
قالت الصحافية العالمية فيونولا سويني ان النجومية التي يحققها الإعلامي هي دين عليه يجب ان يسدده للمجتمع سواء بالعمل التطوعي او في اي مجال يسهم من خلاله في التخفيف من معاناة البشر .
واضافت خلال محاضرة قدمتها حول تجربتها في الصحافة والتلفزيون لطلبة برنامج الماجستير في معهد الإعلام الأردني بحضور سمو الاميرة ريم علي مؤسس المعهد؛ ان الصحافي إذا ما مارس عمله مرّة بمهنية واتقان ، فإنه سيجد ذاته صحافياً على الدوام، وتحديدا في منهجية التعاطي مع الاحداث والمعلومات وزفي طريقة طرح الاسئلة .
وتقول سويني ان "الأخبار تتلاحق سريعاً. وأكثر ما حرصت عليه هو الوصول لعُمق الحوار الدائر مع الضيف ولما وراء الصورة الظاهرة"، مردفة أن التحدي الأكبر للصحافي هو "التمييز بين الآراء حول قضية ما وبين الدعاية السياسية ، وأن يكون قادراً على قراءة ما بين السطور".
وحول الموقف الأصعب خلال مسيرتها المهنية، تقول سويني "كان هذا خلال تغطيتي أحداث الربيع العربي، حين كنا في سي إن إن نهاتف سيدة للاطلاع على مجريات الأحداث، وقد كان هذا بتجهيل لشخصها، لكن الأمن عرف ذلك، واقتاد والدها لوجهة غير معلومة".
واستعرضت سويني، الحاصلة على جوائز عالمية عدّة في الصحافة منها جائزة "إيمي" وجائزة "إدوارد مورو"، محطّات كثيرة في تجربتها الإعلامية على مدار عقدين ونيف، من خلال اللوائح المرئية، التي أظهرت تواجدها مراراً في مواقع عدّة، وبؤر حرب ملتهبة، لتعرّج خلال حديثها لطلبة معهد الإعلام الأردني على تفاصيل كثيرة من بينها خبرات زملاء لها، وأجواء الاستديو، والتواصل مع القناة كمراسلة.
وكان عضو هيئة التدريس في معهد الإعلام الأردني، الدكتور زياد الرفاعي، قد قدّم لحديث سويني، بقوله إن الضيفة مشهورة ونجمة بالمقاييس كلها، خلال فترة عملها في شبكة "سي إن إن"، وأنها أنموذج للصحافي الحقيقي، الذي أحوَج ما يكون الوسط الإعلامي له اليوم؛ في ظل رواج الأخبار المضلّلة والشائعات وأنصاف الحقائق.