استضاف معهد الإعلام الأردني، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، والذي يصادف 10 كانون الأول، خبيرة القانون والتشريعات الإعلامية، الدكتورة نهلا المومني، لتسليط الضوء على بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في ذكرى تبنيه ال75 في إطار "لقاء الأربعاء".
وقالت المومني والتي تشغل منصب، مفوضة حقوق الإنسان بالإنابة في المركز الوطني لحقوق الإنسان، إنَّ احترام ثقافة وعادات المجتمع لا يعني انتهاك حقوق الإنسان، وإن النسبية الثقافية للدول مهمة منذ بداية صياغة الميثاق العالمي لحقوق الإنسان.
وأضافت في حديثها إلى الطلاب إنَّ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كان نقلة نوعية وخطوة تاريخية في تاريخ الإنسانية، وشكَّل مرحلة التقنين الأولى للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وكرَّس المعيارية القائمة على وجود حد أدنى من الحقوق العالمية المتفق عليها.
ودحضت المومني الفكرة السائدة بأن حقوق الإنسان هي إسقاط غربي، مشيرة إلى أن الدول الغربية لاسيما منها المستعمرة لم تكن المبادرة في هذا الاتجاه الذي يعاكس مصالحها، باعتبار أن حق تقرير المصير هو حق أساسي من بنود الميثاق.
ولفتت إلى أنَّ الفكرة الرائجة التي تربط بين انتفاء أو تعطيل الحقوق والحريات خلال فترة إنفاذ حالة الطوارئ لم تجد مكانا بارزا في التغطيات الإعلامية، مؤكدة أن هذه الفكرة لا تعكس الفلسفة العميقة لحالة الطوارئ، فالأصل في التشريعات عمومًا وابتداء أنها أداة ملزمة للحقوق والحريات في الحالات الطبيعية أو الاستثنائية.
وأدارت اللقاء عميدة المعهد الدكتورة ميرنا أبو زيد التي قالت إنَّ لقاء الأربعاء يهدف بشكل رئيس إلى رفع الوعي الإعلامي بكثير من القضايا المجتمعية والسياسية والاقتصادية، وتتم مناقشتها مع خبراء ومتخصصين ومسؤولين بشكل أسبوعي.
وأضافت أبو زيد أنَّ قضايا حقوق الإنسان في ظل ما يجري في العالم من انتهاكات يتطلب من الجميع فتح باب النقاش والحديث بشكل دائم للوصول إلى حلول تحمي حقوق الإنسان وتضمن حرية التعبير والنشر.
واستضاف "لقاء الأربعاء" الدكتور محجوب الزويري الخبير في الشؤون الإيرانية للحديث عن الاحتجاجات في إيران بين السياسي والاجتماعي، والعين الدكتور مصطفى الحمارنة الرَّئيس التنفيذي للمعهد الذي تحدَّث عن المواطنة والعمل الحزبي وما يمكن أن تقوم به الأحزاب في الأردن إن أدت دورها السياسي ضمن برامج واضحة وعملية وسهلة التطبيق.