معهد الإعلام الأردني يصدر التقرير النهائي لرصد تغطية الإعلام للانتخابات النيابية

Image: 
31 تشرين أول 2016
<div style="text-align: right;">أصدر معهد الإعلام الأردني تقريره الرابع، لرصد تغطية وسائل الإعلام الأردنية لانتخابات المجلس النيابي الثامن عشر، والتي شملت رصد عينة من 20 وسيلة إعلامية، وضمت 4 صحف يومية هي: الدستور، والرأي، والغد، والسبيل، و 4 إذاعات محلية هي: الإذاعة الأردنية ( البرنامج العام)، وإذاعة البلد، وحياة إف إم، وصوت الجنوب، و4 محطات تلفزيونية هي: التلفزيون الأردني، وقناة رؤيا، وقناة اليرموك، والحقيقة الدولية، ونفذ هذا الرصد في إطار مشروع ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية<span dir="LTR"> (USAID)</span>، وهو ضمن مشروع دعم مبادرات المجتمع المدني الذي تنفذه<span dir="LTR"> FHI 360</span>.<br /> واستمرت عملية الرصد من تاريخ 15 آب، وهو اليوم الذي سبق يوم تسجيل المرشحين وانطلاق الدعاية الانتخابية، وحتى مساء يوم 27 أيلول الماضي، واًصدر المعهد خلال فترة الرصد ثلاثة تقارير رقابية متتالية<span dir="LTR">.</span><br /> وبحسب التقرير النهائي فإن المجموع الكلي للمواد الانتخابية التي نشرتها وسائل الإعلام طيلة الفترة الزمنية التي غطاها الرصد (11413) مادة كانت نسبة المواد الإخبارية منها (70.0%) مثلت ما مجموعة (7987) مادة إخبارية، بينما بلغت نسبة مواد الرأي (30.0%) تمثل ما مجموعة (3426) مادة<span dir="LTR">.</span><br /> كشفت نتائج الرصد عن التطور الكمي، والنوعي في تغطية وسائل الإعلام للانتخابات النيابية، إذ شكلت تغطية انتخابات 2016 إضافة جيدة، وجديدة ستساهم في مراكمة تجارب الصحفيين، والإعلاميين الأردنيين وخبراتهم في التغطيات الانتخابية بالرغم من استمرار مشكلات قائمة مثل عدم الفصل بين ملكية وسائل الإعلام والتحرير في بعض المؤسسات، ومشكلة الخلط المتعمد بين الإعلام والإعلان وهذه المشكلة شكلت اسوأ ظاهرة في تغطية هذه الانتخابات ، كما أن معظم وسائل الإعلام التي تم رصدها خالفت القوانين والتشريعات فيما يتعلق بالدعاية الانتخابية وفي يوم الصمت الانتخابي تحديدا&nbsp; بما فيها قانون المطبوعات والنشر، وقانون الانتخاب لسنة 2016، وتعليمات الهيئة المستقلة للانتخاب حول تنظيم الدعاية الانتخابية، فضلا عن مخالفته لمدونات السلوك وفي مقدمتها مدونة السلوك التي أصدرها معهد الإعلام الأردني يوم انطلاق حملة الدعاية الانتخابية، وميثاق شرف نقابة الصحفيين والمعايير الدولية الأخرى، خاصة في يوم الصمت الانتخابي الذي تم خرقه تماما دون أن تخضع أية وسيلة إعلام مخالفة للمساءلة القانونية<span dir="LTR">.</span><br /> <strong>أولا: الصحافة المطبوعة</strong><strong><span dir="LTR">:</span></strong><br /> تصدرت الصحافة اليومية وسائل الإعلام الأخرى من حيث النسبة الإجمالية لعدد المواد الانتخابية، وبنسبة (56.0%) منها (73.0%) مواد اخبارية ، و(27.0%) مواد رأي ، كما بلغت المساحة الإجمالية لتغطياتها (190268سم2). وبين التقرير ان صحيفة الدستور والغد هما الاكثر تغطية من الناحية الكمية للانتخابات حيث بلغت نسبة تغطية الدستور&nbsp; (30,8 %) والغد 30,5% من اجمالي مواد الصحافة المطبوعة.