بالتدريب والرصد وإنتاج المحتوى المهني
معهد الإعلام الأردني – عمّان
أطلق معهد الإعلام الأردني، الأربعاء، مشروع تعزيز قدرات الإعلام الأردني في مكافحة التطرف والإرهاب، بالسعي إلى تدريب أكثر من 165 عاملاً وناشطاً في المجال، لمعالجة ورصد خطاب الكراهية والتحريض، وإنتاج محتوى مهني وأخلاقي توعوي.
ويهدف المشروع الذي ينفذه المعهد، لمدة عام كامل، بالتعاون مع منظمة هداية الدولية المتخصصة في مكافحة التطرف العنيف، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، لتقديم أدوات فاعلة للإعلام والعاملين فيه لمواجهة خطاب الكراهية المحرض والمثير للنعرات على محوري التربية الإعلامية والمعلوماتية من جهة وتطوير جودة المحتوى الإعلامي المنشور من جهة أخرى.
واستعرض فريق المعهد، خلال لقاء تعريفي بالمشروع وأهدافه، استضاف فيه المعهد عدداً من الشركاء في التنفيذ، مراحل تنفيذ المشروع مبتدئاً ببناء قدرات الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام وناشطي الإعلام الاجتماعي في تطوير جودة المواد الصحفية والرسائل الإعلامية كعلاج لخطاب الكراهية، ثم تعزيز مهارات رصد المحتوى المسيء والتجاوزات الأخلاقية والمهنية في الإعلام، وإنتاج محتوى تثقيفي وتوعوي بالتربية الإعلامية والمعلوماتية وأثر المعلومة والخبر على حياة الناس واستقرارهم، مضمناً ذلك بدليل تدريبي ومدونة سلوك تشكل مرجعاً لمكافحة التطرف في الإعلام، يساعد على التعامل مع الظواهر السلبية التي يواجهونها يومياً.
وأوضح عميد المعهد الدكتور زياد الرفاعي إن بعض وسائل الإعلام باتت تشكل واجهة صناعة للإقصاء والتطرف ومحفزاته وتشجع على العنف المجتمعي وتستقطب الفكر الإرهابي أيضاً، حيث تقدم وسائله المختلفة التقليدية والحديثة، بقصد أو من دون قصد، محتوى يوجه المتلقين لاتخاذ مواقف كارهة مسبقة تهدد السلم المجتمعي؛ الأمر الذي شهده الأردن والمنطقة بحوادث مؤلمة "مست كل واحد منا".
وأشار الرفاعي إن المعهد يعمل إلى جانب الجهود الوطنية، ببرامج التدريب والرصد وإنتاج المحتوى، على إكمال المشهد المكافح للتطرف العنيف والإرهاب ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر، من خلال إشراك الجميع في الوسط الإعلامي الأردني بمؤسساته المختلفة، بأخذ زمام المبادرة والعمل سوية على تحمل مسؤولية تجويد المادة الصحفية التي ينتجونها أو يشرفون على تحريرها، شاملاً الصحف اليومية والمواقع الإخبارية والإذاعات ووكالة الأنباء، والخريجين الجدد من كليات الإعلام والتنفيذين في هيئة الإعلام وناشطي شبكات التواصل الاجتماعي والمهتمين بصحافة المواطن.