معهد الإعلام الأردنيّ ينظّم ورشة تدريبية رقميّة حول القصة الإخباريّة التلفزيونيّة

Image: 
27 شباط 2021

معهد الإعلام الأردنيّ – عمّان

 

"استخدم مصطلحات ومفردات قويّة، وصورًا غير نمطيّة، وأسئلة غير تقليديّة ... كُن متجدّدًا في كل مرة".

"لا تحاول أن تحلَّ مشاكل العالم بتقريرٍ واحد... خطوة بخطوة أفضل بكثير".

هذه مجموعة من عشر نصائح قدّمها المخرج والمراسل التلفزيونيّ الدنمركي "توربن شو" في ورشة عملٍ تدريبيّةٍ نظّمها معهد الإعلام الأردني بالتعاون مع معهد الصحافة النرويجي لطلبة برنامج الماجستير، عن القصة الإخباريّة التلفزيونيّة، في الفترة الممتدة من 22 إلى 25 شباط 2021. 

وتهدف الورشة التدريبيّة المكثّفة التي تمّ عقدها من خلال تطبيق Zoom، وقدّمها "شو" بإشراف مدير معهد الصحافة النرويجي السابق "فروده ريكفي"، إلى تمكين الطلبة من المهارات الإبداعيّة وغير النمطيّة في إنتاج القصص الإخباريّة التي تمتاز بالوضوح والدقة وتساهم في إحداثِ نقلةٍ نوعيّةٍ في المحتوى الإخباريّ.

وركزت الورشة، من خلال أعمالٍ عرضها "شو"، على أهميّة أن يكون لكل قصّة بداية ومنتصف ونهاية، مع توظيف عنصر المفاجأة لأن الجمهور يحب المفاجآت، وضرورة تقنين الكلام على شاشة التلفزيون، بأن لا تزيد المقابلة التلفزيونيّة عن ثماني دقائق، مشيرًا في نصائحه التي قدّمها للطلبة إلى أنَّ "مأساة التلفزيون كثرة الكلام".

أمّا من الناحية الرقميّة، فقد بيّن "شو" أهميّة أن يستخدم الصحافيّ اللقطات القريبة (Close-up) أثناء التصوير، والصوت الذي يأتي بعد اللقطة، لما يحمله من أهميّة كبيرة، متحدّثًا عن الانطباع الأخير في القصة ومدى تأثيره على المشاهدين، وبخاصّة القصص التي تتحدث عن الأمل والحياة والحلم.

ويقول الطالب منذر القطب، إنَّ كل ما قُدّم في الورشة التدريبيّة بالنسبة له "جديد" في عالم صناعة القصة الإخباريّة، إذ عرض "شو"، وفق القطب، قصصًا إخباريّة تناولت جوانبَ مختلفة ومجالاتٍ متنوّعة؛ كالطب والهندسة وغيرها، بطريقة جذّابة، وبعيدًا عن المُصطلحات المُبهمة.

وتشير الطالبة سلام برجاق إلى أنَّ الورشة قدّمت منظورًا آخرَ للسرد القصصي غير موجود في عالمنا العربي، يتحدّى الأسلوب التقليدي الذي تعتمده بعض وسائل الإعلام، بحكمةٍ وتوازن، وتشير إلى أنَّ المدرب "شو" بيّن لهم أهميّة دراسة الجمهور المتلقّي ومعرفة توجّهاته ليتمكّنوا من تقديم القصة التي تلامس رغباته، مقتبسةً قول "شو": "صوّر لإمتاع العين واسعى إلى ملامسة القلب".

وبيّن الطالب زيد الخليفات، والذي يعمل مراسلاً صحافيًّا تلفزيونيًّا، أنَّ الورشة التدريبيّة كانت فرصة للتعرُّف على  النمط الإخباري القصصي والأسلوب الذي تعمل به القنوات الإخباريّة الأجنبيّة، وهو ما يعتبره الطريقة المُثلى التي تعتمد منهجيّةً عالية تراعي المهنيّة الأخلاقيّة، إلى جانب التفاصيل الدقيقة لعناصر القصّة الأساسية.

يُذكر أنَّ المخرج والمراسل الدنمركي "توربن شو" من أكثر مراسلي الدول الإسكندنافية إبداعًا وخبرة في مجال التغطية الإخباريّة التلفزيونيّة، أمَّا مدير معهد الصحافة النرويجي السابق "فروده ريكفي" فقد أشرف على عدة ورشات عمل ونشاطات في المعهد خلال سنوات سابقة مستمرّة من الشراكة والتعاون، درّب من خلالها ما يزيد عن مئتي طالب من الملتحقين ببرنامج الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث الذي يقدّمه معهد الإعلام الأردني.

 

 

yes