<br /> وأشار التقرير إلى أن أنشطة المرشحين تصدرت اهتمام الصحافة المطبوعة وبنسبة (12.7%) ثم الاهتمام بالأعمال اللوجستية، والإدارية الانتخابية بنسبة (12.1%) ثم المشاركة الانتخابية العامة ثالثا بنسبة (9.7%)، وجاء الاهتمام بشؤون كوتا المرأة بنسبة (6.0%).<br /> وأوضح التقرير أن الخبراء والمختصون ظلوا الأكثر فاعلية سياسية في تغطية الصحافة المطبوعة وبنسبة (24.4%)، ثم الهيئة المستقلة للانتخابات وبنسبة (16.4%)، ثم مؤسسات المجتمع المدني وبنسبة (14.9%)، فالقوائم والكتل وبنسبة (10.6%)، بينما حلت الحكومة خامسا وبنسبة (6.7%)، فيما كان الأشخاص ذوي الإعاقة هم الأقل اهتماما كفاعلين سياسيين في المحتوى الإعلامي وبنسبة (0.5%).<br /> وأكد التقريرعلى أن التغطيات المحايدة كانت الأعلى من من حيث اتجاهات الحياد في الصحافة المطبوعة وبنسبة (57.2%) ثم التغطية الإيجابية وبنسبة (21.5%)،وبفارق لا يكاد يذكر حلت التغطية السلبية ثالثا وبنسبة (21.0%)، كما اعتمدت الصحافة المطبوعة من حيث قيم التوازن في نصف تغطياتها على مصدر واحد أو الاكتفاء بعرض رأي واحد فقط وبنسبة (50.8%)، بينما بلغت نسبة اعتمادها على مصدرين أو أكثر أو عرض رأيين أو أكثر في تغطياتها الانتخابية (35.3%).<br /> وحول الهوية الجغرافية لتغطية الصحافة المطبوعة أفاد التقرير أن الموضوعات الوطنية العامة ظلت في مقدمة اهتماماتها وبنسبة (62.4%)، وحظيت محافظة إربد بأعلى اهتمام في التغطيات الانتخابية متقدمة على العاصمة عمان وبنسبة (6.3%)، ثم العاصمة ثانيا وبنسبة (5.3%) فيما تحسنت تغطية المحافظات الاخرى قليلا في النصف الثاني من الحملة الانتخابية.<br /> وأكد التقرير على أن المرأة ظلت الأقل حضورًا في الصحافة المطبوعة من حيث النوع الاجتماعي لصالح الرجل الذي تفوق على حضورها بحوالي عشرة أضعاف، مما أبقاها في أدنى سلم اهتمامات الصحافة المطبوعة، مشيرًا إلى أن نسبة حضور الرجل في تغطيات الصحافة المطبوعة (74.2%)، بينما بلغت نسبة حضور المرأة (7.2%)، بينما بلغت نسبة الحضور المختلط للمرأة والرجل (11.0<span dir="LTR">% </span>).<br /> <strong>ثانيا : محطات الإذاعة</strong><strong><span dir="LTR">:</span></strong><br /> وقال التقرير أن مجموع ساعات البث الإذاعي في تغطية الانتخابات بلغ (94,21,56) ساعة تم خلالها بث (1783) مادة، تم خلالها الاعتماد على المواد الإخبارية بنسبة (66.4%)، بينما بلغت نسبة مواد الرأي (35.6%). وجاءت الاذاعة الأردنية الاكثر بثا للتغطيات الانتخابية وبواقع 34% من اجمالي مواد الاذاعات ثم جاءت اذاعة البلد بواقع 30% ثم اذاعة صوت الجنوب.<br /> وأشار التقرير إلى أن الأعمال اللوجستية، والإدارية الانتخابية تصدرت اهتمام تغطيات الإذاعات وبنسبة (14.5%)، ثم الاهتمام بأنشطة المرشحين ثانيا وبنسبة (8.9%) وثالثا بالتوعية، والتعريف بالانتخابات وبنسبة (8.6 %)، والاهتمام بالاقتراع رابعا وبنسبة (8.5%) ثم المخالفات الانتخابية خامسا وبنسبة (7.5%).<br /> ووفقا لنتائج التقرير النهائية فقد ظلت الهيئة المستقلة للانتخابات الفاعل السياسي الأول في تغطيات المحطات الإذاعية للانتخابات النيابية، وبنسبة (32.0%) ثم الخبراء والمختصين ثانيا وبنسبة (17.1%)، ثم مؤسسات المجتمع المدني ثالثا وبنسبة (16.5%) وفي المرتبة الرابعة الحكومة وبنسبة (8.5%)، جاء الناخبون خامسا وبنسبة (7.4<span dir="LTR">.