Image:
23 تشرين أول 2016
<div dir="rtl"><strong>بسم الله الرحمن الرحيم</strong><br />
<br />
صاحبةَ السموِ الأميرة ريم علي، مؤسس معهد الإعلام الأردني ، راعيَ الحفل<br />
<br />
أصحابَ الدولة والمعالي والسعادة <br />
<br />
الأهالي والخريجون الأعزاء ، الحضور الكريم <br />
<br />
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته <br />
<br />
يطيبُ لي أنْ أرحِّبَ بكم جميعاً في رحابِ معهدِ الإعلامِ الأردنيِ في هذا المساءِ ، حيث نعتز بأن نقدم كوكبة جديدة من خريجي معهد الإعلام الأردني نضيفهم الى رصيد هذه المؤسسة الاكاديمية التي تجدد التزامها كل عام بتأهيل اجيال من الصحافيين والإعلامين على مبادئ المهنية وقيم الاستقلالية والمصداقية ؛ فأهلاً وسهلاً بكم جميعاً. <br />
<br />
كما يسرني ان اتقدم بالتهنئة والتبريك من الخريجين كافة ومن ذويهم متمنيا لهم التوفيق والنجاح في حياتهم المهنية ؛ وفي البدء اصدق الشكر والعرفان والتقدير نتقدم به من صاحبة السمو الاميرة ريم علي التي يعود اليها كل الفضل في هذا الانجاز بالمتابعة والدعم والحرص الذي لم يتوقف ولم يتراجع عن الالتزام بان تكون الجودة اساس التعليم وان تكون قيم الحرية والاستقلالية والمسؤولية اساس الغرس الذي نغرسه في طلبتنا حتى ارتقى هذا المعهد الى الرؤية التي اؤسس من اجلها مركزا للتميز في تعليم الصحافة والإعلام.<br />
<br />
ايها الحضور الكريم <br />
<br />
هذا العام يكون قد مر على تأسيس معهد الإعلام الأردني عشر سنوات ،وثمانية اعوام على اطلاق برنامج الدراسات العليا ، وها نحن نتوج هذا المراحل بتخريج الدفعة السابعة من الخريجين ، وبهذه المناسبة لا بد ان نشير الى ان خريجي المعهد ينتشرون اليوم في نحو عشرين بلدا في العالم ، ويعملون في اكثر من 60 مؤسسة إعلامية في حين حقق المعهد نسبة تكاد ان تكون الافضل بين المؤسسات التعليمية الاردنية في قدرة الخريجين على المنافسة في سوق العمل . حيث تجاوزت نسبة تشغيل خريجي المعهد 92 % وفي مجال الاختصاص ولا نستغرب انني علمت بالامس ان نحو ربع خريجي هذه الدفعة قد حصلوا على عقود عمل في مؤسسات إعلامية مرموقة بعد اقل من شهر انهاء دراستهم ؛ وخلال هذه الاعوام راكم المعهد المزيد من الخبرات والقدرات واستطاع بناء سمعة دولية واقليمة ووطنية اكدها بالالتزام القوي بأربعة مبادئ اساسية الاول : الالتزام بجودة التعليم وعدم التنازل عن معاييرها في المدخلات والعمليات والمخرجات والثاني : الالتزام بالتوازن بين المعرفة النظرية من جهة والمهارات التطبيقية والعمل الميداني من جهة ثانية، والمبدأ الثالث : تنشئة الطلبة والمتدربين على قيم الحرية والاستقلالية واصول المهنة واخلاقياتها والاساس المعرفي المتين والمبدأ الرابع : التكيف والاستجابة للتنكنولوجيا ومتطلبات سوق العمل ؛ فيما عمل المعهد في الاعوام الاخيرة على الاستمرار في تطوير هذه المبادئ لكي يقدم تجربة أردنية وعربية مختلفة في تعليم الصحافة والإعلام تستجيب الاهداف التعليم في القرن الجديد .<br />
<br />
صاحبة السمو ، الحضور الكريم ؛<br />
<br />
لقد كان العام المنتهي عاما صعبا على الإعلام الأردني والعربي معا ؛ وشهدنا على المستوى المحلي ظواهر جديدة برزت على منصات الإعلام الجديد والتقليدي معا؛ ولعل اكثرها خطورة ووجعا؛ ظاهرة خطاب الكراهية والتحريض هذا الخطاب الذي داهمنا على حين غرة واخرج اسوأ ما فينا . كنا نردد في السابق ما دام الناس في بلادنا يتحاورون بالكلمات فإلى هذا الوقت يبقى ما يحدث على هذه الشبكات ظاهرة صحية ؛ لكن اخطر ما يمكن ان يفعله الإعلام غير المهني ان يخلق الاستقطاب والانقسام وان يحول الكلمات الى الطلقات . واخطر ما يمكن ان تفعله المؤسسات الاكاديمية والثقافية ومؤسسات نفاذ القانون ان تسمح بالتطبيع مع هذه الوقائع. <br />
<br />
