عمان – ضمن مشروع "تعزيز جودة التغطية الصحفية لقضايا العنف ضد الأطفال"، وفعاليات "لوني بالوني" عقد معهد الإعلام الأردني في القرية الحضرية الملكية في مدينة الزرقاء الندوة الحوارية الثالثة حول "الأطفال ضحايا التفكك الأسري"، والتي ينفذها المعهد بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة "اليونيسف"، بهدف زيادة الوعي العام بقضايا الأطفال وحمايتهم من العنف.
مدير إدارة حماية الأسرة في وزارة التنمية الاجتماعية محمود الجبور، بيّن أن الوزارة تعاملت مع 860 حالة لأطفال في مؤسسات الحماية والرعاية، "63% منهم من ضحايا التفكك الأسري، حيث تم دمج 183 في أسر بيولوجية أو ذات صلة قرابة، ويحصل 37 منهم على نحو 150 ديناراً شهرياً من مشروع ممول من اليونيسف".
من جانبها قالت مديرة مركز التوعية والإرشاد الأسري في الزرقاء كوثر الخلفات، بأن المركز "يُقدم دورات للمقبلين على الزواج، وعلى تقليل الفجوة بين الأزواج للحد من عنف الرجل، وتقديم توعية وإرشاد زواجي ومعرفي للحقوق والواجبات"، مشيرة إلى أن أكثر الصعوبات التي تواجه المركز تمثلت في "إقناع فتيات التسول للعدول عن ممارسة تلك المهنة، لأنهن يحققن مبالغ يومية كبيرة".
وحول دور الإعلام في تغطية قضايا الأطفال ومنها ضحايا التفكك الأسري، الذين يعتبرون الأكثر عرضة لحالات الانتحار والعنف وارتكاب الجرائم، قالت المحررة في مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" آية الخوالدة، إن الاهتمام بالسبق الصحفي ونشر اسماء المتهمين أو الضحايا، ساهم في انتهاكات لكرامة الأطفال والأسر وحقهم في الحياة الخاصة، مشددةً على ضرورة الالتزام بالمعايير الصحفية والأخلاقية في كل ما يتعلق بالأطفال، وتقديم تقارير صحفية معمقة تسلط الضوء بشكل أكبر على الأسباب وطرق الوقاية والعلاج، بدلاً من الاكتفاء بنقل الأخبار القصيرة.
فيما أوضحت الباحثة الاجتماعية في مكتب حماية الزرقاء التابع لوزارة التنمية الاجتماعية غدير الغويري، طريقة تحديد أطفال "التفكك الأسري"، ودور الوزارة في متابعتهم وإلحاقهم بدور الرعاية.
وقدمت الأخصائية الاجتماعية هيام دردس قصة نجاح تمثلت في إقناع جدة لثلاثة أطفال بتربيتهم واحتواء احفادهم بعد انفصال الزوجين، ووفاة الأب، منعاً لتفرقة الأشقاء عن بعضهم وتشردهم، خاصة وأن والدتهم تزوجت من رجل آخر.
يشار إلى أن المعهد سيعقد الندوة الحوارية الرابعة حول "دور المبادرات المجتمعية في حماية الطفل من العنف" في مدينة العقبة يوم السبت المقبل.