(%</span><br /> وحول اتجاهات التغطية في الإذاعات قال التقرير إن التغطية المحايدة كانت الأعلى وبنسبة (52.0%)، وجاءت التغطيات الإيجابية ثانيا، وبنسبة (31.0%) ، ثم التغطية السلبية ثالثا وبنسبة (16.9%)، ومن حيث معايير التوازن كشف التقرير عن أن اعتماد المحطات الإذاعية على مصدر واحد أو عرض رأي واحد في تغطياتها الانتخابية كان الأعلى وبنسبة (53.7%)، ثم الاعتماد على مصدرين أو رأيين أو أكثر ثانيا وبنسبة <span dir="LTR">.(25.9%)</span><br /> وبحسب التقرير فقد جاء الاهتمام بالموضوعات الوطنية العامة أولا وبنسبة (68.0%) ، وكشف التقرير عن أن الاهتمام بالنوع الاجتماعي وبالمرأة كفاعل، ومنتج للمحتوى الإعلامي الإذاعي ظل في أدنى سلم التغطية الإذاعية فقد جاءت المرأة في مرتبة متأخرة وبنسبة متدنية جدا بلغت (5.8%)، وبفارق يصل إلى 11 ضعفا لصالح الرجل الذي وصلت نسبة حضوره في المحتوى الإعلامي الإذاعي (71.1%)، مما يكرس قضية التمييز الجندري ضد المرأة، بينما بلغت نسبة الظهور المختلط للرجل والمرأة في التغطيات الإذاعية (13.2<span dir="LTR">. (%</span><br /> <strong>ثالثا : محطات التلفزيون</strong>:<br /> وكشفت نتائج الرصد النهائية أن إجمالي عدد ساعات البث التلفزيوني بلغ (109.30.25) ساعة، تم خلاله بث (1585) مادة ، مشيرًا إلى أن نسبة اعتماد القنوات التلفزيونية على المواد الإخبارية ومواد الرأي كانت متقاربة، فقد بلغت نسبة المواد الإخبارية (50.2%) بينما بلغت نسبة مواد الرأي (49.8%). وتصدر التلفزيون الأردني المحطات الاخرى من حيث ساعات البث بنسبة (32%) ، وفي ترتيب قريب جاءت قناة رؤيا بنسبة <span dir="LTR">)</span>31<span dir="LTR">(% </span>.<br /> أوضح التقرير أن نتائج الانتخابات تصدرت اهتمام المحطات التلفزيونية بنسبة (9.7%)، تلاها الاهتمام بالمشاركة الانتخابية وبنسبة (9.2%)، وحل يوم الاقتراع ثالثا وبنسبة (9.1%)، بينما حل الاهتمام بالأعمال اللوجستية رابعا وبنسبة (9.0%).<br /> وأظهر التقرير أن الهيئة المستقلة للانتخاب تصدرت قائمة أعلى خمسة فاعلين سياسيين في التغطيات التلفزيونية وبنسبة (31.0%)، تلاها ثانيا الناخبون وبنسبة (14.3%) ثم القوائم والكتل ثالثا وبنسبة (13.0%)، كما حل الخبراء والمختصون رابعا وبنسبة (11.5%) ثم المجتمع المدني خامسا وبنسبة <span dir="LTR">.(%7.7)</span><br /> وحول اتجاهات الحياد في التغطية التلفزيونية أكد التقريرعلى أن التغطية الإيجابية كانت الأعلى وبنسبة (45.5%)، ثم التغطية المحايدة ثانيا وبنسبة (35.6%) ثم التغطية السلبية ثالثا وبنسبة (15.8%)، كما اعتمدت القنوات التلفزيونية وبنسبة (51,1%) من تغطياتها الانتخابية على مصدر واحد أو عرض رأي واحد من حيث اتجاهات التوازن، فيما بلغت نسبة الموضوعات التي بثتها القنوات التلفزيونية بالاعتماد على مصدر أو أكثر أو عرض رأيين أو أكثر<span dir="LTR">. (%28.6)</span><br /> ومن حيث الهوية الجغرافية للتغطية التلفزيونية أشار التقرير إلى أن تغطية الموضوعات الوطنية العامة تصدرت اهتمام المحطات التلفزيونية وبنسبة (66,2%)، كما جاءت العاصمة عمان ثانيا وبنسبة (7,1%)، ثم دوائر بدو الوسط والشمال والجنوب ثالثا وبنسبة (4,9%) كما شهدت تغطية المحافظات الاخرى تحسنا في النصف الثاني من الحملة الانتخابية<span dir="LTR"> .