يبدو أن اندماج مجتمعاتنا بالتكنولوجيا الاتصال قد كشف عن حجم الازمة الثقافية والسياسية التي نعيشها ، فالنفاذ الكبير إلى الإعلام الرقمي في ضوء حالة الاستقطاب الثقافي والسياسي في المنطقة خلقت هذا المركب الصعب، أي هذه الحساسية العالية التي دفعت وسائل الإعلام الجديد ان تحول الى ماكنة ضخمة تضخ ثقافة الكراهية والشك والاتهامية والاقصاء. <br />
<br />
وتخلق احيانا اجابات زائفة لأسئلة جديدة وقديمة، والسؤال هنا ؛ هل يحدث هذا في انحاء العالم الاخرى بالطريقة وبالأثر الذي يحدث لدينا ؛ الاجابة بالطبع لا ؛ لأن اعلام الشبكات الاجتماعية اصبح يشكل إعلاما بديلا لمجتمعاتنا في ضوء ضعف مهنية الإعلام المحترف وتراجع الثقة به؛ فالناس يبحثون عن مصادر للمعلومات وعن اجابات لأسئلتهم اليومية وعن تفسير للظواهر والاحداث من حولهم، وهذا للأسف ما لا يقوم به الإعلام التقليدي في العالم العربي ؛ لأنه باختصار يعاني ازمات وامراض مزمنة من مهنية ضعيفة واستقلالية مخترقة ، واختطاف من قبل اجندات سياسية . <br />
<br />
في هذا الوقت الذي يغرق فيه المحتوى العربي على الشبكة بطبقات سوداء من الكراهية والعنف، علينا نعترف بحقيقتين؛ الأولى ان استعادة ثقة الناس بوسائل الإعلام المحترفة يبدأ بتأهيل اجيال من الصحفيين والإعلامين على اصول المهنة واخلاقيتها أي اصلاح نظم تعليم الإعلام في عالمنا العربي والحقيقة الثانية الاعتراف بان المستقبل للجماهير التي تدير المنصات الإعلامية الجديدة وعلينا نفكر منذ اليوم بمعركة محو الامية الإعلامية والمعلوماتية لدى الناس .<br />
<br />
صاحبة السمو ؛ الحضور الكريم <br />
<br />
ان بيت الاسرار والعلة الاولى تكمن في التعليم ثم في التعليم ؛ وعلى هذا الطريق اطلق معهد الإعلام الأردني هذا العام سلسة من المشاريع التي تصب فيما اشرنا اليه سابقا في مجال التربية ومحو الامية الإعلامية ، كما استمر المعهد في برامجه الهادفة الى نشر ثقافة مساءلة وسائل الإعلام الى جانب ما تقوم به هذه المؤسسة من جهد في مجال بناء القدرات في حقول الصحافة والإعلام والاتصال ، ولا بد من الاشارة اننا حققنا هذا العام انجازات مهمة في مجال البحث العلمي الإعلامي وتحديدا في تقديم الدراسات والاستشارات المتخصصة .<br />
<br />
ولأن هذه المؤسسة شيدت على قيم الوفاء والعرفان ، فأننا في هذا المقام نستذكر واحدا من ابرز من ساهموا في نشأة هذه المؤسسة وتطوير برامجها الدراسية الدكتور ديفيد كليتل استاذ الصحافة في جامعة كولومبيا الذي اسهم الى جانب زملاء اخرين في تطوير مناهج برنامج الماجستير والارتقاء بجودته ، لروحه الصادقة والنبيلة كل التقدير والعرفان ولأسرته وطلبته خالص العزاء .<br />
<br />
صاحبةَ السموِّ الملكيّْ،<br />
<br />
اسمحي لي أن اتقدمَ من سموِّكم باسمي وأسرةِ المعهدِ، ومن هذه النخبةِ من الخريجينَ، بخالصِ الشكرِ والامتنانْ، لكل ما تبذلينَه من جهدٍ صادقٍ، من أجل هذه المؤسسةْ، ومن أجل طلبتِها. وبهذه المناسبةْ، اسمحوا لي أن أشكرَ الزملاءَ أعضاءَ هيئةِ التدريسِ في المعهدْ، وكل الشكر والتقدير للزملاء من اسرة الجامعة الأردنية ، كما أتقدمُ بخالصِ الشكرِ لرئيس واعضاء مجلس ادارة المعهد وكل الشكر والامتنان لكلِّ أصدقاءِ معهدِ الإعلامِ الأردنيْ، ولكلِّ الداعمينَ لمسيرتِه، <br />
<br />
صاحبةَ السموِّ، <br />
<br />
الحضورُ الكريمْ،<br />
<br />
لم تكن الصدفة هي التي قادته الى عالم الصحافة التلفزيونية ، بل ذاك الشغف العظيم في تقريب الناس من الحقيقة ، طموح ذلك الفتى في ذات زمن عربي مقاوم بان يكون محرضا في الدفاع عن حقوق الانسان والحريات ، السعي الدؤوب نحو تغيير الثقافة السائدة في غرف الاخبار، والايمان المنقطع النظير بالحاجة الى تغيير مفهوم الاخبار لدى مشاهدي التلفزيون العرب ، اسمحوا لي ان اقدم لكم احد رموز الانجاز في عالم القنوات الاخبارية العربية، صناع الاخبار خلف الشاشة؛ المتحدث الرئيسي في حفلنا اليوم مدير الاخبار في قناة العربية الدكتور نبيل الخطيب . </div>