطبيقها عملياً في عدد من المناطق ذات البيئة المتنوعة".
وبيّن ركفي، أن هذه الورش تعتبر تجربة فريدة ومميزة حيث تعتمد التطبيق أكثر من الشرح النظري التقليدي، وتعطي مجالاً للطلبة للتفاعل مع محيطهم كما وكأنهم في الميدان لحظة وقوع الحدث. الذين أشاروا من جانبهم إلى أن التدريب كان نوعياً ووفقاً لما تقتضيه الحاجة الصحافية في كافة الظروف المحيطة ميدانياً، ليتمكن الصحفي من تغطية الأحداث بمختلف أنواعها بطرق مهنية ومبتكرة وتحقق الإضافة الخبرية لوسيلة الإعلام. مشيرين إلى أن الصورة باتت تحقق انتشاراً أسرع بمراحل من النص الخبري لا سيما مع وسائل التواصل الاجتماعي التي تعطي للمحتوى البصري النصيب الأكبر من التداول مؤخراً.