</span><br /> وأكد التقرير على أن الرجل ظل في المرتبة الأولى من حيث الحضور والفاعلية في المحتوى الإعلامي قياسا بالمرأة التي بلغت نسبة ظهورها (6,1%)، مقابل الرجل (72,6%)، وبلغت نسبة الحضور المشترك للرجل والمرأة في التغطيات التلفزيونية <span dir="LTR">(%17.4)</span><br /> <strong>رابعا: الصحافة الإلكترونية</strong><strong><span dir="LTR"> :</span></strong><br /> وقال التقرير إن الصحافة الإلكترونية نشرت (1610) مادة وموضوعا انتخابيا طيلة الفترة الزمنية التي تم رصدها، وبإجمالي عدد كلمات بلغ (376,356) كلمة ، وقد اعتمدت الصحافة الإلكترونية على القالب الإخباري وبنسبة (84,3%)، بينما بلغت نسبة مواد الرأي في تغطياتها (15,7%).وتصدر موقع سرايا الاخباري من حيث حجم التغطية الكمي بنسبة 30,1% ، ثم جاء موقع البوصلة الاخباري وبنسبة 18,8% ثم موقع خبرني<span dir="LTR">. </span><br /> أفاد التقرير أن الاهتمام بإجراءات التسجيل للمرشحين والقوائم الانتخابية كان في سلم أولويات الصحافة الإلكترونية وبنسبة (13,3%)، ثم الاهتمام بنتائج الانتخابات ثانيا وبنسبة (11,1%)، وفي المرتبة الثالثة الاهتمام بالإعمال اللوجستية، والإدارية الانتخابية وبنسبة (9,1%)، ثم الاهتمام بالاقتراع بنسبة (8,4<span dir="LTR">(%</span>.<br /> وأكد تقرير معهد الإعلام الأردني على أن الهيئة المستقلة للانتخابات برزت كفاعل سياسي أول في مجمل تغطيات الصحافة الإلكترونية وبنسبة (27,3%) ثم القوائم والكتل الانتخابية ثانيا وبنسبة (17,8%) ثم المختصين رابعا وبنسبة (10,7%)، وجاءت أنشطة الجهات المراقبة للانتخابات بنسبة (6,5%).<br /> وحول اتجاهات التغطية كشف التقرير عن أن نسبة التغطية المحايدة في الصحافة الإلكترونية بلغت (34,8%)، ونسبة التغطية السلبية (34,3%)، بينما حلت التغطية الإيجابية ثالثا وبنسبة (29,4%)، كما أن اعتماد الصحافة الإلكترونية على مصدر واحد أو رأي واحد كان هو الأعلى من حيث التوزيع النسبي لعدد المواد، والمساحة حسب التوازن وبنسبة (42,8%)، وجاءت نسبة المواد التي لم تعتمد على أي مصدر ثانيا (22,1%).<br /> وحول الهوية الجغرافية للتغطية أشار التقرير إلى أن الموضوعات الوطنية العامة تصدرت اهتمام الصحافة الإلكترونية وبنسبة (49,3%)، وجاءت العاصمة عمان أولا من حيث الهوية الجغرافية في التغطية الانتخابية، وهي الأعلى من بين وسائل الإعلام التي تم رصدها وبنسبة (17,6%)، تلاها التغطيات الانتخابية المختلطة وبنسبة (11,1%)، وحلت محافظة إربد ثالثا وبنسبة (4,4%) ثم دوائر البدو رابعا وبنسبة (3,4%) ثم محافظة الزرقاء خامسا وبنسبة (3,2%)، كما سجلت المخيمات أدنى نسبة اهتمام بإجمالي(0,2%).<br /> وأكد تقرير معهد الإعلام على أن الرجل ظل متقدما على المرأة أساسي كمنتج وحاضر في&nbsp; المضمون الإعلامي الإلكتروني وبنسبة (63,4%) مقابل حضور المرأة الذي بلغت نسبة حضورها (5,5%)، وهي أدنى نسبة تم تسجيلها من بين جميع وسائل الإعلام التي تم رصدها مما يكشف عن مدى التمييز الجندري ضد المرأة في الصحافة الالكترونية، فيما بلغت نسبة التغطيات التي ظهر فيها الرجل والمراة كفاعلين ومنتجين للمضمون الإعلامي (20,7%).</div>