عرض نتائج السنة الأولى من مشروع رصد وتحليل قضايا النوع الاجتماعي في وسائل الإعلام المحلية

<div dir="rtl" style=""> عمان 6 اذار 2013 تزامناً مع يوم المرأة العالمي، والذي يصادف يوم الجمعة 8 اذار، أقام معهد الإعلام الأردني مؤخرا سلسلة ورشات عمل لاستعراض نتائج ومخرجات السنة الأولى من مشروع رصد وتحليل قضايا النوع الاجتماعي في وسائل الإعلام المحلية، والتي رصد فيها عدد من طلبة وخريجين وخريجات معهد الإعلام الأردني المواد المنشورة لعدد من المؤسسات الإعلامية الأردنية من صحف يومية ومواقع الكترونية وإذاعات خلال العام 2012. اطلق المشروع في بداية عام 2012 بشراكة مع سفارة مملكة هولندا في عمان ويستمر على مدى عامين لمراقبة وتحليل قضايا النوع الإجتماعي في الصحافة المحلية ليغطي القضايا المتعلقة بالنوع الإحتماعي والقوالب النمطية بين الجنسين، مع الاخذ بعين الإعتبار المسائل القانونية والتشريعات والتعليم والرعاية والقضايا الإجتماعية وحقوق الإنسان والصور وأعمال الكاريكاتير والأعمدة والتعليقات.<br /> <br style="" /> &nbsp;خلال ورشات العمل الأخيرة، والتي شارك فيها العديد من مؤسسات المجتمع المدني و صحافيين وصحافيات وعدد من طلبة الصحافة في الجامعات الأردنية، استعرض فريق عمل معهد الإعلام الأردني النتائج والتحليلات التي تم استخلاصها وجمعها في كتيب للمشروع يتضمن قائمة باسماء المواقع التي تم تغطيتها و طبيعة الموضوعات المتعلقة بالنوع الإجتماعي وكيفية تغطيتها، بالإضافة الى توصيات محددة ومقترح لعدد من المصطلحات والتعبيرات الواجب تجنبها في التغطيات الصحافية المتعلقة بالنوع الإجتماعي، والتي سيستفيد منها الصحافيين والباحثين ومنظمات المجتمع المدني على حد سواء.<br /> <br style="" /> وفي هذا الصدد قالت الأميرة ريم علي مؤسس معهد الإعلام الأردني &quot; يحدوني الأمل ان يكون لهذه الجهود تاثيرا ايجابيا، اذ ارجو ان يتم اعتماد هذة النتائج كخطوة أولى تجاه تحديد افضل الممارسات والأساليب المرجو اتباعها عند الحديث والكتابة عن المرأة وقضايا النوع الإجتماعي&quot; وتشير نتائج السنة الأولى من المشروع بأن الصحف ووسائل الإعلام الأخرى محل الدراسة تناولت موضوعات متعددة مرتبطة بقضايا المرأة منذ انطلاقة المشروع، وتبين أن التغطية الإعلامية في معظمها إيجابية أو محايدة، ومع ذلك فقد اتسمت بعض الموضوعات المنشورة بالسلبية أو عززت الصورة النمطية السائدة عن المرأة.<br style="" /> وركّزت معظم الموضوعات المطروحة في الصحف على الانتخابات البرلمانية، والكوتا النسائية، وتأسيس وزارة المرأة، والحجاب، والتحرش الجنسي، والتزام الحكومة برفع التحفظات على اتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، وحق المرأة في الميراث.<br /> <br style="" /> &nbsp;ولوحظ خلال المشروع تجنب الإعلام لبعض الموضوعات المتعلقة بالمرأة كالإجهاض وعمليات استئصال أرحام الفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة (إعاقات عقلية)، وعمليات فحص العذرية، والمشاكل الاجتماعية المترتبة على مثل هذه العمليات كما كان الحال في السنوات 2009 و 2010. كما لوحظ لجوء بعض كتاب الأعمدة وخصوصاً الكاتبات، إلى التحذير من نفوذ &quot;الحركات الإسلامية&quot; وانعكاسات الربيع العربي على حقوق المرأة في حال عدم قيام نساء العالم العربي باتخاذ خطوات جدية وحقيقية للحفاظ على مكتسباتهن. وتشابهت الموضوعات المطروحة عبر الإذاعات في غالبيتها مع تلك المنشورة في وسائل الاعلام الأخرى، فيما تناولت بعض البرامج موضوعات التحرش الجنسي، وقانون الجنسية، وجوازات السفر والأحوال المدنية، ودور الأمهات الذي تم التطرق إليه بمناسبة يوم المرأة العالمي، وقضايا الزواج المبكر، والتمييز ضد المرأة في المنزل والعمل، والانتخابات النيابية، وسياسات مؤسسة الضمان الاجتماعي المستقبلية، وظروف السجينات خلال مدة المحكومية.<br /> <br style="" /> هذا وتم انشاء موقع إلكتروني خاص لنشر الأمثلة المختارة من قبل فريق العمل، من طلبة وخريجين وخريجات معهد الإعلام الأردني، ويتضمن هذا الموقع تقارير شهرية باللغتين العربية والإنجليزية لعرض الحالات والأمثلة التي تم رصدها، ويمكن للمهتمين الإطلاع على رابط المشروع الإلكتروني <span dir="LTR"><a href="http://www.jmigendermonitoring.jo">www.jmigendermonitoring.jo</a></span><br /> <br style="" /> <span dir="LTR">. </span>من الجدير بالذكر ان مخرجات المشروع التي يتم ادراجها في الموقع مفيدة لمختلف الأغراض التعليمية والبحثية، بالإضافة إلى ترسيخ الوعي بقضايا النوع الاجتماعي لدى الصحافيين عند إعداد التقارير المهنية حول هذا الموضوع. ويقوم الموقع بتسليط الضوء على الأمثلة الإيجابية في التغطيات المتعلقة بالنوع الاجتماعي وتشمل الأخبار والمقالات اليومية بالإضافة الى الصور والرسوم الكاريكاتورية، هذا بالإضافة إلى الأمثلة التي تعزز بقصد او بدون قصد الصورة النمطية عن المرأة. ومن ناحية أخرى يقدم الموقع تحليلا لكل هذه التغطيات مع اقتراح الصيغ البديلة التي يمكن أن تحل محل المصطلحات التي تنتقص من دور المرأة في التغطيات الصحفية. ويمكن للصحفيين والصحافيات والباحثين والباحثات المهتمين في هذا المشروع ونتائجه الدخول مباشرة الى الموقع او الإتصال بمعهد الإعلام الأردني للحصول على نسخة من الكتيب الذي سيصدر خلال الأيام القادمة<span dir="LTR">.</span></div>